الفهرست:
١- تعريف (الكلمات) وفي اي مجال ذكرها الله.
٢... مفردة اتمهن.
٣- تعريف الظلم.
٤-- عهد الله وهل له إرتباط؟
٥- إصرار النبي إبراهيم عليه السلام بالدعاء لذريته.
٦- صفات الحجة الإلهي.
الإمامة آخر ما ناله إبراهيم عليه السلام بعدما كان نبيا ورسولا وبعد ما رزقه الله بالذرية :
{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ ۚ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ }
[ سورة إبراهيم : 39 ]
فالنبي ابراهيم عليه السلام كان يتصاعد بالدراجات فآخر واعلى درجة نالها بعد جهد وتعب وإمتحان هي الإمامة. وعندما عرف عظمة الإمامة طلبها لذريته لكن كان الجواب ان الإمامة لا ينالها الظالم. و من هنا تكون الإمامة أعظم من النبوة. لانها آخر وسام -أن صح التعبير- ناله النبي إبراهيم عليه السلام.
- تعريف الكلمات-
النبي يحيى عليه السلام:
{ فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ }
[ سورة آل عمران : 39 ]
النبي عيسى عليهم السلام:
{ إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ }
[ سورة آل عمران : 45 ]
أية رابعة :
{ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ }
[ سورة البقرة : 196 ]
***أقول: وهذه الآية مرتبطة بالإمامة، لأن إتمام الحج يكون بزيارة الإمام ؛
{ وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ }
[ سورة الحج : 27 ]
***قال يأتوك يا ابراهيم ولم يقل يأتون الحج!
مصداق آخر :
{ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ۚ قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ ۚ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }
[ سورة الجمعة : 11 ]
***الله لم يقل تركوا الصلاة او خطبة الجمعة بل قال تركوا النبي! لأن الصلاة تتم به.
فالشريعة (الحج - صلاة) تتم بزيارة الإمام (الخلافة - الإمامة).
آية أخرى :
{ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوٰلَ الْيَتٰمٰى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِى بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا }
[ سورة النساء : 10 ]
١٣- ترك القتال في سبيل الله :
{ .. فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌۢ بِالظّٰلِمِينَ }
[ سورة البقرة : 246 ]
أقول: إجماع الأمة الإسلامية ان امير المؤمنين عليه السلام لم يحمل واحدة من هذه الصفات، وأما غيره فمحل إجماع ان الأول والثاني والثالث فعلوا ما فعلوا من تحريم المتعة وايذاء فاطمة الزهراء عليها السلام والخ.
بعد ما علم إبراهيم عليه السلام عظمة الإمامة طلبها لذريته.
نظرة في ذرية إبراهيم عليه السلام وإهتمام الله لهم بالخصوص:
أولا رزقه الله على كبره :
{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى وَهَبَ لِى عَلَى الْكِبَرِ إِسْمٰعِيلَ وَإِسْحٰقَ ۚ إِنَّ رَبِّى لَسَمِيعُ الدُّعَآءِ }
[ سورة إبراهيم : 39 ]
***أقول: وهذا قبل ما ينال الإمامة، وبعد ما نالها، طلبها الله لهم فكان الجواب (لا ينال عهدي الظالمين) اي ينالها المعصوم فقط.
ثانيا : الله أصطفاهم :
{ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفٰىٓ ءَادَمَ وَنُوحًا وَءَالَ إِبْرٰهِيمَ وَءَالَ عِمْرٰنَ عَلَى الْعٰلَمِينَ }
[ سورة آل عمران : 33 ]
الآية بعدها : { ذُرِّيَّةًۢ بَعْضُهَا مِنۢ بَعْضٍ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }
[ سورة آل عمران : 34 ]
اللطيف، الله قال على لسان حبييه :
{ وَأَنَا۠ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ }
[ سورة الأنعام : 163 ]
رابعا : إهتمام النبي إبراهيم :
{ رَّبَّنَآ إِنِّىٓ أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِى بِوَادٍ غَيْرِ ذِى زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلٰوةَ فَاجْعَلْ أَفْـِٔدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِىٓ إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرٰتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ }
[ سورة إبراهيم : 37 ]
خامسا : يقيمون الصلاة :
{ رَبِّ اجْعَلْنِى مُقِيمَ الصَّلٰوةِ وَمِن ذُرِّيَّتِى ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَآءِ }
[ سورة إبراهيم : 40 ]
سادسا : أنعم الله على ذرية إبراهيم عليه السلام :
{ أُولٰٓئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّۦنَ مِن ذُرِّيَّةِ ءَادَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرٰهِيمَ وَإِسْرٰٓءِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَآ ۚ إِذَا تُتْلٰى عَلَيْهِمْ ءَايٰتُ الرَّحْمٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا }
[ سورة مريم : 58 ]
***أقول: إسرائيل في الآية هو النبي يعقوب عليه السلام.
آية أخرى :
{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرٰهِيمَ وَجَعَلْنَا فِى ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتٰبَ ۖ فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فٰسِقُونَ }
[ سورة الحديد : 26 ]
لكن !
هناك شيء آخر أعطاه الله لذرية النبي إبراهيم عليه السلام وهو (الملك العظيم) :
{ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلٰى مَآ ءَاتٰىهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِۦ ۖ فَقَدْ ءَاتَيْنَآ ءَالَ إِبْرٰهِيمَ الْكِتٰبَ وَالْحِكْمَةَ وَءَاتَيْنٰهُم مُّلْكًا عَظِيمًا }
[ سورة النساء : 54 ]
***أقول : هنا كلام كثير عن (الكتاب) و (الحكمة).
لكن نتركه إلى وقت آخر.
فهناك ملك ممدوح ومذموم. لنرى الممدوح لأننا في صدده:
١- ملك النبي سليمان :
{ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيٰطِينُ عَلٰى مُلْكِ سُلَيْمٰنَ }
[ سورة البقرة : 102 ]
أقول: ليس بالضرورة الرسول هنا اي نبي او رسول مثل النبي الأعظم صلى الله عليه و آله.
فالرسول أيضا تنطبق على الملائكة:
{ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِۦ ۖ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتّٰىٓ إِذَا جَآءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ }
[ سورة الأنعام : 61 ]
٥- إتباع الرسول صلى الله عليه وآله:
{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
[ سورة آل عمران : 31 ]
٦- إتباع أهل الاختصاص:
{ يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا }
[ سورة مريم : 43 ]
***وكذلك في قصة الخضر عليه السلام مع موسى عليه السلام (هل ابتعك على أن تعلمن..)
٧- إتباع رضوان الله:
{ أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَن بَاءَ بِسَخَطٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۚ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }
[ سورة آل عمران : 162 ]
***سيأتي الكلام عن ما هو رضوان الله.
- من هو الداعي الثي وجب علينا إتباعه في هذه الآية؟
{ يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ ۖ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَٰنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا }
[ سورة طه : 108 ]
الجواب: هو رسول الله العظيم صل الله عليه وآله:
• { يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ }
[ سورة الأحقاف : 31 ]
***ونزلت هذه الآية عندما سمعت الجن الرسول صلى الله عليه وآله وهو يقرأ القرآن.
وروى الشيخ في الامالي عن سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسن عليه السلام: (وَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ فِي رُبُوبِيَّتِهِ وَ وُجُودِهِ وَ وَحْدَانِيَّتِهِ،صَمَداً لاَ شَرِيكَ لَهُ،فَرْداً لاَ ظَهِيرَ لَهُ،وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ،اصْطَفَاهُ وَ انْتَجَبَهُ وَ ارْتَضَاهُ،وَ بَعَثَهُ دَاعِياً إِلَى الْحَقِّ وَ سِرَاجاً مُنِيراً،وَ لِلْعِبَادِ مِمَّا يَخَافُونَ نَذِيراً)
• آية أخرى:
{ قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ }
[ سورة يوسف : 108 ]
روى ثقة الإسلام بسنده عن أبي عبد الله عليه السلام ( قَوْلِهِ تَعَالَى: قُلْ هٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللّٰهِ عَلىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي ،قَالَ:«ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْأَوْصِيَاءُ مِنْ بَعْدِهِمَا(عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ)».
- قد يقول قائل ان الداعي هو الملك الفلاني؟
نقول: الادلة الكثيرة جدا تقول هو رسول الله. ولو حتى لو كان ملكا، فالنبي أولى منه بذلك، وكيف يدعوا الملك الناس وهو يظهر فقط لاولياء الله المنتجبين؟
وهذا ما كانت الأنبياء والمرسلين عليهم السلام تفعل، وهم يأمرون الناس إلى دعوة رسول الله صلى الله عليه وآله:
{ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }
[ سورة الأعراف : 157 ]