قال الأقا محمد: كان رجل من أهل سامراء من أهل الخلاف يسمى مصطفى الحمود وكان من الخدام الذين ديدنهم أذية الزوار وأخذ أموالهم بطرق فيها غضب الجبار وكان أغلب أوقاته في السرداب المقدس على الصفة الصغيرة خلف الشباك الذي وضعه هناك (الناصر العباسي وكان يحفظ أغلب الزيارات المأثورة) ومن جاء من الزوار ويشتغل بالزيارة يحول الخبيث وبين مولاه فينبهه على الأغلاط المتعارفة التي لا يخلو أغلب العوام منها بحيث لا يبقى لهم حالة حضور وتوجه أصلاً فرأى ليلة في المنام الحجة (عجل الله تعالى فرجه) فقال له: إلى متى تؤدي زواري ولا تدعيهم يزورون؟ مالك والدخول في ذلك؟ خلي بينهم وبين ما يقولون. فانتبه وقد أصم الله تعالى أذنيه، فكان لا يسمع بعده شيئاً واستراح منه الزوار وكان كذلك إلى أن ألحقه الله بأسلافه في النار