ليس القصد من هذا المقال إهانة شيخ الأزهر و لكن التنبيه على الاهانات التى يرتكبها معظم المسلمين فى حق رسول الاسلام عليه السلام.
عندما أصدر المفتى المصرى فتواه بالتبرك ببول النبى محمد عليه السلام تاسيسا على أحاديث سنية لم يفطن أحد الى حجم الإساءة التى توجهها تلك الأحاديث الى الشخصية الحقيقية للنبى محمد عليه السلام ، والتى تم تشويهها تماما بتلك الأحاديث و الفتاوى .
ومن منطلق حبنا لخاتم النبيين محمد عليه السلام وكل انبياء الله عليهم السلام فاننا نرفض كل تلك الأحاديث ، ولكن اتباع الدين السنى الأرضى ـ التى تتشكل عقائدهم من تلك الأحاديث ـ لا يرون حرجا من انتهاك حرمة النبى محمد عليه السلام ، ولا يرون بأسا من انتهاك حرمة بيته الكريم ، ولا يرون باسا من انتهاك خصوصياته وعلاقاته شديدة الخصوصية مع زوجاته والتى لا نعلم عنها شيئا لأنها كانت ولا تزال غيبا عنا .
ولكن فقهاء الدين السنى اقتحموا بالباطل حرمة بيت النبوة و هتكوه بأكاذيبهم ، وقدموا للناس أكاذيب مفتعلة تشوه سيرته عليه السلام ، وتجعل الطعن فى سيرته امرا ميسورا لكل ناقم على الاسلام حاقد على رسوله عليه السلام.
فاذا عارضنا هذه الأحاديث المفتراة وانتقدنا البخارى فان عبّاد البخارى يتهموننا بانكار (السنة ) لأنه وقر فى قلوبهم أن تلك الأكاذيب المفتراة هى سنة النبى محمد وأنها وحى سماوى ظل ضائعا مبعثرا حتى تكرم البخارى وغيره وتفضل بجمعه وتدوينه ..!!
المفجع هنا أن أحدهم لا يرضى أن يقول عن شيخ الأزهر ما تقوله تلك الأحاديث عن النبى محمد ، ولا يرضى شيخ الأزهر ان يقال عنه ما يقولونه عن النبى محمد ـ و لا يجرؤ أحدهم أن يقول عن أى حاكم عربى أو مسلم ما يفتريه البخارى و أئمة الحديث عن النبى محمد عليه السلام .
بل أنك عزيزى القارىء تغضب ان يقال عنك وعن ابيك ما يقال عن خاتم النبيين عليه وعليهم السلام.
أى إن السنيين يفرضون على النبى محمد عليه السلام ما يرفضون أن يقال عن أحدهم .
وأقل ما يقال فى هذا أنه عداء واضح لخاتم النبيين ..
نعم انه عداء صريح للنبى دون أن يشعر أحدهم بهذا العداء.
ثانيا :
1 ـ لنفترض أن المفتى د. على جمعة الذى أعلن التبرك ببول النبى محمد قال نفس الكلام عن شيخ الأزهر. أى قال بجواز التبرك ببول (فضيلة الامام الاكبر شيخ الأزهر الشريف )، فهذا يعنى أن يقف فضيلة الامام الأكبر ويكشف عورته ليتبول فى قارورة يقدمها له المفتى ، ثم بعد أن ينتهى فضيلته من التبول يقوم فضيلة المفتى بحمل القارورة بالبول المقدس ليتبرك به اعضاء مجمع البحوث وأعضاء المجلس الأعلى للشئون الاسلامية و كبار العلماء فى الأزهر ، ثم فى جامعات الأزهر وكلياته فى القاهرة و الأقاليم ، وفى جولات أخرى يملأ فضيلة المفتى قوارير أخرى من بول فضيلة الامام الأكبر لتوزع على المحتاجين للبركة فى كل المساجد والأضرحة .. وطبعا لن يفكر أحدهم فى احتمالية أن يكون شيخ الأزهر مصابا بالبلهارسيا او غيرها لأن ذلك يتنافى مع القداسة و البركة.
هذا التصور لا يليق أن يقال عن شيخ الأزهر ولا نرضى به له .. ولكن المفتى وفقهاء الدين السنى يجعلون هذا التصور مقبولا فى حق النبى محمد عليه السلام حين يجعلون من بوله عليه السلام قضية عقدية خلافية .
2 ـ ما هو إسم السيدة زوجة شيخ الأزهر ؟ ..
إن مجرد السؤال لا يليق ويكاد يقع تحت طائلة القانون الشهير المسمى بازدراء الدين ..فهل يجرؤ أحد على أن يتحدث عن زوجة شيخ الأزهر بالاسم ،أوأن يجعل اسمها على كل لسان فيما يجوز وفيما لا يجوز .. ؟
بل هل ترضى عزيزى القارىء أن يكون اسم والدتك شائعا فى المجتمع وان تكون حكاياتها بالباطل وبالحق على كل لسان؟
لقد توارثنا فى عاداتنا الاجتاماعية على انه لا يليق التصريح باسماء النساء ، ولكن توارثنا ـ أيضا بحكم العادة السيئة للدين السنى ـ ان تكون أسماء امهات المؤمنين معلومة ومشهورة ، وحكاياتهن على كل لسان طبقا لما جاء فى كتب الحديث و الفقه .
وهناك فى القاهرة حى مشهور باسم (السيدة عائشة ) وينطقه العوام ( السيدة عيشة ) ويجاوره حى القلعة ، وينطقه العوام ( القالعة ) اى المتجردة من ملابسها. والعادة فى موقف العتبة فى وسط القاهرة أن ينادى أصحاب الميكروباسات المتجهة الى القلعة و السيدة عائشة قائلين ( السيدة عيشة القالعة ) وتأمل المعنى المؤذى .!!.
ولكن الأذى أفظع حين تقرأ الأحاديث التى تتناول أمهات المؤمنين ـ وكلها أكاذيب حقيرة ..
والعادة أننا نرفض أن يقال هذا على أمهاتنا و نسائنا ولكن نفرض هذا على أمهات المؤمنين أزواج النبى عليه السلام ، مع ملاحظة أن القرآن الكريم لم يذكر أى إسم لأى من نساء النبى ، ولكن معرفة أسمائهن والحكايات الملفقة عنهن من المعلوم من الدين بالضرورة ؛ الدين السنى طبعا .
3 ـ هل يرضى شيخ الأزهر أن يقال عنه : إنه كان يمص لسان السيدة زوجته وهو صائم ؟
نحن لا نرضى له هذا .. ولا نرضى ان يقال هذا عن أى انسان ـ ولكن ما نرفضه لآنفسنا يفرضه أصحاب الحديث فى أكاذيبهم على النبى محمد عليه السلام .
جاء فى مسند أحمد وأبى داود باسنادين مختلفين : ( حدثنا عفان قال حدثنا محمد بن دينار عن سعد بن أوس عن مصدع أبي يحيى الأنصاري عن عائشة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم ويمص لسانها .)
هل ترضى ان يقول الناس عن أبيك انه كان يمص لسان أمك حتى فى الصيام ؟
معذرة .. ولكن قبل أن تغضب منى أو قبل أن تغضب لأمك وأبيك ألا تغضب لخاتم النبيين وازواجه ؟ ام أن أمرهم قد هان علينا نحن المسلمين الى هذا الحد ؟
وهل يبلغ تعصبنا لتلك (السنة ) الكاذبة الى درجة إهانة خاتم النبيين عليه السلام ؟؟
والله حرام..!!
4 ـ هل يرضى شيخ الأزهر أن يقال عنه أنه اختلى بالدكتور حمدى السيد نقيب الأطباء فى مصر واشتكى اليه ضعفه الجنسى فنصحه نقيب الأطباء بأكل (الهريسة ).
إنه حديث مشهور أورده الامام الغزالى فى (إحياء علوم الدين ـ الجزء الثالث ) ـ يقول : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( شكوت إلى جبرائيل ضعف الوقاع فأمرني بأكل الهريسة ) وبعد أن روى الغزالى ذلك الحديث قال : ( فاعلم أنه صلى الله عليه وسلم كان تحته تسع نسوة ووجب عليه تحصينهن بالإمتاع ، وحرم على غيره نكاحهن وإن طلقهن فكان طلبه القوة لهذا ،
لا للتمتع.) وفى حديث آخر وبصيغة أخرى ( يقول الرسول الكريم (ص) نزل علي جبرائيل (ع )
فأمرني بأكل الهريسة لأشد بها ظهري وأقوي بها على عبادة ربي ) ..
ولا تعليق ..!
5 ـ ومن أكاذيب الهريسة و الضعف الجنسى الى أكاذيب الفحولة الجنسية .
ونقرأ فى البخارى حديث :"إن النبى كان يطوف على نسائه فى ليلة واحدة وله تسع نسوة".
وفى حديث آخر لأنس أكثر تفصيلاً يقول "كان النبى يدور على نسائه فى الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن إحدى عشرة". قال الراوى: قلت لأنس: أو كان يطيقه؟ قال: كنا نتحدث أنه أعطى قوة ثلاثين.." (البخارى الجزء السابع: ص4، والجزء الأول ص76. طبعة دار الشعب- )
شيخ الأزهر يقف مدافعا عن كل تلك هذه الأحاديث ، ومن أجلها يتهمنا فى ديننا ..
فهل يرضى أن يقال عنه أنه كان يطوف على نسائه يمارس الجنس معهن كل ليله ، وان السادة الفضلاء المشايخ من مجمع البحوث والمجلس الأعلى للشئون الاسلامية كانوا يركضون وراءه يتابعونه ويراقبونه و يتحدثون عن فحولته الجنسية ويقيسونها بقدرة ثلاثين رجلا ، ويفتخرون بذلك ؟؟
نحن لا نرضى أن يقال ذلك عن شيخ الأزهر ، ولا نرضى بهذه الوظيفة للسادة شيوخ مجمع البحوث و المجلس الأعلى للشئون الاسلامية ولا حتى المجلس الأعلى للثقافة أو الآثار .
وهم بالطبع يرفضون هذا .. ولكنهم يفرضون ما يكرهون على رسول الاسلام عليه السلام ..
6 ـ يرفض شيخ الأزهر بالقطع أن يشاع عنه أنه كان يباشر السيدة زوجته وهى حائض ..
ولكن فضيلة الشيخ يفرض هذه التهمة المسيئة على النبى عليه السلام ، واقرأوا أكاذيب البخارى التى يدافع عنها شيخ الأزهر :
"كنت أغتسل أنا والنبى من إناء واحد كلانا جنب وكان يأمرنى فأتّزر فيباشرنى وأنا حائض، وكان يخرج رأسه إلى وهو معتكف فأغسله وأنا حائض" ورواية أخرى عن عائشة كانت إحدانا إذا كانت حائضاً فأراد الرسول أن يباشرها أمرها أن تتزر فى فور حيضتها ثم يباشرها، قالت: وأيكم يملك إربه كما كان النبى يمك إربه" ومنها حديث ميمونة "كان رسول الله إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه أمرها فاتزرت وهى حائض" وحديث "كان النبى يتكىء فى حجرى وأنا حائض ثم يقرأ القرآن".. هكذا.
7 ـ ما هو موقف شيخ الأزهر إذا نشرت الصحف أنه تأتيه النساء فيخلو بهن ليتغزل فيهن ، وتهاجمه الصحف بانه قد أفتى بحرمة ان يختلى رجل بامرأة لا تحل له ثم يفعل ما ينهى هو عنه ..
من حق شيخ الأزهر أن يغضب بل وأن يطالب بجلد الصحفيين ، وربما نجد له بعض العذر إزاء تلك الاتهامات الباطلة .
ولكن المشكلة أن ما يرفض شيخ الأزهر أن يقال عنه يفرضه على نبى الاسلام عليه السلام .
واقرأوا أكاذيب البخارى : (جاءت امرأة من الأنصار إلى النبى فخلا بها فقال: والله إنكن لأحب الناس إلى ) ( لا يخلونّ رجل بامرأة إلا مع ذى محرم ).
8 ـ لو اتهمت الصحف شيخ الأزهر بانه كان يترك مكتبه وعمله وبيته ومسئولياته وزوجته لينام عند إمرأة اخرى ، وان هذه المرأة كانت تخلو بشيخ الازهر فى نومه فتتحسس جسده ..
ماذا كان سيفعل شيخ الأزهر؟
بالقطع كان سيرفع قضية ضد هذه الصحف يطالب بسجن أصحابها ..
ولكن من سيرفع قضية ضد شيخ الأزهر نفسه وهو الذى يؤيد البخارى فى أكاذيبه التى تتهم النبى محمدا عليه السلام بنفس هذه التهمة ، ومنها حديث ( إن أم سليم كانت تبسط للنبى نطعاً فيقيل عندها- أى ينام القيلولة عندها- على ذلك النطع، فإذا نام النبى أخذت من عرقه وشعره فجعلته فى قارورة ثم جمعته فى سك" (البخارى الجزء الثامن ص 78). ؟؟
9 ـ لو أشاع الناس أن لشيخ الأزهر علاقة حميمة بزوجة أحد أصحابه ، وان شيخ الأزهر تعود الدخول على هذه الزوجة فى غياب زوجها فينام عندها وتطعمه و تسقيه ، وأن تلك الزوجة التى اسمها فلانة كانت تفلى راس شيخ الأزهر و كانا يتضاحكان بدون أى كلفة بينهما.
لو انتشرت هذه الاشاعة عن شيخ الأزهر لثار غضبا ، وكنا سنشاركه الغضب لأننا نرى أنها لا تليق به ولا يليق بها ، وربما دافعنا عن تلك السيدة وزوجها .
ولكن شيخ الأزهر الذى يرفض هذا على نفسه يفرضه على رسول الاسلام عليه السلام ، لذا فان شيخ الازهر يؤيد كذبة البخارى القائلة : (كان رسول الله يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه، وكانت أم حرام تحت عبادة بن أبى الصامت فدخل عليها رسول الله فأطعمته وجعلت تفلى رأسه فنام رسول الله ثم استيقظ وهو يضحك فقالت: وما يضحكك يا رسول الله؟...الخ ..)
10 ـ هل يرضى شيخ الآزهر ان ينسب الناس كذبا أن السيدة زوجته تتحدث للصحف عن أدق امورهما الشخصية ، مثل الاغتسال من الجنابة ؟
طبعا هو لا يرضى .. ونحن لا نرضى.
ولكن شيخ الأزهر يرضى هذا العار الذى افتراه البخارى و نسبه لزوجات النبى عليه السلام .
ففى حديث منسوب لعائشة "كنت أغتسل أنا والنبى من إناء واحد من قدح يقال له المفرق" وحديث منسوب لابن عباس "أن النبى وميمونة كانا يغتسلان من إناء واحد" وحديث آخر تقول فيه ميمونة "وضعت للنبى ماء للغسل فغسل يديه مرتين أو ثلاثة ثم أفرغ على شماله فغسل مذاكيره ثم مسح يده بالأرض.. إلخ" وحديث "أن النبى اغتسل من الجنابة فغسل فرجه بيده ثم.." ولم يكن الغسل بالشىء المعقد أو الجديد الذى لم يعرفه الناس من قبل، بل إن كل إنسان يعرف كيف يغسل جسده. ولكنه الحرص من هذه الروايات على أن تصور لنا النبى عاريا فى هذه الحالات الخاصة مع نسائه.
11 ـ ونعتذر مقدما على الافتراض التالى ولكن مقام النبى عليه السلام ومقام زوجه رضى الله عنها أعلى عندنا وأهم من مقام شيخ الأزهر وزوجه : فهل يرضى شيخ الأزهر أن يقال على زوجته ما قاله البخارى على السيدة عائشة أنها تعرت أمام رجلين لكى تعلمهما كيفية الغسل : ( دخلت أنا وأخو عائشة على عائشة فسألها أخوها عن غسل النبى فدعت بإناء نحواً من صاع فاغتسلت وأفاضت على رأسها وبيننا وبينها حجاب" (البخارى: الجزء الأول ص 69: 71)
12 ـ وهل يرضى شيخ الأزهر ان تنشر الصحف مثل تلك التصريحات التى نسبها البخارى للسيدة عائشة : ( كنت أنام بين يدى رسول الله ورجلاى فى قبلته فإذا سجد غمزنى فقبضت رجلى فإذا قام بسطتهما" وفى رواية "أن رسول الله كان يصلى وهى بينه وبين القبلة" وحديث عروة "أن النبى كان يصلى وعائشة معترضة بينه وبين القبلة على الفراش الذى ينامان عليه" (البخارى: الجزء الأول ص 102).
ثالثا :
هذه مجرد أمثلة تؤكد أن أصحاب الدين السنى يفرضون على النبى محمد وأزواجه ما يرفضون أن يقال عليهم أو على آبائهم ..
وهذا عداءواضح للنبى محمد عليه السلام.
وهو انحياز واضح للبخارى صاحب تلك الأكاذيب .
فالقضية هنا فيها ظالم وهو البخارى الذى افترى تلك الأكاذيب على خاتم النبيين ، ومظلوم وهو النبى محمد عليه السلام وأزواجه.
وأى إنسان عادل ـ حتى لو لم يكن مسلما ـ لا بد أن يرتاب فى تلك الأقاويل التى تمت كتابتها بعد موت النبى محمد بقرنين وأكثر .. فكيف بالمسلم الذى يجب أن يؤمن ان خاتم النبيين كان على خلق عظيم ؟
وفى كل الأحوال ففى قضية يكون فيها ظالم ومظلوم فان الشخص العادى سينحاز للمظلوم ضد الظالم ..أما من يعبد البخارى فهو ينحاز للبخارى الظالم ضد المظلوم المفترى عليه ـ وهو رسول الاسلام عليه السلام ..
رابعا :
ومن هنا نفهم لماذا نهى النبى عليه السلام عن كتابة اى شىء سوى القرآن الكريم وحده .
ومن هنا ـ ايضا ـ نفهم لماذا وصف الله تعالى ـ مقدما ـ أصحاب تلك الأحاديث بأنهم أعداء الأنبياء ، وأنهم أولياء الشيطان وانهم شياطين الانس . إقرأ قوله تعالى (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ . وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً ) ( الانعام 112 ـ )
ومن هنا ـ أيضا ـ نفهم ما سيحدث يوم القيامة حين يعلن خاتم النبيين براءته من اولئك الأعداء الذين اتخذوا القرآن مهجورا وانشغلوا عنه بتلك الأكاذيب ولهو الحديث ليضلوا عن سبيل الله و يتخذوها عوجا. إقرأ قوله تعالى (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ ) ( الفرقان 30 ـ )
خامسا :
ولأننا ـ أهل القرآن ـ نحب النبى فسنظل ندفع عنه السوء وسنظل نتحمل الأذى من أعداء النبى عليه السلام ؛ اولئك الذين يفرضون عليه أكاذيب يرفضون أن يقال مثلها عليهم.
جاء في كتاب: "أنوار الولاية" لعلامتهم: "ملا زين العابدين الكلبايكاني" صفحة 440 قوله:
".... فليس في بول المعصومين ودمائهم وأبوالهم وغائطهم استخباث وقذارة يوجب الاجتناب في الصلاة ونحوها -كما هو معنى النجاسة- ولا نتن في أبوالهم وغائطهم، بل هو كالمسك الأذفر، بل من شرب بولهم وغائطهم ودمهم يحرم الله عليه النار ويستوجب دخول الجنة".
جاء في كتاب: "أنوار الولاية" لعلامتهم: "ملا زين العابدين الكلبايكاني" صفحة 440 قوله:
".... فليس في بول المعصومين ودمائهم وأبوالهم وغائطهم استخباث وقذارة يوجب الاجتناب في الصلاة ونحوها -كما هو معنى النجاسة- ولا نتن في أبوالهم وغائطهم، بل هو كالمسك الأذفر، بل من شرب بولهم وغائطهم ودمهم يحرم الله عليه النار ويستوجب دخول الجنة".
إذاً يا عاشق داجي الباب هل أنتم كذلك!!
جواب السيد السيستاني حفظه الله لهذه الشبهة
السؤال
- قرأت من صفحة وهابية بأننا نجيز شرب بول الأئمة الأطهار وأن ذلك من موجبات الجنة ؟.
الجواب
:- هذا كذب وافتراء نعوذ بالله منه.