في معرض جوابه عن سؤال بخصوص جواز الاعتماد على العلوم الغريبة (الحروف والجفر) على وقت ظهور الإمام المهدي عليه السلام، وما مدى صحة هذه العلوم، وهل بالامكان التوقيت لظهوره المبارك؟
أجاب سماحة آية الله العظمى الشيخ إسحاق الفياض(دام ظله) قائلاً:
علم الجفر هو علم الحروف وعلى تقدير صحته لا يترتّب عليه إلاّ بعض الآثار الدنيوية ولا يمكن أنْ يكون هذا العلم طريقاً الى ما وراء هذا العالم وهو عالم الغيب وكاشفاً عنه لانّ علم الغيب ذاتاً مختص بالله تعالى بنص الآية الشريفة: (فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً*إِلاَّ مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ) ولا طريق لأحد إليه، وحيث أنّ مسألة ظهور الإمام المهدي عليه السلام من الأمور الغيبية فلا يعلمها إلاّ الله تعالى، وبالجملة إنّ مسألة الظهور بأمره تبارك وتعالى فمتى ما رأى مصلحة في الظهور امره بذلك. امّا التكهّنات والحدسيات والادعاءات حول ظهوره والنيابة عنه وإنْ كانت قد كثرت في الآونة الأخيرة من هنا وهناك إلاّ أنّها لا أصل لها ولا أثر لها سوى الاضرار بالمذهب وبمقام إمام العصر والزمان عليه السلام واعتقاد الناس به، فإنّه إذا ظهر خلاف تلك التكهّنات او كذبها اثر في اعتقاد الناس سلباً.
ثم أنّ إشاعة هذه الأمور أمّا من المغرضين وأعداء المذهب، أو لأجل المصالح الدنيوية، أو للجهل والوقوع تحت تأثير الأفكار المنحرفة، ومن هنا يجب على المؤمنين كافة الرجوع إلى العلماء والمراجع في مثل هذه الحوادث والعمل على طبق آرائهم، كما ينبغي لهم طلب الفرج والظهور من المولى عزّوجلّ، وتكذيب كل من يحدّد وقت الظهور لانّه كذاب ودجال، وكذلك ينبغي عليهم تكذيب كل من يدّعي النيابة الخاصة عن الإمام عليه السلام لانّه كذاب ودجال ولا دين له، وفي الختام نسال الله تعالى للمؤمنين التوفيق والثبات.
صحيفة صدى المهدي عليه السلام العدد 54
أرجوا الانتباه جيدا لرد المرجع حفظه الله ورعاه ،،،
فهل الإجابة حصرا بسؤال السائل حول استخراج توقيت الأحداث والعلامات حول الظهور المقدس من علم الجفر ،،،
ام ان المرجع حفظه الله ورعاه كانت إجاباته على العموم ،،،
عزيزي منتظر العسكري ،،
حياكم الله ،،،
بوركتم وحفظكم الله ،،
إذن أنكم ممن تقولون ان رد وإجابة المرجع حفظه الله ورعاه هي على العموم المطلق ،،ولم يحدد او يحصر إجابته حول السؤال المقدم ،،،
ان كلام المرجعية واضح جدا بخصوص التوقيت ان كان عبر ما يسمى علم الجفر او يكون من خلال ادعاء البعض الرؤية في المنام وياتي الشيعة ويقول اخبرني الامام في المنام انه سوف يخرج في يوم كذا او يكون عبر تحليل خاوي من نتاج خيالات المحللين اومن خلال تحضير الارواح اوتسخير الجن لخداع الناس البسطاء
القضية المهدوية ليست قضية سياسية يسمح لكل من هب ودب ان يخوض فيها حسب رايه وقناعاته ومزاجه واهدافه واغراضه
اما لدنيا يصيبها او لجاه يتوخاه او من اجل هدف اخر يحاول فيه تسفيه معتقد مهم من معتقداتنا عبر هذه التحليلات التي تنافي الشرع والروايات الشريفة