كان مقتل الإمام علي عليه السلام على يد ابن ملجم لعنه الله في شهر رمضان وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام :
- أشقى الأولين عاقر الناقة ، و أشقى الآخرين الذي يطعنك يا علي و أشار إلى حيث يطعن
الراوي: عبيدالله بن أنس المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1088
خلاصة حكم المحدث: صحيح بمجموع طرقه
ولم يصلنا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أدان أوحقر قاتل عمر أو قتلة عثمان الذين فيهم من بايع تحت الشجره !! ، بل تأثر عندما علم بمقتل علي عليه السلام على يد ابن ملجم لعنه الله ، والغريب في الأمر أن يكون هذا القاتل المجرم من المتأولين !! بل ومادحه يخرج له البخاري في صحيحه كمكافأه له وطبعآ قتلة الحسين عليه السلام من الثقات عند أهل السنه !
قال ابن حزم: " لا خلاف بين أحد من الأمة في أن عبد الرحمن بن ملجم لم يقتل عليا إلا متأولا مجتهدا مقدرا أنه على صواب " (1) .
وقال الشيخ ابن تيميه في منهاجه :
" والذي قتل علي , كان يصلي ويصوم ويقرأ القرآن , وقتله معتقداً أن الله ورسوله يحب قتل عليّ , وفعل ذلك محبة لله ورسوله في زعمه , وإن كان في ذلك ضالاً مبتدع" (2) .
وهذا يعني أن قاتل عمر وقتلة عثمان قتلوهما معتقدين أن الله ورسوله يحب قتلهما وفعلوا ذلك محبه لله ورسوله وإسلام قاتل عمر إستنتجناه من روايات أهل السنه، ولم يرد كما ذكرت على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مايدينهم أو بكاء له على مقتل عمر أو عثمان ! .
ونجد الشيخ ابن تيميه يقول بأن قتل عمر أعظم من قتل علي والحسين عليهما السلام لأن من قتلهما من المسلمين ! وقاتل عمر كافر ! :
قال الشيخ في منهاج سنته : وما فعله أبو لؤلؤة كرامة في حق عمر رضي الله عنه وهو أعظم مما فعله ابن ملجم بعلي رضي الله عنه وما فعله قتلة الحسين رضي الله عنه به فإن أبا لؤلؤة كافر قتل عمر كما يقتل الكافر المؤمن وهذه الشهادة أعظم من شهادة من يقتله مسلم فإن قتيل الكافر أعظم درجة من قتيل المسلمين وقتل أبي لؤلؤة لعمر كان بعد موت فاطمة بمدة. (3) .
دمتم برعاية الله
كتبته / وهج الإيــمان
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المحلى: 10 / 484 .
(2) منهاج السنة 7/153 .
(3) منهاج السنة ج6 ص 31 .