ما استهل وكيف لي أن اكتبا = إن جئت في وصف الضحايا مُعربا
وبما الرثاء إذا أتيتُ مُعزياً = للفاقــــــــــــــــــــدين أحبـــــــــةً واقاربا
ولمن أوجه بالنداء مُســـــــــــــــــائلاً = ولمن أروح مــولولا و معاتبا
لو إنَنِي عاتبتُ صخـــــــــراً أصلدا = لانفَضَّ نحويَّ مُسرعاً ومُغاضبا
ولقد جعلتُ الصمت عندي حاجبا = ولقد جعلت الشعر مني صاحبا
ما بالُكم لا تسمعونَ صُــــــــراخها = وعويلها يأتي إليــــــــــكم صاخبا
لا تهزؤوا مني فلستُ بشاعرٍ = أن لم اقل فيكــــــــــــم قريضا غاضبا
عجبــــــاً تسيلُ دماءنا وجميعكم = لاهٍ وهــــــــذا الشعب ملقىً جانبا
كلٌ يقــــــــــــول بأن حزبيَ غالبٌ = وبأنه للعـــــــــــــدلِ اقبلَ طالبا
الساسةُ النوّابِ في جلســــــــــاتهم = كلٌ له قــــــــــولٌ يسيلُ عجائبا
في حينِ هذا الشعب أملقهُ الضــــنى = في حيــــنِ انتم تكنزون رواتبا
فتنازعوا إن الكراســـــــــيَ همكم = ما همكم شعبٌ يضـــــــــج مصائبا
أ وتتركون دمائنـــــــــــا مهدورة = والكلب من اهل الضىلالة سائبا ؟
والى متى الإرهــــابُ يعثو مفسدا = ويخَطّف الأرواحَ خطفا ساربا ؟
والى متى أهلُ العراق دمائهم = تبقى لسيف الظالمـيــــــن مشاربا ؟
أيهٍ بلاد الرافديـــــــــــن إلى متى = ألقاك نهبا للطغــــــــــــاة ومطلبا
***************
هذي السنينُ تغيــــرت يا ساستي = وعراقنا مازال يشـكو عاطــــــبا
فتنبهوا إن العراقَ أمــــــــــــــــــانةٌ = من خانها حتما سيرمى حاصــــبا
وتوحدوا إن العدوَ أمــــــــــــامكم = أو خلفكــــــم يسعى لنيلِ مآربا
و المحدقــــــون من الجــــوار أظنهم = يتشمتون بموطني إن خُرِبا
كم لملموا أحقـــــادهم فتــــــــراهمُ = سودَ الوجوه ثعالبا وعقــــــــــاربا
متهطرقــــــين بقولهـــــم وفعــــــالهم = وتراهـــــــــــــمُ يتملقـــون أجانبا
وتراهمُ عنــــــد الكــــــــلام ليوثها = وتراهم عند القــــــــــــــراع ارانبا
ماذا أقول عن العراق وشعبه = شعبُ البطولة والتحـــــــــدي والإبا
الله يا بلد الدمــــــاء الم يحــــــنْ = يومُ الخلاص مشـــــــــرقا ومغربا
منذُّ الدهــــورِ الغابرات وأنت ذا = نزفٌ أبى لمسيله أن ينضُــــــــبا
هذي ضحاياك التـــــــــي أرواحها = سارت الى صوب الجنان كواكبا
للهِ راحت تشتكـــــــــي ما ذنبها = من ذا يقــــــــــوم لثأرها متوثبا
صُنِعت عجائبُ سبعــــــــةٍ لو أنها = علمتك حتما سيدتــــك الاعجبا
بسم الله الرحمن الرحيم
قصيدة رائعة ... اختي العزيزة ... وضعت اصبعك على الجرح
يا عراق الدموع صبرا جميلا= قد اقيمت يا سيدي كربلائي
سلمتِ وسلم اليراع ..
نزار الفرج .
ما استهل وكيف لي أن اكتبا = إن جئت في وصف الضحايا مُعربا
وبما الرثاء إذا أتيتُ مُعزياً = للفاقــــــــــــــــــــدين أحبـــــــــةً واقاربا
ولمن أوجه بالنداء مُســـــــــــــــــائلاً = ولمن أروح مــولولا و معاتبا
....
وتوحدوا إن العدوَ أمــــــــــــامكم = أو خلفكــــــم يسعى لنيلِ مآربا
...
وتراهمُ عنــــــد الكــــــــلام ليوثها = وتراهمُ عند القــــــــــــــراع أرانبا
(بيتٌ أعجبني)
أراني أقف أمام قصيدةٍ قصيدة
وأمام شاعرة جادّةٍ ومُجيدة
تعزف على الكامل نغمة فريدة
لكنْ بمحبّة أرجو مراجعة الوارد في قولك"أو خلفكــــــم يسعى لنيلِ مآربا" لأنها نحواً إذا صرفتها ستكون لنيل مأربٍ وبمنعها من الصرف لا تلحقها ألف الاطلاق وهذا رأيي، فما وجدتها مستساغة..
كما ألفتُ عنايتك سيدتي إلى عيب في القافية يتعلّق بما نسمّيه عروضياً سناد التأسيس من مثل: قولكِ قافيةً: "أن أكتبا-.. معربا" ثم انتقالك "أقاربا-معاتبا" وأظنّ الفكرة وصلت، وقد يُقال هذا جواز نقول هو جواز لكنه عيب كما أنه ليست من شيمة الشعراء الأقحاح وخصوصاً متى كَثُرَ في القصيدة...
وعموماً لي رجاء وطلب ولامتلاكك القريحة الشعرية
أنتظرُ منك مشاركةً في قصيدة حسينيّة للديوان ولك أن تطلعي على الشروط أعلاه وأظنّك تلبّين
مودّتي الخاصة وتقديري البليغ