س : يزعم الشيعة أن أبابكر وعمر كانا كافرين، ثم نجد أن عليًا رضي الله عنه وهو الإمام المعصوم عند الشيعة قد رضي بخلافتهما وبايعهما الواحد تلو الآخر ولم يخرج عليهما، وهذا يلزم منه أن عليًا غير معصوم !
ج : الإمام أمير المؤمنين عليه السلام لم يقبل بخلافتهما أصلا ، ويكفي العاقل ترك أمير المؤمنين بيعة أبي بكر مدة ستة أشهر كما في مسلم إلى أن التمس مصالحة أبي بكر مضطرا مجبرا غير مختار.
صحيح مسلم ج3/ص1380 : " فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة شيئا فوجدت –وفي رواية أخرى غضبت- فاطمة على أبي بكر في ذلك قال فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي بن أبي طالب ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها علي وكان لعلي من الناس وجهة حياة فاطمة فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن بايع تلك الأشهر فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا معك أحد كراهية محضر عمر بن الخطاب فقال عمر لأبي بكر والله لا تدخل عليهم وحدك فقال أبو بكر وما عساهم أن يفعلوا بي إني والله لآتينهم ".
فواضح من هذا النص أن الإمام أمير المؤمنين لم يكن قد بايع أبا بكر ولا رضي بخلافته وبعد أن توفت فاطمة عليها السلام غضبى على أبي بكر إلتمس أمير المؤمنين مصالحة أبي بكر وهذه المصالحة أجبر عليها لأن الحزب القرشي كانوا يقيمون للإمام أمير المؤمنين وزنا حياة فاطمة عليها السلام أما بعد وفاتها فلا ! لذلك اضطر وألجئ إليها وهذا كله من نص صحيح مسلم.
فهل يوجد أصرح من قول ( فالتمس مصالحة أبي بكر ) في الدلالة على عدم رضا أمير المؤمنين بخلافة أبي بكر ؟! وهل يوجد أصرح من ( ولم يكن بايع تلك الأشهر ) في الدلالة على عدم رضاه بخلافته ؟!
وهل يوجد أصرح من قول ( كراهية محضر عمر ) على كره أمير المؤمنين عليه السلام لعمر بن الخطاب ؟!
وهذا كله من كتاب مسلم ولسنا نلتزم بصحة ما ينقله مما يؤيد به بدعته ودينه ، فحسبك بهذا دليلا على رفض أمير المؤمنين لخلافة أبي بكر وكرهه لعمر.
***************
س/في منتديات النواصب طرحوا هذا الإشكال : إن كان علي بن أبي طالب يعلم بموعد قتله ، فهذا يعني أن فعله يوم الخندق أو مبيته في فراش النبي كان تمثيلية .
ج/ اعلم أنه لا يعلم الغيب إلا الله سبحانه ، ولله أن يطلع من يشاء على ما يشاء ، والفرض أن الله أعلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن علياً عليه السلام سيموت يوم كذا وكذا ، ولكن السؤال المطروح متى حدث هذا الإعلام ؟ هل حدث قبل مبيت الإمام علي عليه السلام في فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟! أم في آخر حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟
فحتى يتم إشكال الخصم يجب عليه أولا إثبات أنه تم إعلام الإمام علي عليه السلام بذلك قبل دخوله الحروب والمعارك مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
وبعد أن يثبت هذا الأمر ، حينها ننتقل لنقطة ثانية وهي أن الله عز وجل إذا كتب على امرئ موته في يوم كذا فهذا لا يعني أن الله لا يمكنه تغيير هذا الحكم بتقديم الزمان أو تغيير الكيفية فإن الله عز وجل لا يجبره شيء ولا تحد مشيئته شيئا وهذا الأمر يعلمه ويؤمن به أئمة أهل البيت عليهم السلام إيمانا مطلقا وهو
أصل أصيل في مذهبنا (( ما عبد الله بمثل البداء )) وغيرها من الروايات الدالة على البداء ، فإن الله عز وجل له أن يغير كل ما في الكون بمشيئته وقدرته ولا يضطره شيء على الإبقاء على أمر لا يريده كما قال تعالى ( كل يوم هو في شأن ) وعلى هذا كيف يتصور أن يطمئن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام أنه لن يقتل في مثل هذه المعركة مع أنه يعلم أن مشيئة الله نافذة وإرادته لا يحدها شيء وقد يغير الله عز وجل عمر الإنسان لأي حكمة يراها سبحانه ؟!
ودخول المعارك ومقارعة الصناديد ومناوشة ذئبان العرب بتعرض الجسد لضربات السيوف ومقابلة الوجه والعين للسهام والأيدي لحد السيوف والصدر لطعن الرماح ألا يؤدي إلى قطع اليد أو بتر الساق أو فقأ العين أو قطع الأذن وشلل الأعضاء !! ألا يحتاج هذا الأمر إلى شجاعة بالغة حتى لو علم أنه لن يقتل ؟!!
ثم من قال إن دخول الحروب والمعارك التي لا قتل فيها لا تحتاج إلى شجاعة ؟! بل تحتاج لشجاعة بالغة ، فنحن نعلم أن العراك بالأيدي في قارعة الطريق لن يؤدي إلى الموت ومع ذلك كثير من الناس يرهبون مثل هذا التلاطم ومقابلة الركلة بالصفعة وهكذا ، فالشجاعة يجب أن تكون متوفرة على طول الخط هذا في العراك الاعتيادي وبدون سلاح ،فكيف الحال بأسد الله الأعظم علي بن أبي طالب الذي كان يخترق الجيش بسيفه ويقاتل الجيش لوحده كما في صفين وقد سحق عمرو بن عبد ود فارس يليل الذي حقّر المسلمين واستهزأ بكبار الصحابة وسخر منهم وصرخ بأبي بكر وعمر وعثمان وغيرهم فما قام منهم أحدا ، حتى قام الإمام أمير المؤمنين واحتز رأسه !!
ولو صح هذا الإشكال لأمكن التشكيك في شجاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيضا ! فإنه كان يعلم أنه آخر الأنبياء فحينما كان يدخل الحروب كان يعلم أنه لن يقتل لأن الدين لم يكمل بعد ، وقد قال الله له ( والله يعصمك من الناس ) وهذه أوضح في أنه لن يصاب بسوء منهم، فهل كان قتاله تمثيلية ؟!! وأنه ليس بشجاع ؟؟!!! ، سبحانك هذا بهتان عظيم .
فالإمام علي عليه الصلاة والسلام أشجع العرب بشهادة الجميع وهو القائل روحي فداه ما معناه ( لو أقبلت علي العرب لما وليت عنها ) ، ولو راجعت كتب علم الحديث لعلمت أن أوضح مثالا يضرب للخبر المتواتر هو ( شجاعة علي بن أبي طالب ) ثم كرم حاتم الطائي .
فهل وصل الحال بهؤلاء النواصب أن يشككوا بأوضح المتواترات ؟!
***********
س/لماذا يؤمن الرافضة بالقرآن ، ولا يؤمنون بالسنة ، مع أنهما كليهما قد بلغانا من طريق الصحابة
هذا السؤال يدل على جهل من جهات كثيرة !
الجهل الأول : لأن الشيعة تؤمن بالسنة ومن يقول غير هذا فهو كذاب مفتر.
الجهل الثاني : أنه جعل الروايات التي في كتبه كروايات التجسيم وهرولة الرب ورضاع الكبير وموافقة عمر لحكم الله ومخالفة الرسول له وغيرها من الروايات اليهودية جعلها هي السنة ! أما روايات التنزيه والتقديس وعصمة النبي والأنبياء عليهم السلام الواردة في كتب الشيعة ليست من السنة ! فلذا نسب للرافضة أنهم لا يؤمنون بالسنة ! حبذا لو قال لماذا لا يؤمنون بسنة كعب الأحبار !.
الجهل الثالث : أنه خلط بين مقامين المفهوم ومصداقه فهو لا يقصد من (السنة) مفهوم ما أخبر به النبي صلى الله عليه وآله وإلا فلا يوجد مسلم يقول أنا لا أؤمن بالسنة بهذا المعنى ، فإن الله تعالى يقول { وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}(الحشر/7). فإن لم يؤمن بالسنة بهذا المعنى فهو لا يؤمن بالقرآن أيضا فلا معنى للتفكيك بينهما.
الجهل الرابع : لا يصح إطلاق لفظ السنة على الرواية التي تحكي عن السنة ! فإن الطريق إلى الدار ليس هو الدار.
الجهل الخامس : أن عدم إيمان الشيعة بالرواية التي تحكي عن السنة كرواية جاءت في البخاري من طريق أبي هريرة مثلا لا يصح مقايسته مع إيماننا بالقرآن ، لأن القرآن جاء متواترا بنقل الكل عن الكل دون اختصاص نقله بصحابي معين ، بخلاف ما جاء في البخاري من رواية أبي هريرة ( خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا ) !! فهذه رواية آحاد لا يصح أخذها مسلما فهي لا تفيد ظنا ولا شكا بل هي رواية تجسم الله سبحانه وأن طوله ستون ذراعا !! وعلى شكل آدم ! فهل هذا ما يريدنا أن نأخذه مسلما ! ولو كانت رواية عادية لا شائبة في متنها لما أفادت إلا ظنا لأنها رواية آحاد وهذا الظن غير معتبر إلا إن كان عن طريق الثقات ، وأبو هريرة ليس من الثقات عندنا ولا عند بعض الأحناف أيضا.
والخلاصة إن الشيعة تؤمن بالقرآن الذي جاء متواترا بنقل الكل عن الكل ، والتواتر يفيد القطع واليقين ولو جاء من غير الثقات أصلا فما بالك لو جاء عن طريق أهل البيت عليهم السلام والصحابة العدول الأتقياء كسلمان وعمار وأبي ذر والمقداد وابن التيهان وغيرهم الكثير ؟ و الشيعة لا تؤمن بالروايات التي جاءت من طريق فلان وفلان غير الثقات ولو كانوا من الصحابة.
ذكرت ممانعة الامام علي عليه السلام عن مبايعة ابي بكر مصادر سنية كثيره منها :
البخاري ومسلم في صحيحيهما ، عن عائشة في حديث قالت : وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة ، فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس ، فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ، ولم يكن يبايع تلك الأشهر . . . ( 12 ) . وذكر تخلفه عليه السلام أيضا ابن حجر في فتح الباري ، ونقله عن المازري ( 13 ) . وكذا ذكره ابن الأثير في أسد الغابة ( 14 ) ، وفي الكامل في التاريخ ( 15 ) ، والحلبي في السيرة الحلبية ( 16 ) ، وابن قتيبة في الإمامة والسياسة ( 17 ) ، والطبري في الرياض النضرة ( 18 ) ، واليعقوبي في تاريخه ، وأبو الفداء في المختصر في أخبار البشر ( 19 ) .
كما لم يكن الامام علي وحده من بني هاشم قد امتنع من ذلك كافة بني هاشم ، و ذكرت مصادر القوم ذلك ومنها :
ابن الأثير في أسد الغابة ( 20 ) ، وفي الكامل في التاريخ ( 21 ) .
وقال المسعودي في مروج الذهب : ولم يبايعه أحد من بني هاشم حتى ماتت فاطمة رضي الله عنها ( 22 ) .
وكذا ذكره الحلبي في السيرة الحلبية ( 23 ) .
أن سيدة النساء فاطمة عليها السلام ( عاتبته على ما حصل لها من القهر بمنعها ارثها ، حتى قالت له : ما كنت شجاعاً الا بأبي ، فأمهلها حتى أذن المؤذن ، وقال : أشهد أن لا اله الا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، وجذب بعض ذي الفقار وقال لها : أيما أحب اليك ذكر أبيك هكذا إلى يوم القيامة أم تعود جاهلية ؟ فقالت : رده يا أبا الحسن .
ذكره ابن أبي الحديد المعتزلي فى آخر شرح نهج البلاغة .
رواية الصدوق فى علل الشرائع ص148ـ149 :
عن ابن مسعود قال : (احتجوا فى مسجد الكوفة، فقالوا : ما بال أمير المؤمنين لم ينازع الثلاثة كما نازع طلحة والزبير وعائشة ومعاوية ؟ فبلغ ذلك علياً فأمر أن ينادى بالصلاة جامعة ، صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : معاشر الناس انه بلغني عنكم كذا وكذا ، قالوا : صدق أمير المؤمنين قد قلنا ذلك ، قال فان لي بستة من الأنبياء أسوة فيما فعلت ، قال الله عز وجل » لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة « قالوا ومن هم يا أمير المؤمنين ؟
قال : أولهم إبراهيم إذ قال لقومه » وأعتزلكم وما تدعون من دون الله « فإن قلتم : ان إبراهيم اعتزل قومه لغير مكروه أصابه منهم فقد كفرتم ، وإن قلتم : اعتزلهم لمكروه رآه منهم فالوصي أعذر .
ولي بابن خالته لوط أسوة ، إذ قال لقومه » لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد« فإن قلتم أن لوطاً كانت له بهم قوة فقد كفرتم ، وإن قلتم لم يكن له قوة فالوصي أعذر .
ولي بيوسف أسوة ، إذ قال »رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه « فإن قلتم : ان يوسف دعا ربه وسأله السجن لسخط ربه فقد كفرتم ، وإن قلتم : أنه أراد بذلك لئلا يسخط ربه عليه فاختار السجن فالوصي أعذر .
ولي بموسي أسوة إذ قال » ففررت منكم لما خفتكم « فإن قلتم ان موسي فر من قومه بلاخوف كان له منهم فقد كفرتم ، وإن قلتم ان موسي خاف منهم فالوصي أعذر .
ولي بأخي هارون أسوة ، إذ قال لأخيه » يابن أم ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني « فإن قلتم لم يستضعفوه ولم يشرفوا علي قتله ، فقد كفرتم . وإن قلتم استضعفوه وأشرفوا علي قتله فلذلك سكت عنهم فالوصي أعذر .
ولي بمحمد صلي الله عليه وآله أسوة حين فرّ من قومه ولحق بالغار من خوفهم ، وأنامني علي فراشه ، فإن قلتم فرّ من قومه لغير خوف منهم فقد كفرتم وإن قلتم خافهم وأنامني علي فراشه ولحق هو بالغار من خوفهم فالوصي أعذر ) .
حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ـ قال : حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودى ، قال : حدثنا أبو عبد الله أحمد بن عمار بن خالد، قال : حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال: حدثنا عيسي بن راشد، عن على بن خزيمة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، وحدثنا محمد بن على ماجليويه ، عن عمه محمد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبان ابن تغلب ، عن عكرمة، عن ابن عباس ، قال: ذكرت الخلافة عند أمير المؤمنين على بن أبي طالب فقال:
والله لقد تقمصها أخوتيم وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحي ينحدر عنه السيل، ولا يرتقي إليه الطير ، فسدلت دونها ثوباً ، وطويت عنها كشحاً ، وطفقت أرتئي (ما) بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر علي طخية عمياء ، يشيب فيها الصغير ، ويهرم فيها الكبير ، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى الله (ربه) . فرأيت أن الصبر علي هاتا أحجي ، فصبرت وفى العين قذي ، وفى الحلق شجي ، أري تراثي نهباً ، حتى إذا مضي الاول لسبيله عقدها لاخى عدى بعده ، فيا عجبا بينا هو يستقيلها فى حياته إذ عقدها لآخر بعد وفاته ، فصيرها والله فى حوزة خشناء، يخشن مسها ، ويغلظ كلمها ، ويكثر العثار والاعتذار (منها) ، فصاحبها كراكب الصعبة إن عنف بها حرن ، وإن سلس بها غسق فمني الناس بتلون واعتراض وبلوا مع هن وهني . فصبرت علي طول المدة وشدة المحنة حتى إذا مضي لسبيله جعلها فى جماعة زعم أني منهم ، فيالله لهم وللشوري ، متى اعترض الريب فى مع الاول منهم حتى صرت اقرن بهذه النظائر ؟ فمال رجل بضبعه ، وأصغي آخر لصهره ، وقام ثالث القوم نافجاً حضينه بين نثيله ومعتلفه ، وقام معه بنو أمية يهضمون مال الله هضم الابل نبتة الربيع ، حتى أجهز عليه عمله ، فما راعني إلا والناس إلى كعرف الضبع ، قد انثالوا علىّ من كل جانب ، حتى لقد وطئ الحسنان وشق عطافي ، حتى إذا نهضت بالامر نكثت طائفة وفسقت أخري ومرق آخرون، كأنهم لم يسمعوا قول الله تبارك وتعالى . " تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لايريدون علواً فى الارض ولا فساداً والعاقبة للمتقين " بلي والله لقد سمعوا ولكن احلولت الدنيا فى أعينهم ، وراقهم زبرجها ، والذي فلق الحبه وبرأ لنسمة لولا حضور الناصر وقيام الحجة وما أخذ الله تعالى علي العلماء أن لا يقروا علي كظة ظالم ولاسغب مظلوم لا لقيت حبلها علي غاربها ، ولسقيت آخرها بكاس أولها ، ولا لفيتم دنياكم أزهد عندى من عفطة عنز .