أللهم صل على محمد و على آل محمد
واللعن الدائم على أعدائهم ومنكري ولايتهم وفضائلهم ومناقبهم إلى قيام يوم الدين
آمين يارب العالمين
في موضوع سابق ذكرت بأن أبو بكر وعمر زوروا مقالة لهم (اي كلام) لكي يقنعوا فيها الأنصار بأنهم الأفضل وهذه وهذه وصلة الموضوع.. يمكن مراجعتها
http://www.imshiaa.net/vb/showthread.php?t=44107
والآن اكشف لكم (المقالة) المزورة والذي بها احتجوا على الأنصار .. لكي يبايعوا أبوبكر
:: الرجاء قراءة الموضوع بعناية لكي تتضح لكم الحقيقة ::
حدثنا هشام بن محمد عن أبى مخنف قال حدثنى عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبى عمرة الانصاري ان النبي صلى الله عليه وسلم لما قبض اجتمعت الانصار في سقيفة بنى ساعدة فقالوا نولي هذا الامر بعد محمد عليه السلام سعد بن عبادة وأخرجوا سعدا إليهم وهو مريض فلما اجتمعوا قال لابنه أو بعض بنى عمه انى لا أقدر لشكواي أن أسمع القوم كلهم كلامي ولكن تلق منى قولى فأسمعهموه فكان يتكلم ويحفظ الرجل قوله فيرفع صوته فيسمع أصحابه فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه يا معشر الانصار لكم سابقة .... الى ان :
فقال عمر بن الخطاب أتيناهم وقد كنت (زورت) كلاما أردت أن أقوم به فيهم فلما أن دفعت إليهم ذهبت لابتدئ المنطق فقال لى أبو بكر رويدا حتى أتكلم ثم انطق بعد بما أحببت فنطق فقال عمر فما شئ كنت أردت أن أقوله إلا وقد أتى به أو زاد عليه (فقال عبد الله بن عبد الرحمن) فبدأ أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ان الله بعث محمدا رسولا إلى خلقه وشهيدا على أمته ليعبدوا الله ويوحدوه وهم يعبدون من دونه آلهة شتى ويزعمون أنها لهم عنده شافعة ولهم نافعة وإنما هي من حجر منحوت وخشب منجور ثم قرأ (ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله) وقالوا (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى) فعظم على العرب أن يتركوا دين آبائهم فخص الله المهاجرين الاولين من قومه بتصديقه والايمان به والمؤاساة له والصبر معه على شدة أذى قومهم لهم وتكذيبهم إياهم وكل الناس لهم مخالف زار عليهم فلم يستوحشوا لقلة عددهم وشنف الناس لهم وإجماع قومهم عليهم فهم أول من عبد الله في الارض وآمن بالله وبالرسول وهم أولياؤه وعشيرته وأحق الناس بهذا الامر من بعده ولا ينازعهم ذلك إلا ظالم وأنتم يا معشر الانصار من لا ينكر فضلهم في الدين ولا سابقتهم العظيمة في الاسلام رضيكم الله أنصارا لدينه ورسوله وجعل اليكم هجرته وفيكم جلة أزواجه وأصحابه فليس بعد المهاجرين الاولين عندنا بمنزلتكم فنحن الامراء وأنتم الوزراء لا تفتاتون بمشورة ولا نقضى دونكم الامور قال فقام الحباب بن المنذر بن الجموح فقال يا معشر الانصار املكوا عليكم أمركم فإن الناس في فيئكم وفى ظلكم ولن يجترئ مجترئ على خلافكم ولن يصدر الناس إلا عن رأيكم أنتم أهل العز والثروة وأولوا العدد والمنعة والتجربة ذوو البأس والنجدة وإنما ينظر الناس إلى ما تصنعون ولا تختلفوا فيفسد عليكم رأيكم وينتقض عليكم أمركم أبى هؤلاء إلا ما سمعتم فمنا أمير ومنكم أمير فقال عمر هيهات لا يجتمع اثنان في قرن والله لا ترضى العرب أن يؤمروكم ونبيها من غيركم ولكن العرب لا تمتنع أن تولى أمرها من كانت النبوة فيهم وولى أمورهم منهم ولنا بذلك على من أبى من العرب الحجة الظاهرة والسلطان المبينمن ذا ينازعنا سلطان محمد وإمارته ونحن أولياؤه وعشيرته إلا مدل بباطل أو متجانف لاثم أو متورط في هلكة فقام الحباب بن المنذر ... الى آخر الرواية
المصدر: تاريخ الطبري الجزء 2 الصفحة (455-459)
اقول: التزوير الذي تم هو أنهم احتجوا على الأنصار بأنهم ادعوا أنهم أولياء محمد (ص) وعشيرته .. وهذا هو الحجة بأن أولياء محمد وعشيرته معروف من وهم (بني هاشم) وبالأخص الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.
وهذا ما استشهد به الإمام علي عليه السلام في نهج البلاغة:
ومن كلام له (عليه السلام) في معنى الأنصار
قالوا: لمّا انتهت إلى أمير المؤمنين(عليه السلام) أنباء السقيفةبعد وفاة رسول الله(صلى الله عليه وآله)، قال(عليه السلام): ما قالت الأنصار؟
قالوا: قالت: منا أمير ومنكم أمير.
قال(عليه السلام): فَهَلاَّ احْتَجَجْتُمْ عَلَيْهِمْ: بِأَنَّ رَسُولَ اللهِ(صلى الله عليه وآله) وَصَّى بِأَنْ يُحْسَنَ إِلَى مُحْسِنِهمْ، وَيُتَجَاوَزَ عَنْ مُسِيئِهِمْ؟
قالوا: وما في هذا من الحجّة عليهم؟
فقال(عليه السلام): لَوْ كَانَتِ الامارة فِيهمْ لَمْ تَكُنِ الْوَصِيَّةُ بِهِمْ.
ثم قال: فَمَاذَا قَالَتْ قُرَيْشٌ؟
قالوا: احتجت بأَنها شجرة الرسول(صلى الله عليه وآله).
فقال(عليه السلام): احْتَجُّوا بِالشَّجَرَةِ، وَأَضَاعُوا الَّثمَرَةَ.
نهج البلاغة - (66) صفحة 128
وأيضا في شرح نهج البلاغة لأبن ابي حديد
فيقولون: ثم إن عليا كرم الله وجهه أتي به إلى أبي بكر وهو يقول: أنا عبد الله وأخو رسول الله (ص)
فقيل له: بايع أبا بكر.
فقال: أنا أحق بهذا الأمر منكم، لا أبايعكم، وأنتم أولى بالبيعة لي، أخذتم هذا الأمر من الأنصار واحتججتم عليهم بالقرابة من النبي (ص)، وتأخذونه منا أهل البيت غصبا.
ألستم زعمتم للأنصار أنكم أولى بهذ الأمر منهم لما كان محمد منكم، فأعطوكم المقادة، وسلموا إليكم الامارة، فإذا أحتج عليكم بمثل ما احتججتم على الأنصار، نحن أولى برسول الله (ص) حيا وميتا، فأنصفونا إن كنتم تؤمنون! وإلا فبوءوا بالظلم وأنتم تعلمون!
فقال له عمر: انك لست متروكا حتى تبايع.
فقال له علي: احلب حلبا لك شطره، وشدّ له اليوم يردده عليك غدا.
ثم قال: والله يا عمر لا أقبل قولك ولا أبايعه.
فقال له أبو بكر: فإن لم تبايع فلا أكرهك.
المصدر: شرح ابن أبي الحديد - الجزء 1 صفحة (219 ـ221)
الآن من هم أولياء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وعشيرته وقول الله سبحانه وتعالى: (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)
الأنصار تقول: (وهم أولياؤه وعشيرته وأحق الناس بهذا الأمر من بعده ولا ينازعهم ذلك إلا ظالم)
وعمر يقول: (من ذا ينازعنا سلطان محمد وإمارته ونحن أولياؤه وعشيرته إلا مدل بباطل أو متجانف لاثم أو متورط في هلكة)
سؤالنا لكم الآن ...........
لماذا احتج أبوبكر وعمر بن خطاب على الأنصار بأنهم أولياء الرسول (ص) وعشيرته وهم ليس كذلك؟؟
ما ردكم على هذه الحقائق والتزوير الذي قاموا به؟
بأنتظار جوابكم ..
تحياتي لكم
التعديل الأخير تم بواسطة عبد محمد ; 30-12-2009 الساعة 12:12 AM.
سبب آخر: تكبير الخط وتنسيقه