قال النجاشي محمد بن أورمة (أرومة) أبو جعفر القمّى: ذكره القمّيون وغمزوا عليه، ورموه بالغلوّ، حتىّ دسّ عليه من يفتك به، فوجدوه يصلّي من أوّل الليل إلى آخره، فتوقّفوا عنه، وحكى جماعة من شيوخ القمّيين، عن ابن الوليد أنه قال: محمد بن أورمة، طعن عليه بالغلوّ، وكلّ ما كان في كتبه مما وجد في كتب الحسين بن سعيد وغيره، فقل به، وما تفرّد به فلا تعتمده، وقال بعض اصحابنا: إنه رأى توقيعاً من أبي الحسن الثالث عليه السلام إلى أهل قم في معنى محمد بن أورمة وبراءته مما قدف به، وكتبه صحاح، إلاّ كتاباً ينسب إليه ترجمته تفسير الباطن فإنه مختلط .
وقال الشيخ (621): (محمد بن أورمة، له كتب، مثل كتب الحسين بن سعيد، وفي رواياته تخليط .
خبرنا بجميعها إلاّ ما كان فيها من تخليط أو غلوّ ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الحسين بن الحسن بن أبان , عنه .
وقال أبو جعفر بن بابويه: محمد بن أورمة طعن عليه بالغلوّ، فكلّما كان في كتبه مما يوجد في كتب الحسين بن سعيد وغيره، فإنه معتمد عليه ويفتى به، وكلما تفرّد به لم يجز العمل عليه ولا يعتمد).
ثم يقول السيد الخوئي - قده - بعد أن ينقل كلام ابن الغضائري :
بقي هنا أمران:
الاوّل: في الكلام على غلوّ الرجل وعدمه، وقد عرفت نسبة القمّيين الغلو إليه حتى أنهم بعثوا اليه من يقتله، فلما رأوا أنه يصلّي كفّوا عنه، ولكن الظاهر أنّ هذه النسبة غير ثابتة، وكتاب تفسير الباطن لم تثبت نسبته إليه، ومرّ عن ابن الغضائرى، إنكار ذلك وأنّ مشايخه كانوا يقولون إنّ محمد بن أورمة لا طعن عليه بالغلوّ، ويدلّنا على ذلك : مضافاً إلى ما عرفت : ما روي عنه من الروايات المنافية للقول بالغلوّ، منها: ما رواه محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد، عن صالح، عن محمد بن أورمة، عن ابن سنان، عن المفضّل بن عمر، قال كنت أنا والقاسم شريكى، ونجم بن حطيم، وصالح بن سهل بالمدينة، فتناظرنا في الربوبية، قال: فقال بعضنا لبعض، ما تصنعون بهذا، نحن بالقرب منه وليس منا في تقية، قوموا بنا إليه، قال: فقمنا، فواللّه ما بلغنا الباب، إلاّ وقد خرج علينا بلا حذاء، ولا رداء، قد قام كلّ شعرة من رأسه منه، وهو يقول لا، لا، يا مفضّل ويا قاسم ويا نجم، لا، لا، بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون. الروضة: الحديث 303.
إلى أن يقول :
نعم قد ورد هنا روايات عنه تكشف عن قوة إيمانه، وحسن عقيدته، ولعلّ بعض ما ذكر في هذه الروايات كان من الغلوّ عند بعض القمّيين، فمنها ما رواه الكليني : قدّس سرّه ؤ، عن الحسين بن محمد، عن معلّى بن محمد، عن محمد بن أورمة، عن علي بن حسّان، عن عبدالرحمان بن كثير، عن أبي عبداللّه عليه السلام، في قوله تعالى: (هو الّذي أنزل إليك الكتاب منه آيات محكمات هن أمّ الكتاب)، قال: أمير المؤمنين عليه السلام والائمة (إلى أن قال): والراسخون في العلم أمير المؤمنين والائمة عليهم السلام. وما رواه بهذا السند عن عبداللّه بن كثير، عن أبي عبداللّه عليه السلام، في قوله تعالى: (عمّ يتساءلون عن النبأ العظيم)، قال: النبأ العظيم الولاية، وسألته عن قوله هنالك الولاية للّه الحقّ؟ قال: ولاية أمير المؤمنين عليه السلام. الكافي: الجزء 1، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 108، الحديث 14 و 34، ومنها غير ذلك.
الامر الثاني: أنك قد عرفت عن النجاشي، أنّ كتبه صحاح إلاّ ما ينسب إليه من ترجمة تفسير الباطن، وعن ابن الغضائري أنّ حديثه نقيّ لا فساد فيه، ولا شىء هنا ما يعارض ذلك إلاّ قول الشيخ في الرجال إنه ضعيف، وغير بعيد أن يريد الشيخ بذلك ضعفه في نفسه لما نسب إليه من الغلوّ، أو باعتبار أنّ في رواياته تخليطاً، على ما ذكره في الفهرست، ويؤكّد ذلك أنّ الموجود في الرجال على ما في نسخة ابن داود (417) من القسم الثاني، والقهبائي كلمة (وهو ثقة) بعد جملة (روى عنه الحسين بن الحسن بن أبان)، إذاً فما كان من رواياته، ليس فيه تخليط أو غلوّ، وقد رواها الشيخ بطريقه المتقدّم، لا مانع من العمل به والاعتماد عليه، واللّه العالم.
وطريق الشيخ إليه صحيح، وإن كان فيه ابن أبي جيد.
أقول : إذاً على حسب ما ذكر تكون رواية ابن أورمة مقبولة و أن الغلو منسوب له
و لو كان مغال لما روى مثل هذه الرواية
أبو خالد الكابلي ( كنكر )
: كنكر:
عدّه الشيخ في رجاله (تارة) في أصحاب علي بن الحسين عليه السلام (2)، قائلاً: (كنكر يكنّى أبا خالد الكابلى، وقيل اسمه وردان)، (وأخرى) في أصحاب الباقر عليه السلام (5)، قائلاً: (وردان أبو خالد الكابلي الاصغر: روى عنه عليه السلام، وعن أبي عبداللّه عليه السلام، والكبير اسمه كنكر)، و(ثالثة) في أصحاب الصادق عليه السلام (تارةً)، قائلاً: (كنكر أبو خالد القمّاط الكوفى) (9)، و(أخرى): (وردان أبو خالد الكابلي الاصغر: روى عنهما عليهما السلام، والاكبر كنكر) (26)، وقال في الكنى من الفهرست (827): (أبو خالد القمّاط، له كتاب، وقال ابن عقدة اسمه كنكر، أخبرنا به جماعة، عن أبي المفضّل، عن حميد; عن ابن سماعة، عنه، وأخبرنا به جماعة، عن أبي جعفر بن بابويه، عن أبيه، عن سعد والحميرى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عنه).
وعدّه البرقي من أصحاب علي بن الحسين عليه السلام، قائلاً: (أبو خالد الكابلى، كنكر، ويقال اسمه وردان).
قال ابن شهرآشوب: (أبو خالد القمّاط الكابلى: اسمه كنكر، وقيل وردان، وقيل كفكير، ينتمي إليه الغلاة، وله كتب: معالم العلماء في فصل من عرف بكنيته) (969).
ثم ينقل السيد كلام الكشي إلى أن يقول :
وتقدّم في ترجمة سلمان عدّه من حواري علي بن الحسين عليه السلام.
وتقدّم في ترجمة سعيد بن المسيّب عن الفضّل بن شاذان، أنه من الخمسة الذين كانوا مع علي بن الحسين عليه السلام في أوّل أمره، قال الفضل: أبو خالد الكابلي واسمه وردان، ولقبه كنكر.
وتقدّم في القاسم بن محمد بن أبي بكر، أنّ أبا خالد الكابلي من ثقات علي ابن الحسين عليه السلام، ويأتي في ترجمة يحيى بن أمّ الطويل أنه أحد الثلاثة الذين لم يرتّدوا بعد قتل الحسين عليه السلام.
ثم يقول السيد الخوئي - قده -
بقي هنا أمران:
الاوّل: ماتقدّم من الروايات لايدلّ على وثاقة الرجل، لانه لم يصحّ إسنادها، نعم الرواية الاخيرة المذكورة في ترجمة يحيى بن أمّ الطويل معتبرة إلاّ أنها تدلّ على حسن عقيدته فقط.
الثاني:أنّ صريح الشيخ، أنّ كنكر ووردان رجلان كلّ منهما يكنّى أبا خالد، وكنكر أكبر من وردان، إلاّ أنّ الفضل بن شاذان ذكر أنّ اسمه وردان ولقبه كنكر، فهو رجل واحد،
ويؤيّد ماذكره الشيخ ماتقدّم من رواية الكشّي من أنّ كنكر كان اسمه الذي سمّته به أمّه، ويؤيّد ماذكره الفضل من الاتحاد: مارواه في الخرايج من رواية أنّ أمّه سمّته وردان،
فجاء أبوه وأمرها بأن تسمّيه كنكر. البحار: الجزء 46، باب النصوص على الخصوص على إمامته (علي بن الحسين) عليه السلام، الحديث 48، وكيف كان فلاشكّ في أنه على فرض التعدّد، فالمنصرف من أبي خالد الكابلي هو كنكر، فإنه هو المشهور المعروف الذي كان له كتاب.
وطريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضّل، ومحمد بن سنان، على أنّ كلا الطريقين مرسلاً لامحالة، فإنّ ابن سماعة ومحمد بن سنان لايمكن أن يرويا عن أصحاب السجّاد عليه السلام.
أقول : حسب ما ذكرناه نستطيع أن نقبل رواية الكابلي
ثانياً و الأهم لنرى متن الرواية :
اقتباس :
|
سمعت علي بن الحسين (عليه السلام) يقول إناليهود أحبوا عزيرا حتى قالوا فيه ما قالوا فلا عزير منهم و لا هم من عزير، و إنالنصارى أحبوا عيسى حتى قالوا فيه ما قالوا فلا عيسى منهم و لا هم من عيسى، و أناعلى سنة من ذلك أن قوما من شيعتنا سيحبونا حتى يقولوا فينا ما قالت اليهود في عزيرو ما قالت النصارى في عيسى ابن مريم فلا هم منا و لا نحن منهم
|
الجواب على قسمين :
الأول / أن من تبعيضية فهي للبعض
الثاني / الكلام عن أشخاص قالو في آل البيت -ع- كما قال اليهود في عزير و كما قال المسيح في عيسى عليهما السلام
و لكن نحن شيعة إمامية لا نعتقد بذلك ولا يوجد أي شيعي إمامي اثني عشري جعفري يعتقد بذلك أو قال بذلك
سواءاً عالم كان أو عامي
فيلزم أن يكون طائفة أخرى و لا نرى في هذا الزمن ذلك فيلزم أن يكون ذلك في طوائف اندثرت
أو قد ينسب للطائفة العلوية الموجودة حالياً بسوريا
و لا يهمنا ذلك لأننا شيعة اثني عشرية و لا نعتقد بذلك
فمن قال بأن بشراً هو الله أو ابن الله فهو كافر
فهنا ننتهي من الرواية الأولى
ثم يقول الوهابي :
اقتباس :
|
فأقول وبلإعتباري قمت بقرائة كتب اليهود وقد وضعت بعض التطابق بين العقيدتين اليهوديه والشيعية فهناك الكثير من التطابق
1 – جعلوا الإمامه كأسباط بني إسرائيل
2 – اتهموا زوجةرسول الله مثل اليهود عندما إتهموا مريم العذراء
3 – حرفوا القرآن مثل اليهودقاموا بتحريف كتابهم
4 – إقتبسوا بعض النصوص من الكتاب المقدس مثل رجم الزانيهفي عهد سيدنا عيسى
5 - هناك أمثله كثيره يطول حصرها حتى وصلوا لرواية قد تتعجبونعندما تقرأونها تقول
|
أقول للوهابي : هات أدلة على كلامك أولاً ثم سنرد عليك
ثم يعرض الرواية الثانية قائلاً :
اقتباس :
|
ثم وثبت فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله) حتى دخلت إلى مخدع لها فصفت قدميها فصلت ركعتين ثم رفعت باطن كفيها إلى السماء وقالت: إلهي وسيدي هذا محمد نبيك، وهذا علي ابن عمنبيك، وهذان الحسن والحسين سبطا نبيك إلهي أنزل علينا مائدة من السماء كما أنزلتهاعلى بني إسرائيل أكلوا منها وكفروا بها، اللهم أنزلها عليها فإنا بها مؤمنون. قال ابن عباس: والله ما استتمت الدعوة فإذا هي بصحفة من ورائها يفور قتارها وإذا قتارهاأزكى من المسك الاذفر، فاحتضنتها ثم أتت بها إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وعليوالحسن والحسين، فلما أن نظر إليها علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال لها: يافاطمة من أين لك هذا ؟ ولم يكن عهد عندها شيئا فقال له النبي (صلى الله عليه وآل : كل يا أبا الحسن ولا تسأل الحمد لله الذي لم يمتني حتى رزقني ولدا مثلها مثل مريمبنت عمران (كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذاقالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب
|
أما الرواية فهي طويلة و هو أخذ موضع الشاهد
و هذا السند الذي ذكره العلامة المجلسي
61 - ومن كتاب المناقب المذكور عن أبي الفرج محمد بن أحمد المكي، عن المظفر بن أحمد بن عبد الواحد، عن محمد بن علي الحلواني، عن كريمة بنت أحمد ابن محمد المروزي، وأخبرني أيضا به عاليا قاضي القضاة محمد بن الحسين البغدادي عن الحسين بن محمد بن علي الزينبي، عن الكريمة فاطمة بنت أحمد بن محمد المروزية بمكة حرسها الله تعالى، عن أبي علي زاهر بن أحمد، عن معاذ بن يوسف الجرجاني عن أحمد بن محمد بن غالب، عن عثمان بن أبي شيبة، عن [ابن] نمير، عن مجالد عن ابن عباس
و لكن لا يهمنا التحقيق في السند لأن المتن ليس به شيء
المتن يقول بأن الزهراء عليها السلام دعت الله عز و جل فاستجاب دعائها و أنزل مائدة من السماء
نقول للوهابية الآتي :
أولاً / نحن الشيعة نعتقد بأن الزهراء صلوات الله عليها إفضل نساء العالمين من الأولين و الآخرين
و أفضل من مريم عليها السلام إن كان الله ينزل مائدة لمريم فلا يستحيل ذلك على الزهراء -ع-
بل الزهراء أولى بذلك
ثانياً / نتعجب كيف تستنكر على فاطمة عليها السلام ذلك و هي عنكم أيضاً من أفضل النساء
و لكن شيخكم ابن تيمية يقبل أن الله ينزل عنب على شبيب و هو مقيد
فأين شبيب من فاطمة -ع- ؟؟ :confused:
تحياتي لكم
قمر الولاية