ياكاظماَ للغيض
خطفت لواحظ عين حزنك ادمعي......... يا خافقا بين الحشـــا والأضلــــــع
يا مــن قضيت العمر في زنـزانة......... ظلماء , يابدرا مهيـــب المطلــــع
ياكاظما للغيض وجهـك مــفــرح......... يــــــا خير سجادٍ وخيـــــر الــرُكّع
ندبوك والجسر انحنى متصدعـا ......... مازال ذاك الصوت يطرق مسمعي
حملوك ام صحف الكليم تجسدت.......... نعشا ومـــن نـــــور الإله المبدع
هم يحملوك وانـــــت فيهم زاجرٌ ..........في قعر ظلمات السجون صميدع
يا كثرة الحراس حيــــــن تعدهم .........وبنقلكم ما كانوا غيــــــــر الاربع
هذا إمــــــــام الرافضين مكبـــلٌ ......... قد فــاز بالصبر الجميـــل الاروع
نحـــــن الروافض والامام إمامنا ......... بسقيفة الطلقاء لا لــــــم نخدع
نادواعلـى الجسرالمصدّع بالصدى........يا للمصاب,لفقد موسى الاورع
هرعت اليه الأرض قبل سوادها .........والنادبات بصوت نعي ِّ المصرع
هذا ابن جعفر بالسمـــوم مبرقعٌ ......... لهفي على قلب الرسول المفجع
لما بدا رايُ الطبيــــب تثاكلـــت ......... أرواح أشــياع البطين الانـــــزع
ضاقت على جسر القتيل نفوسها ......... ما لمّها حتــى السبـــيل المهيع
آه علـــــــــــى فقد المقيد ساجدا ......... والنفس مــــن زفراتها لــم تهجع
قادوك بالاصفاد يا خيـر الورى ......... والجيد أمســـــــى للقيـود كـمرتع
ويحول ذاك القيد حـول رقابهم ......... هم مقمحون رؤوسهم لـــم تـــرفع
وخصيمهم طه بساعة حشـرهم ......... ولمثل هذا مــا أرى منهم يعـــــي
يا سورة التوحيد في قلب التقى ......... وترى الدعاء بقتلكم لــــــم يرفع
علم الهدى امسى عليك منكـسا ......... حزنا , وأركــــان الهدى بتصدع
والفاجرون بظلمهم رب العلــى ......... أصدى قلوبهم التي لـــــم تخشع
إلاّ اللذين تفاخـــــــروا بولائكم ......... يوم الحساب يقول طه هـــم معي
لا خوف يحزنهم علـى عقباتها ......... وودادكم منجى وخيـــــر المشفع
تبلى الدهـــــور ويوم طفك خالدٌ......... بمدينة البلهاء هارون الدعـــــي
عصر الرشيد وما تعاقب بالخنى .........وتسامى عصــرك بالنقيِّ الألمع