|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 81994
|
الإنتساب : Apr 2015
|
المشاركات : 1,288
|
بمعدل : 0.37 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى العقائد والتواجد الشيعي
اذا كان سلمان من أهل البيت فلماذا لا تكون زوجات النبي (صلى الله عليه وآله) منهم
بتاريخ : 22-08-2015 الساعة : 07:35 PM
اذا كان سلمان من أهل البيت فلماذا لا تكون زوجات النبي (صلى الله عليه وآله) منهمما معنى قول رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم): (سلمان منّا أهل البيت؟
هناك سؤال تطرحه أخت سنّية تقول: إذا كان سلمان من أهل البيت، فلماذا لا تكون زوجات النبيّ من أهل البيت وهن أقرب إلى رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)؟
الجواب:
إنّ سلمان (رضوان الله تعالى عليه) وصل إلى تلك الدرجة الرفيعة بالعلم والمعرفة، وبشدّة ولائه لأهل البيت(عليهم السلام)، فعن أبي جعفر(عليه السلام): (... وقال رسول الله: سلمان منّا أهل البيت، إنّما عني بمعرفتنا وإقراره بولايتنا)(1)، فهو من أهل البيت بالتولي لهم، كما قال إبراهيم(عليه السلام) فيما حكاه الله تعالى من قوله: (( فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي )) (ابراهيم:36)، فكأنّه (عليه السلام) يقول: من تبعني وعمل بشريعتي وسار بسيرتي فإنّه من أقاربي ملحق بي ومن أبنائي تنزيلاً(2).
وانّ سبب دخول سلمان في أهل البيت(عليهم السلام) ليس هو القرب النسبي، فإنّه لا قرابة نسبية له مع النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، ولدخل كلّ من كان أقربائه(صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلى أهل البيت(عليهم السلام) من جهة النسب، بل انّ دخوله كدخول جبرائيل مع أهل البيت(عليهم السلام)، حينما سئل: ((وأنا منكم؟ فقال صلوات الله عليه: (وأنت منّا) ))(3)، فصار جبرئيل يفتخر بانه من أهل بيت محمّد(صلوات الله عليه وآله)، فدخول جبرئيل لم يكن بقرب نسبي، فكذلك دخول سلمان لم يكن بقرب نسبي.
ثم إنّ الذي أدخل سلمان في أهل البيت(عليهم السلام) هو الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، والذي أخرج زوجات النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) من أهل البيت هو الرسول أيضاً! فقد قال (صلوات الله عليه وآله) عندما سألته أُمّ سلمة عن كونها من أهل البيت؟ فقال (صلوات الله عليه و آله): (أنّك على خير وهؤلاء أهل بيتي اللّهمّ أهلي أحق)(4)، أو (أنّك على مكانك، وأنت على خير)(5)، أو (لا، وأنت على خير)(6)، أو (وأنت مكانك، وأنت على خير)(7)، أو (أنت على خير، أنّك من زواج النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم))، وما قال: أنّك من أهل البيت(8).
فالنبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) منع أُمّ سلمة من الدخول معه تحت الكساء، ولم يقل لها أنّها من أهل البيت على الرغم من طلبها ذلك وكونها من خيرة نساءه! وما كان ردّه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلاّ لغرض بيان عدم دخول أزواج النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) مع أهل البيت وعدم قبول الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم) ذلك، وإذا فعلنا ذلك فاننا عملنا خلاف ما يريده الله ورسوله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)!
(1) تفسير فرات الكوفي: 170 الحديث (218)، بحار الأنوار 65: 55.
(2) انظر: تفسير الميزان 13: 71 قوله: (( فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي )).
(3) أمالي الطوسي: 368 سبب نزول قوله تعالى: (( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ...)).
(4) المستدرك على الصحيحين2: 416 جمعه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أهل بيته وقوله: هؤلاء أهل بيتي.
(5) المستدرك على الصحيحين2: 416 جمعه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أهل بيته وقوله: هؤلاء أهل بيتي.
(6) سنن الترمذي 5: 31 سورة الأحزاب.
(7) المعجم الكبير 9: 26 ما أسند عمر بن أبي سلمة.
(8) خصائص الوحي المبين، لابن بطريق: 102 الفصل الرابع.
|
|
|
|
|