عن جابر بن عبدالله الأنصاري عن ابي عبدالله (عليه السلام) قال : قلت لم سميت فاطمة الزهراء « زهراء » ؟ فقال : لأنّ الله عز وجل خلقها من عظمته ... الى ان يقول الله تعالى للملائكة في ماهية نور فاطمة ما نصه .. فأوحى الله إليهم : هذا نور من نوري اسكنته في سمائي ، خلقته من عظمتي ، أُخرجه من صلب نبي من انبيائي أفضله على جميع الأنبياء وأخرج من ذلك النور أئمة يقومون بأمري يهدون الى حقي واجعلهم خلفائي في أرضي بعد انقضاء وحي(1).
عن رسول الله أنه قال: إن الله خلقني وخلق علياً ولا سماء ولا أرض ولا جنة ولا نار ولا لوح ولا قلم . فلما أراد الله عز وجل بدأ خلقنا تكلم بكلمة فكانت نوراً ،ثم تكلم بكلمة ثانية فكانت روحاً ، فمزج فيما بينهما واعتدلا، فخلقني وعلياَ منهما . ثم فتق من نوري نور العرش، فأنا أجلّ من العرش . ثم فتق من نور علي نور السماوات . فعلي أجل من السماوات. ثم فتق من نور الحسن نور الشمس ومن نور الحسين نور القمر ، فهما أجلّ من الشمس والقمر.
فلما أراد الله تعالى أن يبلي الملائكة أرسل عليهم سحاباً من ظلمة، فقالت الملائكة : إلهنا وسيدنا منذ خلقتنا ما رأينا مثل ما نحن فيه ، فنسألك بحق هذه الأنوار إلا ما كشفت عنا.
فقال الله عز وجل : وعزتي وجلالي لأفعلن ، فخلق نور فاطمة الزهراء يومئذ كالقنديل ، وعلقه في قرط العرش ، فازهرت السماوات السبع والأرضون السبع ، من أجل ذلك سميت فاطمة " ا...لزهراء" . وكانت الملائكة تسبح الله وتقدّسه، فقال الله : وعزتي وجلالي ، لأجعلن تسبيحكم وتقديسكم إلى يوم القيامة لمحبي هذه المرأة وأبيها وبعلها وبنيها.
وكان يقال : بأنها سميت الزهراء حيث كان وجهها يزهر لأمير المؤمنين من أول النهار كالشمس الضاحية، وعند الزوال كالقمر المنير ، وعند الغروب كالكوكب الدري.
6
وعن أبا عبد الله انه قال: سميت بالزهراء لأن لها في الجنة قبة من ياقوت حمراء ارتفاعها في الهواء مسيرة سنة ، معلقة بقدرة الجبار ، لا علاقة لها من فوقها فتمسكها، ولا دعامة لها من تحتها فتلزمها، لها مائة ألف باب، على كل باب ألف من الملائكة ، يراها أهل الجنة كما يرى أحدكم الكوكب الدري الزاهر في أفق السماء، فيقولون : هذه الزهراء لفاطمة
وعن أبي عبدالله عليه السلام انه قال : لولا ان أمير المؤمنين عليه السلام تزوجها لما كان لها كفؤ الى يوم القيامة على وجه الأرض آدم فمن دونه(2). ولقد علق على هذا الحديث الشريف صاحب كتاب البحار العلامة المجلسي رحمه الله حيث قال : يمكن ان يستدل به ـ أي بالحديث أعلاه على كون علي وفاطمة عليهما السلام أشرف من سائر أولي العزم سوى نبينا صلى الله عليهم أجمعين. لا يقال : لا يدل على فضلهما على نوح وابراهيم عليهما السلام لاحتمال كون عدم كونهما كفوءين لكونها من أجدادها عليها السلام. لأنا نقول : ذكر آدم عليه السلام يدل على أن المراد عدم كونهم أكفاءها مع قطع النظر عن الموانع الأخرى على انه يمكن أن يتشبث بعدم القول بالفصل(3).
وايضاً هناك حديث يدل على أفضلية فاطمة الزهراء على الأنبياء وعلى جميع البشر حيث ذكر المحدث الكبير العلامة الخبير الطبرسي رضي الله عنه :عن أبي جعفر عليه السلام : ولقد كانت عليها السلام مفروضة الطاعة على جميع من خلق الله من الجن والانس والطير والوحوش والأنبياء والملائكة(4). ونقف مع وجه آخر قد يمكن أن نثبت من خلاله حجية فاطمة (عليها السلام) على الأئمة ، وهو ما نستفيده من خلال الحديث المذكور في كون علي عليه السلام كفواً لفاطمة الزهراء عليها السلام ، حيث ورد في الحديث المذكور عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) « لولا علي لم يكن لفاطمة كفو »(5).
وأيضاً ورد عن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي( صلى الله عليه وآله وسلم) : « لولا خلق عليّاً لما كان لفاطمة كفوّ(6). وهذا يعني أن أكثر المقامات التي كانت للامام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) هي ثابتة للصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) ، فهما في منزلة واحدة من الإيمان والتقوى ، وإلاّ لما كان كل منهما كفواً للأخر ؟ وعليه تكون فاطمة حجة على الأئمة (عليهم السلام) كما كان أمير المؤمنين (عليه السلام) الحجة على الأئمة (عليهم السلام )، فلقد ورد في عدة أحاديث ان علي (عليه السلام) سيد الأوصياء وخيرهم وأفضلهم لذا كان النبي( صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : « منا خير الأنبياء وهو أبوك ـ والكلام مع فاطمة عليها السلام ـ ومنا خير الأوصياء وهو بعلك ». (7)
وفي حديث آخر عن أمير المؤمنين أنه قال : « والله لأتكلمن بكلام لا يتكلم به غيري إلا كذاب : ورثت نبي الرحمة ، وزوجتي خير نساء الأمة ، وأنا خير الوصيين » (8). والذي نريد القول به من هذا الكلام أن الإمام علي (عليه السلام) كان خير الأوصياء وافضلهم فلقد ورد في شرح نهج البلاغة في أن أمير المؤمنين كان يصلي في اليوم والليلة الف ركعة. قال ابن أبي الحديد : وما ظنك برجل يبلغ من محافظته على ورده ان يبسط له نطع بين الصفين ليلة الهرير فيصلي عليه ورده والسهام تقع بين يديه ، وتمر على صماخيه يميناً وشمالاً فلا يرتاع لذلك فلا يقوم حتى يفرغ من وظيفته ، وما ظنك برجل كانت جبهته كثفته بعير لطول سجوده ، وإذا تأملت دعواته ومناجاته وقفت على ما فيها من تعظيم الله سبحانه واجلاله وما يتضمنه من الخضوع لهيبته ، والخشوع لعزته والاستحذاء له ، عرفت ما ينطوي عليه من الاخلاص ، وفهمت من أي قلب خرجت وعلى أي لسان جرت ، وقيل لعلي بن الحسين عليهما السلام وكان الغاية في العبادة : أين عبادتك من عبادة جدك ؟ قال : عبادتي من عبادة جدي كعبادة جدي من عبادة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (9).
عن أمير المؤمنين أنه قال : « والله لأتكلمن بكلام لا يتكلم به غيري إلا كذاب : ورثت نبي الرحمة ، وزوجتي خير نساء الأمة ، وأنا خير الوصيين » (8).
فيظهر من هذا الحديث أحاديث أخرى أن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام كان متميز عن باقي الأئمة عليهم السلام من ناحية مدى تصديه لشؤون الإمامة والولاية وتحمل المشاق للدفاع عن الرسالة المحمدية ، وإلاّ فالأئمة عليهم السلام جميعاً من ناحية الانوار متحدين فهم كلهم نور واحد ولكن الاختلاف كان من جهة تصديهم لشؤون الخلافة والمشاق التي تحملوها ، وعليه تكون الصديقة الزهراء (عليها السلام) كفو للامام أمير المؤمنين فهي أم الأوصياء وروح النبوة وبضعة الرسول ، وزوجة خير الأوصياء. وعلى ضوء هذه الاحاديث وعلى أساس أحاديث أخرى اغضضنا النظر عليها لئلا يطول المقام بنا ، كانت فاطمة الزهراء وبدليل الاولوية وفحوى الخطاب الحجة على الأنبياء والأئمة ، ونقول ليس فقط ما تكاملت نبوة نبي فحسب بل ما تكاملت الإمامة في امامتها ولا تكامل العلماء في علومهم وإلاّ الادباء في أدبهم والحكماء في حكمهم والاتقياء في تقواهم وكل كامل في كمال حتى يقر بفضلها ويؤمن بمحبتها فهي الصديقة الكبرى وعلى معرفتها دارت القرون الاولى والاخرى(10). فاذاً كانت فاطمة حجة وما تزال حجة على الأئمة (عليهم السلام).
وحبها من الصفـات العالية ***** عليه دارت القـرون الخالية
بابي فاطم وقــد فطمـت ***** بأسمها نار حشرها ولظاها
هي والله كوثـر قد اعدت ***** لبنيها وكـــل من والاها
هي عند الله اعـظـم خلق***** وبها دار في القرون رحاها
وهكذا كانت فاطمة الزهراء عليها السلام بهذه الوجوه وادلة اخرى الحجة على الأنبياء والأوصياء وبهذا المعنى الذي وضحناه تبين لنا عِظم مقام فاطمة (عليها السلام) وعلو قدرها عند الباري عز وجل ونكتفي بهذا البيان حول الوقوف على قول الإمام الحسن العسكري « نحن حجج الله وامنا فاطمة حجة علينا ».
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
اسعدني مرورك الجميل غاليتي على الموضوع وجميل ما نثرت من طيب القول
جزاك الله خير الجزاء ووفقك لكل خير
لك مني ارق التحايا
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام على ام ابيها فاطمة الزهراء
السلام على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
جزآكم ربي خيرآ .. وبآرك بكم .. على هذه الأضآئات النورانيه
رزقكم ربي شفاعة الزهراء عليها السلام
دمتم بحفظ البــآري
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام على ام ابيها فاطمة الزهراء
السلام على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
جزآكم ربي خيرآ .. وبآرك بكم .. على هذه الأضآئات النورانيه
رزقكم ربي شفاعة الزهراء عليها السلام
دمتم بحفظ البــآري
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
اسعدني هذا المرور العطر لك اخي الكريم وجميل مانثرت من عبق الكلمات فازدان بها متصفحي
وفقك الله لكل خير وسدد خطاك
لك مني كل التحايا
أسأل الله بالزهراء ان تنالي شفاعتها
بوركت اياديكم غاليتي لهذه النفحات النورانية
عن حياة مولاتنا الصديقة الطاهرة
جزاك الله خير الجزاء
ودي
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
اسعدني هذا المرور العطر لك غاليتي وجميل مانثرت من عبق الكلمات فازدان بها متصفحي
لا حرمني هذا الهطول الجميل لكلماتك
وفقك الله لكل خير وسدد خطاك
لك مني كل المودة