|
عضو ذهبـي
|
رقم العضوية : 15998
|
الإنتساب : Jan 2008
|
المشاركات : 2,894
|
بمعدل : 0.47 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الهادي@
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 04-06-2009 الساعة : 07:45 PM
نتابع معاً
يقول لي قائل : جلسات المصارحة ماهذا يا أخي؟
ما أكثر ما أقيمت بيننا مثل هذه الجلسات فكانت
آخر مسمار يدق في نعش علاقاتنا مع الأحبة
نعم صدق من قال ذلك
فإن اتخذت الصراحة سلاحا
يوجه في وجه الطرف الآخر ليحول أحيانا لا لصراحة بل لوقاحة فنعم يحدث ذلك و يزيد
و إن كانت الصراحة غطاء
لتقليب المواجع و حرق المراجع و تصيد الأخطاء لطرحها فنعم ستحترق العلاقة لتصبح رمادا تذره الرياح
و إن كانت الصراحة مجردة
من خطواتها الأساسية تسلك طريق الإرتجالية و تقترب من الهمجية فلن تنجح في استرداد علاقة مهما كانت و من كان أطرافها
ما هي الصراحة التي تقصد بها إذا يا أخي؟
و ما خطواتها ؟
أول خطوة النية الحسنة
قاعدتها ((إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما))
لا بد و أن يقول قائل من لا يريد الإصلاح فلن يتجرأ على عمل جلسة مع الطرف الآخر من الأساس
فأقول :
بعض الناس يريد الإصلاح
و لكن لا يريد أن يكون إلا على شروطه و على أرضه ..
و بعضهم يريد الإصلاح و لكن
يريد أن يخرج منتصرا على الطرف الثاني بوثيقة إقرار منه بأنه البريء و صاحبه هو المذنب
و بعض الناس تظن أنه يريد الصلح و لكن
مراده غير ذلك و إن كثرت محاولاته و إن تعددت مع الطرف الآخر جلساته
الخطوة الثانية : الإختيار الحسن و المناسب
و يكون لثلاث عوامل مجتمعة
((العامل الزمني)) الوقت المناسب
اختيار الوقت المناسب لجلسات المصارحة مهم و مهم جدا
فبعض الأطراف يناسبهم الليل دون النهار و بعضهم يناسبهم العكس
كل على حسب ظروفه و أوضاعه و أعماله و أشغالهم و انشغالاتهم ...
فالزمن الذي يناسب الأزواج مثلا عادة ما يختلف على ما يناسب غيرهم كالأصدقاء و الزملاء
بل حتى الأزواج الذين عندهم أطفال قد يختلف التوقيت المناسب لهم عن غيرهم ممن ليس لهم أطفال
و ما يناسب كبار السن من توقيت زمني قد يختلف عما يناسب شبابهم ...
التوقيت الزمني مهم جدا لأنه يهيء الأجواء و يمهد السبل لجلسات جدية صريحة تحل المشاكل و تذيب العقبات
((العامل المكاني)) المكان المناسب
و كذلك اختيار المكان المناسب لا يقل أهمية عن الزمان
فالمكان يضفي على الأجواء إما المتعة و الراحة و السكينة مما يزيد في الإقبال على فتح المواضيع و مناقشتها ..
و إما يعمل على زرع الضجر و خلق التوتر و الإرتباك مما قد يؤدي إما لعدم الإقبال على فتح الجلسة أوتوقيفها لحين وقت آخر أو غلقها سريعا دون الوصول لحل
و مثال ذلك أن الإنسان دائما ما يتأثر بالأجواء المحيطة به فاليوم المشرق مثلا
أو الجلوس في مكان جميل و هادئ من شأنه أن ينعكس على نفسيته فيحس بالفرح و يزداد إشراق
عكس الجو المظلم الكئيب و لذلك نجد إهتمام الطب النفسي باختيار الإضاءة المناسبة في قاعة جلسات علاج المرضى
((العامل النفسي)) ملاءمة الأجواء و الظروف النفسية
مراعات الحالة النفسية لكلا الطرفين معا
حتى يكون الإقبال أكثر و التفاعل مثمر و النتيجة إيجابية و طيبة
مثال ذلك خذ أي شخص مهما كان طبعه و خلقه في حالة نفسية غير مستقرة بل متوترة بسبب تعب أو قلق أو مرض أو خوف ... و اطلب منه التحدث معك في موضوع لحل مشكلة ما ستنعكس حاله النفسية على الكثير من ردات أفعاله
للجلسات بقيه فلا تتعب معي بالمتابعه
أنتظركم فتابعوني
|
التعديل الأخير تم بواسطة الهادي@ ; 04-06-2009 الساعة 07:47 PM.
|
|
|
|
|