إن الشعور الدائمة بالوحدة أمر لا يمكن الاستهانة به، فقد يكون له آثار مدمرة على الصحة. فما هي أضرار الوحدة وآثارها السلبية المحتملة على صحتك؟
الوحدة ليست مجرد شعور عابر، بل هي حالة نفسية في كثير من الأحيان لا يكون لها علاقة بالبقاء وحيداً، فالكثيرون يعيشون وحدهم ولكنهم سعداء، وقد يشعر الشخص بوحدة شديدة وحزن حتى مع وجود الكثير من الأشخاص حوله.
فما هي الاثار السلبية للوحدة على صحتك؟ هذا ما سوف نستعرضه بالتفصيل فيما يلي:
1- إضعاف مناعة الجسم
إن الشعور المطول بالوحدة قد يضعف جهاز المناعة لديك ويزيد من فرص إصابتك بالأمراض.
وجزء من ذلك يعود لكون الوحدة تحفز إنتاج بعض الهرمونات التي يتم إفرازها عادة عند الشعور بالتوتر والقلق، وتؤدي هذه الهرمونات لإضعاف فعالية جهاز المناعة.
2- ارتفاع ضغط الدم
يرجح الباحثون أن الشعور المستمر بالوحدة لفترة تتجاوز 4 سنوات، قد يسهم في الإصابة بارتفاع ضغط الدم،خاصة مع التقدم في العمر واتباع نظام غذائي سيء.
3- الابتعاد عن الرياضة
تساعد ممارسة الرياضة على الحفاظ على صحة الجسم والحالة النفسية للفرد عموماً. ولكن وعند الشعور بالوحدة أو البقاء وحيداً لفترة طويلة، فإن هذا قد يقلل من رغبتك في ممارسة التمارين الرياضية.
والخمول وقلة النشاط البدني وعدم ممارسة الرياضة هي أمور تنعكس سلباً على صحة الفرد الجسمية والعقلية كذلك.
4- تدني في القدرات العقلية
إن قدرة العقل على التفكير وحل المشاكل قد يتأثر سلباً مع العمر في حال كان الشخص يشعر بالوحدة الدائمة، كما أن الوحدة المطولة قد تزيد من فرص الإصابة بالزهايمر.
5- اللجوء للتدخين
إذا كنت تشعر بالوحدة، فإن هذا قد يزيد من رغبتك في إشعال سيجارة والبدء بالتدخين، وهي عادة لها أضرار جسيمة على صحتك.
إذ أن التدخين عادة ما يتم ربطه بالعديد من الأمراض، مثل: السكري، أمراض القلب، أمراض الرئتين… إلخ.
وقد يلجأ البعض وتحت الضغط النفسي والتوتر للسيجارة، وهو أمر قد لا يكون عابراً، لذا يجب استشارة الطبيب ووضع خطة للتخلص من هذه العادة السيئة.
6- إضعاف القلب
كلما شعرت بوحدة أكثر خلال حياتك، كلما زاد هذا من فرص إصابتك بأمراض تؤثر على صحة قلبك، مثل:السمنة، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكولسترول السيء.
ولدى النساء بشكل خاص، تزيد الوحدة من فرص إصابتهن بمرض القلب الإكليلي.
7- الاكتئاب
يؤثر الشعور بالوحدة على صحتك العقلية والنفسية، إذ أن الشعور المستمر بالوحدة يحفز ظهور مشاعر الفرد السيئة تجاه حياته ككل، وقد يسبب له هذا الشعور بالاكتئاب.
والاكتئاب هو حالة نفسية أخرى قد تؤدي بك إلى مزيد من العزلة، ما يجعل شعورك بالوحدة أسوأ.
8- زيادة الوزن
تزداد فرص كسب الوزن الزائد نتيجة الشعور المستمر بالوحدة، لأن الوحدة قد تجعلك تأكل أكثر من المعتاد أو قد تجعلك تلجأ لخيارات غذائية غير صحية، أو قد تتسبب في توقفك عن ممارسة الرياضة.
وزيادة الوزن سوف تعزز من مشاعرك السلبية وتزيدها حدة، وقد تجعلك أكثر عرضة للأمراض المرتبطة بزيادة الوزن، مثل: ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، السكري.
9- مشاكل في النوم
قد تصبح أكثر ميلاً للتقلب في السرير ليلاً عاجزاً عن النوم عند شعورك بالوحدة، أو قد تواجه صعوبات في القدرة على الحصول على قسط كافي من النوم يومياً.
ومشاكل النوم ليلاً سوف تنعكس على حياتك نهاراً، فتتدنى قدرتك على التركيز ويصبح مزاجك سيئاً. كما أن مشاكل النوم قد تحفز إصابتك بعدة أمراض، مثل السكري والقلب وارتفاع ضغط الدم والسمنة.
جميعنا يشعر بالوحدة بين الفينة والأخرى، ولكن شعورك الدائم بالوحدة رغم محاولتك التواصل مع الاخرين، أو زيادة حدة ما تشعر به من اكتئاب وأرق، هي مؤشرات عليها أن تدفعك لزيارة الطبيب المختص والحصول على مساعدة طبية.