-------؛ عندما يتحول شعب بكامله الى عالة على القدر ويتكل في تغيير واقعه على ارادة خفية لتجلب له الرخاء أو ان ينتظر من الله عز وجل ان يتخلى عن ربوبيته ليعلن النفير العام في صفوف الملائكة ويشكل منهم تنظيما مسلحا يعمل في اﻷرض ليقطع الطريق على الغاصبين والمعتدين على حقوق هذا الشعب اﻷتكالي فمن الطبيعي جدا ان نرى الوطن يتحول الى مسلخ كبير تتراقص فيه أشلاء هذا الشعب على ايقاعات الموت . واﻻمر المحير للعقل ان يتحول هذا الشعب الى مدمن للفقر والخوف والحرمان وعينه الباكية تنظر الى أمواله الهائلة كيف تنثر على أجساد الراقصات في أندية التعري وبدﻻ من أن يمد يده ليمتشق سيفه ثائرا لكرامته المسحوقة ودمه المستباح وماله المسروق ، يمدها ليستجدي رغيف الخبز من لئام الخلق !. ولعله من عجائب الدنيا السبع ان هذا الشعب ﻻ يحتاج الى ثورة كبرى وﻻ الى خوض المعارك ليرفع نفسه من حضيض الهوان الى عرش العز والكرامة والعيش الرغيد ، وانما كل ما يحتاج اليه هو ( جرة قلم ) على ورقة اﻻنتخاب ومع ذلك يبقي هذا الشعب نفسه ممددا بين اكداس الجثث منتظرا من يخلصه وهو يردد بصوت الخائف المشفق والمستغيث ( اللهم عجل لوليك الفرج ) ولا أدري لماذا يعجل الله لوليه الفرج ؟؟؟!!!. -------؛ على ما والى متى
منقول من وكالة براثا للانباء
التعديل الأخير تم بواسطة س البغدادي ; 08-10-2013 الساعة 09:44 PM.
السلام على اخي وعزيزي وسندي وعضدي السيد البغدادي
اعزكم الله وجعلكم من المنتظرين والمنظرين والممهدين للظهور المبارك وثقافته وادبياته والمحصلين لثوابه
اما بعد فقد قرات المقال الذي نشر على موقع براثا الاخباري واشكرك ايها العزيز لنقل هذا المقال ولفت انتباهنا اليه من اجل مناقشته وتعليقنا عليه فنقول على بركة الله
يفهم بعض المؤمنين ولعلهم الغالبية دعاء تعجيل الفرج لبقية الله الاعظم على انه دعاء العاجزين واليائسين والمنهزمين نفسيا ويلومهم البعض الاخر على التشبث به من اجل ظهور مخلص لهم من دونهم وجعله بديلا عن النهضة والثورة والتغيير الذاتي والحل الداخلي للشعب المستضعف وكلا الفهمين بعيد عن مضمون الدعاء وحقيقته التي يتضمنها الدعاء
ان الدعاء بتعجيل امر معين انما هو الطلب والألتماس بتعجيل امر مؤجل الحدوث والحدوث مشروط التحقق بمجموعة من الملازمات والمقدمات والمقومات لقيامه ونجاحه واستمراريته .
من هنا نفهم ان دعاء تعجيل الفرج وتسهيل المخرج انما هو دعاء لتطبيق البداء فالمؤمنون يدعون الله من اجل توفير وتهيئة المقدمات والمقومات اي تحقيق جميع ما له مدخلية في تحقق الظهور المبارك ومن هذه المقدمات تغيير حالة المجتمع والشعب وتقوية ارادته ونهضته من نكسة الضمير والتخلص من الروح الانهزامية وممارسة السلوك التفاعلي مع الاحداث وزيادة الوعي الجماهيري والتطور والتجدد في الفكر وفهم نظرية الاسلام والمشروع الالهي الكامل وغير ذلك مما تناولنا ضمن المحاور السبعة المتقدمة .
ان دعاء تعجيل الفرج ليس حرفة العاجز ولا اليائس وانما تعبر عن وعي وفهم وادراك عميق للمشروع الألهي بقيادة الامام المهدي.
ان دعاء تعجيل الفرج ليس خلاصا للمستضعفين فحسب بل هو رحمة لدين الله واظهارا وانتصارا له على الدين كله ولو كرة المشركون .
ان دعاء تعجيل الفرج هو استكمال مشروع اكمال الدين واتمام النعمة والمنة من الله ان رضي لنا الاسلام دينا ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون .
ان احد اسباب الظلم والاستضعاف والهوان على الناس والياس والانهزام النفسي الذي يعيشه العراقي بضمنهم الداعين الى التغيير واللوامين والناقدين للمؤمنين على التمسك بهذا الدعاء العظيم ودعاء الندبة المهجور كما القرآن احد اسباب ذلك الوضع هو عدم الفهم والذوبان في هذه المضامين والمفاهيم العالية .
لقد فهمها واستثمرها قوم فاصبحوا من بعد ذلهم اعزة على الكافرين اذلة على المؤمنين رحماء بينهم فأثابهم الله فتحا ونصرا قريبا .
كما لا يفوتني ان اسجل استغرابي على موقع براثا لنشره هكذا مقال فضلا عن بعض العبارات التي لا يصح اطلاقها ولو استعارة او مشاكلة او تشبيها على الله سبحانه وتعالى وادعوا موقع براثا مراعاة ذلك .
اشكر مرة اخرى السيد الاعز البغدادي لتنبيهنا على ذلك وله الاجر والثواب
السلام عليكم
احسنت اخي العزيز عبد الله الجزائري
لعل هناك رأي عند البعض بان مسألة تعجيل الفرج كمفهوم هو ليس حقيقي على ما يظهر ويفهم منه . بل هو يفهم منه على انه لتصبير نفوس المنتضرين اذا صح التعبير . ويوم الظهور / الخروج ثابت ومحدد عند الله لا يتغير . وبالتالي تدعوا بالتعجيل ام لا فلا يتغير ما هو في اللوح المكنون والعلم الثابت .
ولقد لمسنا هذا في القسم المهدوي . ولو انه لا يغير في عقيدة المؤمن اتجاه امامه الغائب . ولكن فهمه على غير مقصده الذي ذكرتموه يقطع الوصل بين الظهور والشرائط المنتجة للظهور . فأذا انقطعت العلاقة اصبح لا معنى لمفهوم شرائط الظهور . وهذه احدى نتائج واشكاليات الفهم المغاير لتعجيل الفرج . وشكرا