بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
ورد في كتاب الدر المنثور للسيوطي في تفسير سورة التحريم انه قال اخرج عبد بن حميد ومسلم وابن مردويه عن ابن عباس قال : حدثني عمر بن الخطاب قال : « لما اعتزل رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه دخلت المسجد ، فإذا الناس ينكتون بالحصى ويقولون : طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه ، وذلك قبل أن يؤمر بالحجاب ، فقلت : لأعلمن ذلك اليوم ، فدخلت على عائشة فقلت يا بنت أبي بكر ، أقد بلغ من شأنك أن تؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : ما لي ولك يا ابن الخطاب . فدخلت على حفصة فقلت لها يا حفصة ، أقد بلغ من شأنك أن تؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ والله لقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحبك ، ولولا أنا لطلقك رسول الله ، فبكت أشد البكاء ، فقلت لها : أين رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : هو في خزانته في المشربة .
نحن نقول اعتمادا على ما نص عليه مسلم من كلام عمر ان عائشة وحفصة اذيتا رسول الله ص : (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57) الاحزاب
لعن الله من آذى رسول الله ص واله الاطهار .
أحسنتم كثيراً مولانا الفاضل الأشتري بورك بوالديه
استدلال لا مطعن فيه في غاية الجمال ..
والأمر كما تفضلتم..؛ فالحديث صحيح إسناداً ومتناً ..
أخرجه مسلم (في صحيحه2: 1105، رقم: 1479، إحياء التراث العربي بيروت) قال :
دثني زهير بن حرب، حدثنا عمر بن يونس الحنفي، حدثنا عكرمة بن عمار، عن سماك أبي زميل، حدثني عبد الله بن عباس، حدثني عمر بن الخطاب، قال: لما اعتزل نبي الله صلى الله عليه وسلم نساءه، قال: دخلت المسجد، فإذا الناس ينكتون بالحصى، ويقولون: طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه، وذلك قبل أن يؤمرن بالحجاب، فقال عمر، فقلت: لأعلمن ذلك اليوم، قال: فدخلت على عائشة، فقلت: يا بنت أبي بكر، أقد بلغ من شأنك أن تؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: ما لي وما لك يا ابن الخطاب، عليك بعيبتك، قال فدخلت على حفصة بنت عمر، فقلت لها: يا حفصة، أقد بلغ من شأنك أن تؤذي رسول الله ؟ والله، لقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يحبك، ولولا أنا لطلقك رسول الله ، فبكت أشد البكاء، فقلت لها: أين رسول الله؟!. قالت: هو في خزانته في المشربة... .
قلت أنا الهاد : إسناده صحيح على شرط مسلم ، رجال رجال الشيخين سوى سمّاك النفي ثقة دون كلام، انفرد مسلم بالاحتجاج به دون البخاري ، مع التنبيه أنّ عكرمة بن عمار ثقة مجمع عليه احتج به الشيخان ، لكن تكلموا في خصوص روايته عن يحيى بن أبي كثير، فلا يضر ما نحن فيه.
أمّا استدلال مولانا الأشتري فهو مبني على أصل قرآني عقدي محكم لا يرفع بل لا يدفع ؛ وهو تعيين أفراد العام بالمصداق؛ فصحيح مسلم نصّ أنّ عائشة وحفصة قد آذيتا رسول الله عليه السلام، فلا محيص من الجزم بإنطباق: (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا) على هاتين المرأتين .
امد الله في اعماركم ووفقكم لكل ما يحبه ودفع عنكم وعن اهليكم البلاء والسوء .
شكرا لكم اخوتي ابو اسد والهاد والغانم وشكر الموصول للاخ الهاد على اضافته الكبيرة والسديدة .
امد الله في اعماركم ووفقكم لكل ما يحبه ودفع عنكم وعن اهليكم البلاء والسوء .
شكرا لكم اخوتي ابو اسد والهاد والغانم وشكر الموصول للاخ الهاد على اضافته الكبيرة والسديدة .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم اخي الفاضل , والعجيب بانه يوجد من اهل الخلاف من السذج من يقول بان هذه الاية تمدح عائشه وحزبها ؟!!
والسلام عليكم