|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 81994
|
الإنتساب : Apr 2015
|
المشاركات : 1,288
|
بمعدل : 0.37 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
ابو بكر هو أحسد قريش، بشهادة عمر بن الخطاب مصدر سني
بتاريخ : 21-08-2015 الساعة : 11:50 PM
ابو بكر هو أحسد قريش،بشهادة عمر بن الخطاب
ذكر ابن ابي الحديد المعتزلي فيكتابه شرح نهج البلاغة (ج 2 ص 31-36) الحديث التالي:
روى شريك بن عبداللهالنخعي عن محمد بن عمرو بن مرة عن ابيه عن عبدالله بن سلمة عن ابي موسى الاشعري قال : حججت مع عمر فلما نزلنا وعظم الناس خرجت من رحلي اريده فلقيني المغيرة بن شعبةفرافقني ثم قال: الى اين تريد؟ فقلت: اميرالمؤمنين، فهل لك. قال : نعم. فانطلقنانريد رحل عمر. فانا لفي طريقنا اذ ذكرنا تولي عمر وقيامه بما هو فيه وحياطته علىالامر ونهوضه بما قبله من ذلك، ثم خرجنا الى ذكر ابي بكر فقلت للمغيرة: يا لكالخير، لقد كان ابو بكر مسددا في عمر لكأنه ينظر الى قيامه من بعده وجده واجتهادهوغنائه في الاسلام فقال المغيرة بقد كان ذلك. وان كان قوم كرهوا ولاية عمر ليزووهاعنه وما كان لهم في ذلك من حظ فقلت له: لا ابا لك ومن القوم الذين كرهوا ذلك لعمر. فقال المغيرة: لله انت لكأنك لا تعرف هذا الحي من قريش وما خصوا به من الحسد فواللهلو كان هذا الحسد يدرك بحساب لكان لقريش تسعة اعشاره، وللناس كلهم عشر. فقلت: مه يامغيرة، فان قريشا بانت بفضلها على الناس. فلم نزل في مثل ذلك حتى انتهينا الى رحلعمر، فلم نجده، فسألنا عنه فقيل: قد خرج آنفا. فمضينا نقفو اثره حتى دخلنا المسجدفاذا عمر يطوف بالبيت فطفنا معه فلما فرغ دخل بيني وبين المغيرة فتوكأ على المغيرة. وقال : من اين جئتما؟ فقلنا: خرجنا نريدك يا امير المؤمنين. فاتينا رحلك. فقيل لناخرج الى المسجد فاتبعناك. فقال: اتبعكما الخير. ثم نظر المغيرة الي وتبسم. فرمقهعمر فقال: مم تبسمت ايها العبد؟ فقال : من حديث كنت انا وابو موسى فيه آنفا فيطريقنا اليك. قال : وما ذاك الحديث؟ فقصصنا عليه الخبر. حتى بلغنا ذكر حسد قريش. وذكر من اراد صرف ابي بكر عن استخلاف عمر، فتنفس الصعداء، ثم قال: ثكلتك امك يامغيرة، وما تسعة اعشار الحسد بل وتسعة اعشار العشر وفي الناس عشر العشر بل وقريششركاؤهم ايضا فيه.. وسكت مليا وهو يتهادى بيننا ثم قال : وكبف بذلك وانتما ملبسانثيابكما. فقلنا: يا امير المؤمنين. وما بال الثياب؟ قال : خوف الاذاعة منها. فقلناله: اتخاف الاذاعة من الثياب وانت من ملبس الثياب اخوف، وما الثياب اردت. قال : هوذاك، ثم انطلق وانطلقنا معه ختة انتهينا الى رحله فخلى ايدينا من يده، ثم قال : لاتريما ودخل. فقلت للمغيرة: لا ابا لك، لقد عثرنا بكلامنا معه. وما كنا فيه ومانراه، حسبنا الا ليذاكرنا اياها. قال : فانا لكذلك اذا خرج اذنه الينا. فقال: ادخلا. فدخلنا فوجدناه مستلقيا على برذعه برحل فلما رآنا تمثل بقول كعب بنزهير:
لا تفش سرك الا عند ذي ثــــقة----اولى وافضل ما استودعت اسرارا
صدرارحيبا وقلبا واسعا قمنا----الا تخاف متى اودعــــت اظهارا
فعلمنا انه يريد اننضمن له كتمان حديثه فقلت: انا له يا امير المؤمنين الزمنا وخصنا وصلنا. قال : بماذا يا اخا الاشعريين. قلت: بافشاء سرك. وان تشركنا في همك فنعم المستشاران نحنلك. قال: انكما كذلك. فاسألا عما بدا لكما. ثم قام الى الباب ليغلقه فاذا الاذّانالذي اذن لنا عليه في تاحجرة. فقال : امض عنا لا ام لك، فخرج واغلق الباب خلفه. ثماقبل علينا فجلس معنا . وقال : سلا تخبرا. قلنا: نريد ان يخبرنا امير المؤمنينبأحسد قريش الذي لم يأمن ثيابنا على ذكره لنا. فقال : سألتما عن معضلة. وسأخبركمافليكن عندكما في ذمة منيعة وحرز ما بقيت، فاذا مت فشأنكما وما شئتما من اظهار اوكتمان. قلنا: فان لك عندنا ذلك. قال: ابو موسى وانا اقول في نفسي ما يريد الا الذينكرهوا استخلاف ابي بكر له كطلحة وغيره، فانهم قالوا لابي بكر: اتستخلف علينا فظاغليظا، واذا هو يذهب الى غير ما في نفسي، فعاد الى التنفس ثم قال : من تريانه؟؟قلنا: والله ما ندري الا ظنا. قال : وما تظنان؟؟ قلنا: عساك تريد القوم الذينارادوا ابا بكر على صرف هذا الامر عنك. قال : كلا والله، بلكان ابو بكر أعق. وهو الذي سألتما عنه كان والله أحسد قريش كلهاثم اطرقطويلا. فنظر المغيرة الي ونظرت اليه واطرقنا مليا لاطراقه. وطال السكوت منا ةمنهحتى ظننا انه قد ندم على ما بدا منه. ثم قال : والهفاه على ضئيل بني تميم بن مرة،لقد تقدمني ظالما وخرج الي منها آثما. فقال المغيرة: اما تقدمه عليك يا اميرالمؤمنين ظالما فقد عرفناه، كيف خرج اليك منها آثما؟ قال : ذاك لانه لم يخرج اليمنها الا بعد يأس منها، اما والله لو كنت اطعت يزيد بن الخطاب واصحابه لم يتلمظ منحلاوتها بشئ ابدا ولكني قدمت وأخرت وصعدت وصوبت ونقضت وابرمت فلم اجد الا الاغضاءعلى ما نشب به منها والتلهف على نفسي واملت انابته ورجوعه فوالله ما فعل حتى نغربها بشما. قال المغيرة: فما منعك منها يا امير المؤمنين وقد عرضك لها يوم السقيفةبدعائك اليها. ثم انت الان تنقم وتتأسف. قال : ثكلتك امك يا مغيرة. اني كنت لاهدكمن دهاة العرب، كأنك كنت غائباعما هناك ان الرجل ماكرني فماكرته، والفاني احذر منقطاة، انه لما رأى شغف الناس به، واقبالهم بوجوههم عبيه ايقن انهم لا يريدون بهبدلا، فاحب لما رأى من حرص الناس عليه، وميلهم اليه ان يعلم ما عندي، وهل تنازعنينفسي اليها، واحب ان يبلوني باطماعي فيها، والتعريض لي بها، وقد علم وعلمت لو قبلتما عرضه علي لم يجب الناس الى ذلك.. فألفاني قائما على اخمصي مستوفزا حذرا ولواجبته الى قبولها لم يسلم الناس الي ذلك، واختبأها ضغنا علي في قلبه ولم آمنغائلته، ولو بعد حين، مع ما بدا لي من كراهة الناس لي، اما سمعت نداءهم من كل ناحيةعند عرضها علي : لا نريد سواك يا ابا بكر. انت لها. فرددتها اليه عند ذلك فلقدرأيته التمع وجهه لذلك سرورا. ولقد عاتبني مرة على كلام بلغه عني وذلك لما قدم عليهالاشعث اسيرا، فمن عليه وأطلقه وزوجه اخته ام فروة، فقلت للاشعث وهو قاعد بين يديه: يا عدو الله اكفرت بعد اسلامك وارتددت ناكصا على عقبيك. فنظر الي نظرة علمت انهيريد ان يكلمني بكلام في نفسه، ثم لقيني بعد ذلك في سكك المدينة، فقال لي: انت صاحبالكلام يا ابن الخطاب. فقلت: نعم يا عدو الله ولك عندي شر من ذلك. فقال : بئسالجزاء هذا بة منك. قلت: وعلام تريد مني حسن الجزاء قال : لأنفتي لك من اتباع هذاالرجل والله ما جرأني على الخلاف عليه الا تقدمه عليك وتخلفك عنها، ولو كنت صاحبهالما رأيت مني خلافا عليك. قلت: لقد كان ذلك فما تأمر الان . قال : انه ليس بوقتالامر بل وقت صبر. ومضى ومضيت. ولقي الاشعث الزبرقان بن بدر فذكر له ما جرى بينيوبينه فنقل ذلك الى ابي بكر فارسل الي بفتات مؤلم فارسلت اليه : اما والله لتكفن اولاقولن كلمة بالغة بي وبك في الناس تحملها الركبان حبث ساروا . وان شئت استدمنا مانحن فيه عفوا. فقال : بل نستديمه، وانها لصائرة اليك بعد ابام فظننت انه لن يأتيعليه جمعة حتى يردها علي فتغافل والله ما ذاكرني بعد ذلك حرفا حتي هلك. ولقد مد فيامدها عاضا على نواجذه حتى حضره الموت وآيس منها. فكان منه ما رأيتما، فاكتما ماقلت لكما عن الناس كافة وعن بني هاشم خاصة، وليكن منكما بحيث امرتكما . قوما اذاشئتما على بركة الله، فقمنا ونحن نعجب من قوله فوالله ما افشينا سره حتى هلك..
|
|
|
|
|