يا علي ليلة أسري بي إلى السماء رأيت من أمتي في عذاب
شديد فأنكرت شأنهن فبكيت لما رأيت من
شدة عذابهن رأيت امراة معلقة بشعرها
يغلي دماغ رأسها ورأيت امرأة معلقة بلسانها والحميم يصب في حلقها ورأيت امرأة معلقة بثديها
ورأيت امرأة تاكل لحم جسدها والنار تقود من تحتها ورأيت امراة قد شد رجلااها إلى يديها وقد سلط عليها الحيات والعقارب ورأيت امراة صماء عمياء خرساء في تابوت من نار يخرج دماغ رأسها من منخرها وبدنها متقطع من الجذام والبرص ورأيت امراة معلقة برجليها في نتور من نار ورأيت امراة رأس الخنزير وبدنها بدن حمار وعليها ألف ألف لون من ألوان العذاب ورأيت امراة على صوة الكلب والنار تدخل في دبرها وتخرج من فيها والملاائكة يضربون رأسها وبدنها بمقامع من نار
فقالت فاطمة ع
حبيبي وقرة عيني أخبرني ما كان عملهن وسيرتهن حتى وضع الله عليهن العذاب.
فقال :يا بنيتي أما المعلقة بشعرها فإنها كانت لاا تغطي شعرها من الرجال واما المعلقة بلسانها فإنها كانت تؤذي زوجها وأما المعلقة بثدييها فإنها كانت تمنع من فراش زوجها واما المعلقة برجليها فإنها كانت تخرج من بيتها بغير إذن زوجها .
وأما التي كانت تأكل لحم جسدها فإنها كانت تزين بدنها للناس واما التي شدّت يديها إلى رجليها وسلّط عليها الحيات والعقارب فإنها كانت قذرة الوضوء وقذرة الثياب وكانت لا تغتسل من الجنابة والحيض ولا تتنظف وكانت تستهين بالصلاة واما الصماء العمياء الخرساء فإنها كانت تلد من الزنا فتلفة في عنق زوجها واما التي كان رأسها رأس خنزير وبدنها بدن الحمار فإنها كانت نمامة كذابة واما التي كانت على صورة الكلب والنار تدخل في دبرها وتخرج من فيها فإنها كانت قينة نواحة حاسدة
ثم قال عليه السلاام ويل لامرأة أغضبت زوجها وطوبى لاامرأة رضي عنها زوجها