|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 67974
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 2,555
|
بمعدل : 0.53 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
شهداءٌ أَمْ ضحايا ؟؟..
بتاريخ : 16-03-2014 الساعة : 12:59 PM
فارق كبير بين ان نموت ضحايا و أن نموت شهداء ،، لست أتكلم عن دخول الجنة أو الوقوف خارج أسوارها ،، إنما أروم طرح مسألة أجدها في غاية الخطورة تتعلق بمفاهيمنا تجاه الدين و الحياة و الآخرة و تجاه الموقف الذي نحيا عليه و نموت وبه نثاب و نعاقب ،،
في العراق الجريح ،، بل الذبيح ،، يسقط الآلاف و بتراكم السنين يسقط الملايين ،، و لربما أسهل مصطلح نتداوله لوصف الأجساد المضرجة بدمائها أنهم " شهداء" .. و لعل مصطلح الشهادة ببعده الديني قد بات هو الأكثر تداولاً بعد كل ضربة بكف الموت يتعرض لها شعب العراق ،، فهل حقاً نحن نموت شهداء في العراق ؟؟..
و إذا كنا كذلك ، لم لا يتغير وجه العالم بشهادتنا ؟؟،، أليست الشهادة تعني في أحد أهم أبعادها ذلك الموت المقدس وفق إطار التعاليم السماوية ؟؟،، لمَ لا تكون شهادتنا كشهادة أصحاب الحسين صلوات الله عليه فيقف التأريخ و الحاضر و المستقبل وقفة إجلال أمام طقوس دمائنا الهاطلة كشلال من مطر منهمر ؟؟،، لمَ لا ينحني مسار الإنسانية كما انحنى أمام واقعة الطف الخالدة مادمنا نعلن بألسنتنا في كل مناسبة و بدونها بأننا سائرون على درب الحسين صلوات الله و سلامه عليه و أن الذبح و التقتيل و التنكيل الذي يجري علينا هو امتداد لما جرى على سيد الشهداء أرواحنا له الفدا و على أهل بيت العصمة صلوات الله عليهم أجمعين ؟؟..
أليست دماءنا حمراء نقية كدماء حبيب بن مظاهر و برير و زهير و جون و وهب المسيحي ؟؟.. مالذي ينقصنا كي يكون موتنا مقدساً ،، و قتلنا ميلاد للأمة ،، و ذبحنا قمع للطواغيت ،، و تمزيق أجسادنا ثورة السماء بوجه شياطين الأرض ،، تماماً كما كان قتل الحسين صلوات الله عليه و أهل بيته و صحبه ،، مالفارق بين شهدائنا في كل شبر من أرض العراق ،، في كل ساعة من ساعات يومه ،، في كل ظرف من ظروفه ،، و بين شهداء الطف الخالدين المخلدين ؟؟.
الفارق ،، هو أننا نُقتل و نُذبح و نُستباح و تُمزق أجسادنا و تُيتم أطفالنا و تُرمل نساؤنا و تُثكل أمهاتنا و آباؤنا ،، بلا قضية ،، بلا رسالة ،، بلا موقف مقدس بحسب اعتبارات السماء ،، إننا نموت ضحايا ،، مجرد ضحايا ،،
فالشهادة الدامية التي تسقط بها الأجساد المخضبة بالدماء ،، و الشهادة الحية التي يقف رجالاتها مواقف الكبرياء و التحدي و البناء الرسالي هي التي تكون مبتناة على قضية مقدسة و رسالة ربانية و موقف إلهي كما كان موقف الإمام الحسين صلوات الله عليه و أهل بيته و أصحابه و من سار بسيرته و اهتدى بهديه روحي فداه
|
التعديل الأخير تم بواسطة الرجل الحر ; 16-03-2014 الساعة 01:04 PM.
|
|
|
|
|