اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن من ظلمهم
بمناسبة زواج النور من النور امير المؤمنين علي (عليه السلام )
والصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام
نزف أسمى آيات التهاني والتبريكات الى مقام صاحب
العصر والزمان روحي وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء
والى كافة محبي آل محمد عليهم السلام
وبعد ذلك نقول :
زواج الإمام علي عليه السلام من الزهراء (عليها السلام ) كان عمر الامام
(عليه السلام )
قد بلغ اربعاً وعشرين سنة ، وقد تقدم لخطبتها كبار الصحابة ، ولكن الرسول (صلى الله وآله وسلم ) ينتظر فيها
امر السماء حتى تقدم علي لرسول الله يطلبها
فعرض الامر عليها فسكتت ، ولم يَرَ على وجهها الكراهية ،فقال رسول الله صلى الله عليه واله
((الله اكبر سكوتها إقرارها )) وقال ( صلى الله عليه وآله ) لعلي :يا علي هل معك ما أزوزجك به فقال : ( عليه
السلام )
فداك ابي وأمي ، وامر لا يخفى عليك من أمري شيء ، أملك سيفي ودرعي ناضحتي فقال ( صلى الله عليه وآله )
يا علي أمّا سيفك فلا غنى بك عنه تجاهد به في سبيل الله، وتقتل به اعداء الله ، وناضحتك تنضح به على نخلك
وأهلك وتحمل عليه رحلك في سفرك ولكن زوجتك بالدرع ورضيت بها منك ، بع الدرع وأتني بثمنه وكان ثمنه
480 درهم ، فكان هذا صداق اشرف واعظم امرأة عرفتها الدنيا ، ودفعها لسلمان وأرسل معه ابي بكر ليشتري
بها أثاثاً فكان جّله من الخزف ، فقال : ( صلى الله عليه وآله ) اللهم بارك لقوم جُلّ أنيتهم الخزف ))
ثم أنه صلى الله عليه واله دعا المهاجرين والانصار وأولم لهم وليمة ، وكان ذلك في الأول من ذي الحجة سنة 2
هـ
وعاشت فاطمة ( عليها السلام )علي وهو القائل عنها :
(( فوالله ما أغضبتها ولا أكرهتها على أمر حتى قبضها الله عز وجل، ولا أغضبتني
ولا عصت لي أمراً، لقد كنت انظر إليها فتنكشف عني الهموم والأحزان )) .
وهي (عليها السلام ) القائلة عنه
يابن عمِّ ما عهدتني كاذبة ولا خائنة ، ولا خالفتك منذ عاشرتني . فقال (عليه السلام ): معاذ الله أنتِ أعلم بالله ،
وأبرُّ وأتقى وأكرم وأشدُّ خوفاً من الله [ من ] أن أوبّخك بمخالفتي قد عزَّ عليَّ مفارقتك وتفقدك ،
إلاّ أنه امر لابدَّ منه ، والله جدّدت عليَّ مصيبة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) ،
وقد عظمت وفاتك وفقدك ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون من مصيبة ما أفجعها وآلمها وأمضها وأحزنها . هذه والله
مصيبة لا عزاء لها ، ورزيّة لا خلف لها .
قال تعالى :
(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)
نثار شجرة طوبى : عن رسول الله :أيها الناس هذا علي بن أبي طالب ، أنتم تزعمون أنني أنا زوجته ابنتي فاطمة ، ولقد خطبها إلي أشراف قريش فلم أجب كل ذلك أتوقع الخبر من السماء، حتى جاءني جبرائيل ليلة أربع وعشرين من شهر رمضان فقال : يا محمد العلي الأعلى يقرأ عليك السلام ، وقد جمع الزوحانيين والكروبين في واد يقال له الأفيح تحت شجرة طوبى ، وزوج فاطمة علياً ، وأمرني فكنت الخاطب ، والله تعالى الولي ، وأمر شجرة طوبى فحملت الحلي والحلل والدر والياقوت ثم نثرته ، وأمر الحور العين اجتمعن فلقطن فهن يتهادينه إلى يوم القيامة ويقلن : هذا نثار فاطمة .
ونقل البهائي (ره) عن والده (ره) في كشكوله : وجد در مكتوب فيه :
أنا در من السماء نثروني ..........يوم تزويج والد السبطين
كنت أصفى من اللجين بياضاً .....صبغتني دماء نحر الحسين