أنجيليكا شتارك Angelika Stark (ولدت في 1956 في دريسدن) هي كاتبة ألمانية ومتخصصة في علم التربية الاجتماعية.
تعيش في هيردفانجن شوناخ، كتبت العديد من الاعمال القصصية. منحت الجائزة التشجيعية للفنانين الشباب في مدينة كونستانتس.
من أعمالها : حب عبر الجثث 1985 Liebe über Leichen
ملخص عن سيرة حياة بيرت هيلنجر ولد بيرت هيلنجر سنة 1925 في ألمانيا. بيرت هيلينجر قام بدراسة الفلسفة، علم اللاهوت (علم أصول الديانات)، وعلم التربية الاجتماعية. وعمل لمدة 16 عاما كعضو في الكنيسة الكاثوليكية في جنوب أفريقيا عند قبائل الزولوس. وبعد ذلك قام بدراسة علم النفس وأصبح محلل نفسي، وطور تحت تأثير العمل في المجموعة، والعلاج البدائي، والعلاج عبر التحليل النفسي، العلاج بالتنويم المغناطيسي، وصل إلي طريقته الخاصة في علاج النظام العائلي، والتي تعرف باسم الوقوف العائلي. والتي أصبحت في كثير من دول العالم مرغوب بها. لأنه يمكن تطبيقها في مجلات مختلفة من مجلات الحياة. مثلا في العلاج النفسي، في مجالات العمل والمؤسسات والمنظمات والمدارس، كما يمكن تطبيقها في علاج أمراض جسدية مزمنة، كما تستخدم هذه الطريقة للإرشاد التربوي والعائلي، وغير ذلك من الأمور الحياتية. وبطريقته هذه يؤثر هيلنجر بمدى أبعد في العلاج النفسي، لأنه اكتشف الجوهر الذي يكون تأثيره ليس فقط علي النظام والحب العائلي فحسب، بل أيضا يؤثر علي التربية والحياة الاجتماعية في مختلف مجالاتها بوضوح.
طريقة علاج النظام العائلي هو موجود منذ الستينات، من قبل العالمة فرجينا ستير. والتي قد استخدمت في ذلك الوقت أجسام مصغرة لتمثل أفراد العائلة. إلا أن بيرت هيلنجر قام بتطوير العلاج النظامي العائلي، لقد طوره إلي طريقته الخاصة، والتي حتى الآن لا يوجد لها مثيل في العلاج النفسي والعائلي.
وفي سنة 1982 قام بيرت هيلنجر خلال تطوره العلمي، قام بدراسة التحليل النفسي، وهذه معترف بها من دائرة العمل للتحليل النفسي في ميونخ. كما أنه معترف بها من منظمات التأمين الصحية في مقاطعة بييرن. إلا أنه تنازل عن هذه الشهادة بمحض إرادته. لأن هذه الشهادة تجبره بالعمل مع أشخاص بمفردهم طبقا للقانون المصاغ للمحللين النفسيين. وقد رفض هذه الشهادة لأنه لا يريد أن يخضع لهذا النوع من العمل وبهذه الطريقة، بل فضل العمل بالمجموعة، وما زال بيرت هيلنجر حتى هذا اليوم يعمل بالمجموعة، وعدد الأشخاص الذين يزاحمون بعضهم البعض للحصول علي مقعد لهم، عندما يكون عنده ندوة خاصة، يكون ما بين 200 ـ 500 شخص في الجلسة الواحدة.
بيرت هيلنجر يعيش حاليا في جنوب ألمانيا قرب الحدود النمساوية.
الوقوف العائلي يتم هكذا:
أن يختار المريض أو العميل أو الشخص الذي يعاني من مشكلة معينة، من الحضور في المجموعة، نائب له ونواب لأفراد عائلته. ويمكن أن نقول ممثل له وممثلون لأفراد عائلته. مثلا: نائب أو ممثل لأبيه، لأخيه، أو لجده. أو ممثلة لأمه، لأخته، أو لجدته وهكذا… ونائبا أو ممثلا لنفسه. وبعد ذلك يوقف النواب والنائبات كل في مكانه وبعلاقة ورابطة مع بعضهم البعض في منتصف القاعة. والأفضل اختيار نساء ليمثلن النساء ورجال ليمثلون الرجال. فجأة يشعر النواب والنائبات بنفس شعور هؤلاء الأشخاص الذين يمثلونهم، دون أن يعرفوا أي شيء عن حياتهم. وبعد ذلك تتم عملية الإزاحة، وتبديل أماكنهم حتى يتواجد الحل للنظام العائلي وللعائلة، التي أبدت بالرغبة لإيجاد الحل. الحل يظهر هنا بشعور الراحة لكل واحد منهم. الوقوف العائلي إذن، يجعلنا نرى خفايا القوانين والروابط العائلية وكيفية نجاحها، سواء في الخير أو الشر. والحلول المعالِجة والإدراك يأتيه مثل البرق المفاجئ من الظلام يعميه ضوءها ولكنها تصيب. نحن نستطيع ذلك فقط عندما تكون أنفسنا مجتمعه وغير متشتت، في النظر إلى أمور غير مسموح لنا أن ننظر لها. طريق المعرفة هذا والموضح لنظام الحب في العائلة، هو نفس نظام الحب عند السلام بين جماعات كبيرة. مثلا: دول أو قبائل. وبأي أُسلوب يمكنهم التحضير لهذا السلام أو لخدمته بين المجموعات.
نلاحظ في الوقوف العائلي بأن الممثلين يجب عليهم وصف بالضبط شعورهم الذي يقتبسونه خلال العمل. وقد تم بحث ودراسة إذا كان هناك فرق في الشعور بين الممثل وبين شعور الشخص المعني من الدكتور جيراد هوبنر، فوجد هناك تطابق لا يمكن وصفة في الشعور. لذلك فإن هذه الطريقة تستخدم لإظهار الغامض إلي النور. وهي بعيدة كل البعد عن شعور الخداع المفتعلة الكامنة في معلومات خلفية. ولهذا السبب يمكن إيجاد حلول للروابط المعقدة داخل العائلة بسهولة. حسب رأي بيرت هيلنجر، فإن الوقوف العائلي هو طريق عمل، لمعرفة العلاقات بين أفراد العائلة الواحدة، وما هي الأمور والقوي المؤثرة فيها. تسليط الضوء هنا لا يكون علي الشخص الذي يرغب بعمل الوقوف، بقدر ما يكون مسلط علي جميع أفراد العائلة، ـ أو منظمة أو مجموعة، لإظهار الاشتباك المحمل بالصعوبات، لإيجاد الحل له ولمن حوله.
أهم المصطلحات التي يستخدمها هيلنجر، هو مصطلح (النظام) لأن كل شيء يخضع تحت قوى أكبر، تجبرنا أن تعيد التنظيم إذا كان هناك خلل في النظام. هناك مصطلحات أخرى مهمة جدا لتفهم ما المقصود بالنظام، وهو (الضمير ـ الانتماء ـ التساوي بين الأخذ والعطاء وتأثيرهم في النظام العائلي). إلا أن هينجر يفرق ثلاثة أنواع من الضمائر، أولا الضمير والرتب وتأثيرهما في النظام. ثانيا الضمير الفردي، ثالثا الضمير الجماعي. نظرة بيرت هيلنجر بالنسبة للوقوف العائلي، بأنه ليس طريقة فحسب بل هو أداة يدوية يمكن استخدامها في كثير من مجالات الحياة. حاليا ينظر هو لهذا العمل، بأنه مساعدة حياتية للمقصودين، ليقدم لهم حياة أفضل، وهو يرفض استخدام مصطلح العلاج النفس في عمله.
هيلنجر يعمل الآن في كثير من الدول، ويقدم لهم خبراته وتجاربه. حيث يقومون بدعوته لإحياء ورشه عمل لمدة ثلاثة أيام أو لمدة أسبوع عندهم وفي دولهم. المشتركون في الندوة يكونون في العادة، مرشدون اجتماعيون، مساعدون في دور الأيتام، أطباء للنفس أو أطباء الجسد، قضاة ومحاميين، العاملون في السجون، معلمون ومعلمات، العاملين في المؤسسات الاجتماعية، آباء وأمهات، أصحاب المصالح والشركات، وكذلك كل إنسان يرغب في تطوير نفسه لفهم وإدراك الأمور التي تدور من حوله.
الدول التي تعمل جسب طريقة هيلنجر في العلاج النفسي كثيرة وما زال العدد يزداد عاما بعد عام، وهذه الدول هي: ألمانيا فرنسا بريطانيا إسبانيا إيطاليا السويد هولندا بلجيكا سويسرا النمسا روسيا بولندا اليونان تركيا الصين اليابان كوريا أمريكا الأرجنتين البرازيل إسرائيل فنيزويلا
بيرت هيلنجر في الدول العربية. http://www.jamileh-schroeder.de/inde...ebericht&hl=ar
زار بيرت هيلنجر ولأول مرة في حياته دولة عربية، كان ذلك في حزيران سنة 2006 في الأردن. قام بتنظيم هذا الفصل جميلة شرودر المنظمة والمترجمة في الوقت نفس، دعته إلي الأردن، وأقامت بكل تفاؤل ورشة عمل لمدة يومين، لجلب هذا العلم الجديد إلي العالم العربي، والذي ما زال غير معروف في الدول العربية.
نقاد هيلنجر
كأي عالم جديد، وكأي علم جديد، هناك نقاد كثيرون. نقاد ينتقدونه كعالم لشخصه، ونقاد ينتقدون عمله. كثير من المعالجين النفسيين يتهمون هيلنجر بأنه لا يهتم بالعملاء أو الأشخاص بعد الانتهاء من العمل معهم، وإنه يتركهم وحدهم بمختلف المشاعر التي تواجههم. وهذا ضد القانون العام للعلاج النفسي. وجهة نظر هيلنجر لهذه النقطة تختلف تماما. والذي يدرس القواعد والقوانين الهيلنجية فهو يستنتج ويتفهم في النهاية هذه المبادئ ويستطيع التعامل مع العميل بطريق أخرى. وليس بطريق المشفق عليه.
هناك نقاد آخرون وهم التابعين لمنظمة (DGSF المنظمة الألمانية العلاجية للنظام العائلي) والعاملين حسب طريقة فرجينا ستير. والذين يتهمون هيلنجر بأن طريقته غير صالحة للأشخاص المعنيين. هناك ناقد آخر وهو يورج شيلي والذي يدعي بأن هيلنجر لا يستطيع توضيح طريقته بشكل علمي معتمد. وكثير من الاتهامات من قبل أشخاص آخرين، ولكن هيلنجر يواجه هذه الاتهامات بسماح وحب دون أن يجهد نفسه بالمواجهة بنفس العنف، وهذا الموقف يزيد من حدة غضب الناقضين.
نجاح بيرت هيلنجر
أنه إنسان متقدم في السن ولد في 1925، وقبل أن يكتشف هذه الطريق كان يفكر في التقاعد عن العمل. إلا أن القدر دائما يأتي دون تخطيط. حيث وافق علي تقديم فصل دراسي مع بعض الأطباء الذين قاموا بتحضير لهذا الفصل، وطلبوا منه الحضور، وبهذا الفصل وضعوا حجر الأساس للوقوف العائلي، هكذا ولد كتابه الأول "نظام الحب"، وهذا الكتاب هو تسجيل كامل لذلك الفصل، وبعد هذا الفصل أصبح هيلنجر يقوم بالندوات المستمرة والتي حتى الآن لم تنتهي هذه الندوات بل أصبحت تزداد سنه بعد سنه. وأصبح مشهورا في العالم الغربي وعدد المهتمين لهذه الدراسة يزداد يوما بعد يوم. لأن هيلنجر اكتشف الجوهر خلف كل المشاكل التي تحدث في العائلة وفي المجتمع. وقد قام هيلنجر بكتابة أكثر من 46 كتابا خلال فترة قصيرة بالمقارنة مع علماء آخرون جدد. وقد تم ترجمة كتبه إلي عديد من اللغات في العالم، كما تم ترجمته إلي اللغة العربية من قبل جميلة شرودر.
صفحة النت جميلة شرودر http://www.jamileh-schroeder.de/inde...page=home&hl=a
وُلد ألبرت أينشتاين في مدينة أُولمالألمانية في 14مارس 1879 لأبوين يهوديين وأمضى سِن يفاعته في ميونخ. كان أبوه "هيرمان أينشتاين" يعمل في بيع الرّيش المستخدم في صناعة الوسائد، وعملت أمّه "ني بولين كوخ" معه في إدارة ورشةٍ صغيرةٍ لتصنيع الأدوات الكهربائية بعد تخلّيه عن مهنة بيع الرّيش. تأخر أينشتاين الطفل في النطق حتى الثالثة من عمره، لكنه أبدى شغفا كبيراً بالطبيعة، ومقدرةً على إدراك المفاهيم الرياضية الصعبة، وقد درس وحده الهندسة الإقليدية، وعلى الرغم من انتمائه لليهودية، فقد دخل أينشتاين مدرسة إعدادية كاثوليكية وتلقّى دروساً في العزف على آلة الكمان. وفي الخامسة من عمره أعطاه أبوه بوصلة، وقد أدرك أينشتاين آنذاك أن ثمّة قوةً في الفضاء تقوم بالتأثير على إبرة البوصلة وتقوم بتحريكها. وقد كان يعاني من صعوبة في الاستيعاب، وربما كان مردُّ ذلك إلى خجله في طفولته. ويشاع أن أينشتاين الطفل قد رسب في مادة الرياضيات فيما بعد، إلا أن المرجح أن التعديل في تقييم درجات التلاميذ آنذاك أثار أن الطفل أينشتاين قد تأخّر ورسب في مادة الرياضيات. وتبنَّى اثنان من أعمام أينشتاين رعايته ودعم اهتمام هذا الطفل بالعلم بشكل عام فزوداه بكتبٍ تتعلق بالعلوم والرياضيات. بعد تكرر خسائر الورشة التي أنشأها والداه في عام 1894، انتقلت عائلته إلى مدينة بافيا في إيطاليا، وأستغل أينشتاين الابن الفرصة السانحة للانسحاب من المدرسة في ميونخ التي كره فيها النظام الصارم والروح الخانقة. وأمضى بعدها أينشتاين سنةً مع والديه في مدينة ميلانو حتى تبين أن من الواجب عليه تحديد طريقه في الحياة فأنهى دراسته الثانوية في مدينة آرواالسويسرية، وتقدَّم بعدها إلى امتحانات المعهد الإتحادي السويسري للتقنية في زيورخ عام 1895، وقد أحب أينشتاين طرق التدريس فيه، وكان كثيراً مايقتطع من وقته ليدرس الفيزياء بمفرده، أو ليعزف على كمانه، إلى أن اجتاز الامتحانات وتخرَّج في عام 1900، لكن مُدرِّسيه لم يُرشِّحوه للدخول إلى الجامعة.
[عدل] قبسات من تكهناته
عدّ أول من تنبأبوجود ما يعرف بالموجات الثقالية.والتي نجح علماء الفيزياء من رصدها على وجه موارب وملتو، حيث أنها وان لم تبدُ للعيان، لكنها تعّقب خلفها بصمات على وجودها.تظهر أكثر ماتظهر عندما تسبح الأجرام الهائلة في الفضاء باتقاد وزخم [1].
ومن تكهناته ايمانه باستحالة قياس السرعة اللحظية للجسيمات متناهية الدقة والتي تهتز عشوائيا صوب مختلف الاتجاهات بما يعرف باسم الحركة البراونية.لكن بعد قرن من الزمان، تمكن عالم يدعى مارك رايزن من تفنيد هذه المقولة عمليا بمعمل أبحاثه بجامعة تكساس واستطاع قياس السرعة اللحظية لتلكم الأجسام، في خضم اختباراته لقانون التوزع المتساوي الذي يقرر أن طاقة الجسيم الحركية تعتمد بحتا على حرارته وليس على على كتلته أو حجمه.و بفضل تلك الاختبارات برهن بالتجريب صحة القانون على الأجسام البراونية [2].
خلال لقاء مع صحيفة في مدينة بيتسبرق،بخس أينشتاين قدرة العلماء علي شطر الذرة بتصويب القذائف البروتونية،واصفا اياهم كالذي يسدد بالليل نحو العصافير في بلد ليس فيه الا قلة من العصافير.وهذا ما دحضه فيرمي ورفاقه بعيد ١٠ سنوات حينما شطروا الذرة وصنعوا القنبلة النووية[3]
كان أينشتاين قد تنازل عن أوراقه الرسمية الألمانية في عام 1896، مما جعله بلا هوية إثبات شخصية أو انتماءٍ لأي بلدٍ معين، وفي عام 1898، التقى أينشتاين بـ "ميلفا ماريك Mileva Maric" زميلته الصربية على مقاعد الدراسة ووقع في غرامها، وكان في فترة الدراسة يتناقش مع اصدقائه المقربين في المواضيع العلمية. وبعد تخرجه في عام 1900 عمل أينشتاين مدرّساً بديلاً، وفي العام الذي يليه حصل على حق المواطنة السويسرية، ورُزق بطفلةٍ غير شرعية من صديقته اسمياها (ليسيرل) في كانون الثاني (يناير) من العام 1901.
بيت أينشتاين في أروا
مقالات تفصيلية :النظرية النسبية العامة و ظاهرة كهروضوئية
معظم ما أخذه أينشتاين في نظريته النسبية الخاصة كان من العالم الإنجليزي إسحاق نيوتن. جرأة أينشتاين في شبابه حالت بينه وبين الحصول على عمل مناسبٍ في سلك التدريس، لكن وبمساعدة والد أحد زملاء مقاعد الدراسة حصل على وظيفة فاحص (مُختبِر) في مكتب تسجيل براءة الاختراعاتالسويسري في عام 1902. تزوج أينشتاين من صديقته "ميلِفا" في 6 كانون الثاني (يناير) 1903 ورُزق بابن حمل اسم "هانز" في 14 من أيار (مايو) عام 1904، وفي هذه الأثناء أصبح عمل أينشتاين في مكتب التسجيل السويسري دائماً، وقام بالتحضير لرسالة الدكتوراه في نفس الفترة، وتمكن من الحصول على شهادة الدكتوراه في عام 1905 من جامعة زيورخ، وكان موضوع الرسالة يدور حول أبعاد الجزيئات، وفي العام نفسه كتب أينشتاين 4 مقالاتٍ علميةٍ دون الرجوع للكثير من المراجع العلمية أو التشاور مع زملائه الأكاديميين، وتعتبر هذه المقالات العلمية اللبنة الأولى للفيزياء الحديثة التي نعرفها اليوم. درس أينشتاين في الورقة الأولى مايُعرف باسم الحركة البراونية، فقدم العديد من التنبُّؤات حول حركة الجسيمات الموزعة بصورةٍ عشوائية في السائل. عرف أينشتاين "بأبي النسبية"، تلك النظرية التي هزت العالم من الجانب العلمي، إلا أن جائزة نوبل مُنحت له في مجال آخر (المفعول الكهرضوئي) وهو ما كان موضوع الورقة الثانية.
[عدل] النظرية النسبية الخاصة
مقال تفصيلي :النظرية النسبية الخاصة
ورقة أينشتاين العلمية الثالثة كانت عن "النظرية النسبية الخاصة"، فتناولت الورقة الزمان، والمكان، والكتلة، والطاقة، وأسهمت نظرية أينشتاين بإزالة الغموض الذي نجم عن التجربة الشهيرة التي أجراها الأمريكيان الفيزيائي "ألبرت ميكلسون والكيميائي إدوارد مورلي" أواخر القرن التاسع عشر في عام 1887، فقد أثبت أينشتاين أن موجات الضوء تستطيع أن تنتشر في الخلاء دون الحاجة لوجود وسط أو مجال، على خلاف الموجات الأخرى المعروفة التي تحتاج إلى وسط تنتشر فيه كالهواء أو الماء وأن سرعة الضوء هي سرعة ثابتة وليست نسبية مع حركة المراقب (الملاحظ)، تجدر الإشارة إلى أن نظرية أينشتاين تلك تناقضت بشكل كلّي مع استنتاجات "إسحاق نيوتن". جاءت تسمية النظرية بالخاصة للتفريق بينها وبين نظرية أينشتاين اللاحقة التي سُمِّيت بالنسبية العامة.
أينشتاين مع نيلز بور عام 1925
في العام 1906 ترقى أينشتاين في السلم الوظيفي من مرتبة فاحص فني مختبر أول إلى مرتبة فاحص فني من الدرجة الثانية، وفي العام 1908 مُنح إجازةً لإلقاء الدروس والمحاضرات من "بيرن" في سويسرا، ووُلد الطفل الثاني لأينشتاين الذي سُمِّي "إدوارد" في 28 تموز (يوليو) 1910، وطلّق أينشتاين بعدها زوجته ميلِفا في 14 شباط (فبراير) 1919 وتزوج بعدها من ابنة عمه "ايلسا لوينثال" التي تكبره بثلاث سنوات في 2 حزيران (يونيو) 1919. لايعلم أحد حتى هذه الساعة شيئاً عن مصير طفلة أينشتاين الأولى غير الشرعية من زوجته ميلِفا إذ يعتقد البعض أنها ماتت في فترة الرضاعة، ويعتقد البعض الآخر أن والديها أعطياها لمن لا أولاد له للتبني، أمّا بالنسبة لأولاد أينشتاين، فقد أُصيب أحدهما بمرض انفصام الشخصية ومات فيما بعد في المصح العقلي الذي تولى علاجه ورعايته. أمّا الابن الثاني، فقد انتقل لولاية كاليفورنيا الأمريكية للعيش فيها ومن ثم أصبح استاذاً (دكتور) في الجامعة، وكانت اتصالاته مع والده محدودةً جداً.
في العام 1914 وقبيل الحرب العالمية الأولى، استقر أينشتاين في مدينة "برلين" الألمانية، ولم يكن أينشتاين من دعاة الحرب ولكنه كان ألمانيا من أصل يهودي، مماتسبب بشعور القوميين الألمان بالضيق تجاه هذا الرجل، وتأجج هذا الامتعاض لأينشتاين من قبل القوميين الألمان عندما أصبح أينشتاين معروفاً على المستوى العالمي بعدما خرجت مجلة "التايم" الأمريكية في 7 تشرين الثاني (نوفمبر) 1919 بمقالٍ يؤكد صحة نظرية أينشتاين المتعلقة بالجاذبية.
[عدل] الخصائص الفيزيائية للفوتون
بوصول القائد النازي أدولف هتلر إلى السلطة في العام 1933 تزايدت الكراهية تجاه أينشتاين فاتهمه القوميون الاشتراكيون (النازيون) بتأسيس "الفيزياء اليهودية"، كما حاول بعض العلماء الألمان النيل من حقوق أينشتاين في نظرياته الأمر الذي دفع أينشتاين للهرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية والتي منحته بدورها إقامة دائمةً، وانخرط في "معهد الدراسات المتقدمة" التابع لجامعة برينستون في ولاية نيو جيرسي، ففي عام 1939 كتب رسالته الشهيرة إلى الرئيس الأمريكي روزفلت لينبهه على ضرورة الإسراع في إنتاج القنبلة قبل الألمان وذلك قبل أن يهاجر إلى الولايات المتحدة. وفي العام 1940، صار أينشتاين مواطناً أمريكياً مع احتفاظه بجنسيته السويسرية.
[عدل] السنوات الأخيرة و وفاته
وفي العام 1955، توفي أينشتاين، وحُرق جثمانه في مدينة "ترينتون" في ولاية "نيو جيرسي" في 18 نيسان (أبريل) 1955 ونُثر رماد الجثمان في مكان غير معلوم، وحُفظ دماغ العالم أينشتاين في جرّة عند الطبيب الشرعي "توماس هارفي" الذي قام بتشريح جثته بعد موته. وقد أوصى أينشتاين أن تحفظ مسوداته ومراسلاته في الجامعة العبرية في القدس، وأن تنقل حقوق استخدام اسمه وصورته إلى هذه الجامعة.
[عدل] علاقته بالسياسة وإسرائيل
لم يكن موقف أينشتاين، في بداية حياته على الأقل، رافضاً للصهيونية. فقد نشأ وتعلَّم في ألمانيا. ولذا، فقد كان يؤمن بفكرة الشعب العضوي، وبأن السمات القومية سمات بيولوجية تُوَّرث وليست سمات ثقافية مكتسبة. فقد صرح بأن اليهودي يظل يهودياً حتى لو تخلى عن دينه. وقد عبَّر أينشتاين في عدة مناسبات عن حماسه للمشروع الصهيوني وتأييده له، بل واشترك في عدة نشاطات صهيونية[9]. ولكن موقف أينشتاين هذا لم يكن نهائياً، إذ عَدَل عن هذه المواقف فيما بعد، فقد صرح بأن القومية مرض طفولي، وبأن الطبيعة الأصلية لليهودية تتعارض مع فكرة إنشاء دولة يهودية ذات حدود وجيش وسلطة دنيوية. وأعرب عن مخاوفه من الضرر الداخلي الذي ستتكبده اليهودية، إذا تم تنفيذ البرنامج الصهيوني، وفي هذا رَفْض للفكر الصهيوني ولفكرة التاريخ اليهودي الواحد. ولهذا السبب، وفي العام نفسه، فسَّر انتماءاته الصهيونية وفقاً لأسس ثقافية، فصرح بأن قيمة الصهيونية بالنسبة إليه تكمن أساساً في « تأثيرها التعليمي والتوحيدي على اليهود في مختلف الدول ». وهذا تصريح ينطوي على الإيمان بضرورة الحفاظ على الجماعات اليهودية المنتشرة في أرجاء العالم وعلى تراثها، كما يشير إلى إمكانية التعايش بين اليهود وغير اليهود في كل أرجاء العالم. وفي عام 1946، مَثل أمام اللجنة الأنجلو أمريكية وأعرب عن عدم رضاه عن فكرة الدولة اليهودية، وأضاف قائلاً: « كنت ضد هذه الفكرة دائماً ». وهذه مُبالَغة من جانبه حيث أنه، كما أشرنا من قبل، أدلى بتصريحات تحمل معنى التأييد الكامل لفكرة القومية اليهودية على أساس عرْفي. والشيء الذي أزعج أينشتاين وأقلقه أكثر من غيره هو مشكلة العرب. ففي رسالة بعث بها إلى وايزمان عام 1920، حذر أينشتاين من تجاهل المشكلة العربية، ونصح الصهاينة بأن يتجنبوا «الاعتماد بدرجة كبيرة على الإنجليز »، وأن يسعوا إلى التعاون مع العرب وإلى عَقْد مواثيق شرف معهم. وقد نبه أينشتاين إلى الخطر الكامن في الهجرة الصهيونية. ولم تتضاءل جهود أينشتاين أو اهتمامه بالعرب على مر السنين. ففي خطاب بتاريخ أبريل سنة 1948، أيَّد هو والحاخامليو بايك موقف الحاخاميهودا ماجنيس الذي كان يروج فكرة إقامة دولة مشتركة (عربية ـ يهودية)، مضيفاً أنه كان يتحدث باسم المبادئ التي هي أهم إسهام قدَّمه الشعب اليهودي إلى البشرية. ومن المعروف أن أينشتاين رَفَض قبول منصب رئيس الدولة الصهيونية حينما عُرض عليه.
بعد تأسيس دولة إسرائيل عرض على أينشتاين تولي منصب رئيس الدولة في إسرائيل لكنه رفض مفضلا عدم الانخراط في السياسة وقدم عرضا من عدة نقاط للتعايش بين العرب واليهود في فلسطين. والوثيقة التي أرسلها أينشتاين تدل أنه كان بعيدا تماما عن معرفة الأمور السياسية وتعقيداتها وبعيد عن أي معرفة بالأفكار الصهيونية التي تقوم عليها إسرائيل. عرضت الحكومةالإسرائيلية على أينشتاين منصب رئيس الدولة في العام 1952 ولكن أينشتاين رفض هذا العرض الإسرائيلي قائلا: "انا رجل علم ولست رجل سياسة".[10]. وفي نهاية حياته اتهمته المخابرات الأمريكية بالميول للشيوعية لأنه قدم انتقادات لاذعة للنظام الرأسمالي الذي لم يكن يروق له. وفي عام 1952 كتب أينشتاين في رسالة إلى الملكة الأم البلجيكية: "لقد أصبحت نوعاً من المشاغب في وطني الجديد بسبب عدم قدرتي على الصمت والصبر على كل ما يحدث هنا."[10]
[عدل] مواضيع ذات صلة