|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 23744
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 136
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
خادم البضعه
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 23-10-2008 الساعة : 02:38 PM
المستوى الرابع
ملاك الوجوب
ان وجوب التصدي للرئاسة غير متحقق , أما لوجود الدليل الشرعي على عدم الوجوب كما في قصة لقمان(عليه السلام) ورفضه الخلافة وكما ورد عن أهل البيت(عليهم السلام) عن جدهم المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم): (من اراد الرئاسة هلك) , (ما ذئبان ضاريان في غنم قد تفرقت بأ ضر في دين المسلم من الرئاسة) , وأما لعدم تحقق شروط وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما حصل فعلاً مع أهل الكوفة انفسهم حتى قال فيهم(عليه السلام) : (لقد ملئتم قلبي قيحاً) وغير هذا من الاقوال , ويشهد لعدم الوجوب رفض أمير المؤمنين (عليه السلام) للخلافة بعد مقتل عثمان حتى اضطر إلى القبول .
وينتج من هذا انه لا تزاحم في المقام لانه لا وجود لملاك الواجب .
ويشهد لهذا :
1- ما ورد في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين(عليه السلام): ( وبسطتم يدي فكففتها , ومددتموها فقبضتها , ثم تداككتم عليَّ تداكَّ الابل الهيم على حياضها يوم ورودها , حتى انقطعت النعل وسقطت الرداء , ووطي الضعيف وبلغ من سرور الناس ببيعتهم اياي ان ابتهج بها الصغير وهدج اليها الكبير وتحامل نحوها العليل , وحسرت اليها الكعاب) .
2- وعنه(عليه السلام): (دعوني والتمسوا غيري , فإنا مستقبلون امراً له وجوه والوان , لا تقوم له القلوب ولا تثبت عليه العقول , وان الافاق قد اغابت والمحجة قد تنكرت ,
واعلموا اني ان اجبتكم ركبت بكم ما اعلم ولم اصغ إلى قول القائل وعتب العاتب , وان تركتموني فأنا كأحدكم ولعلّي اسمعكم واطوعكم لمن وليتموه امركم , وأنا لكم وزيراً خير لكم مني اميراً) .
3- وفي تاريخ الطبري , الجزء الخامس , ورد : (ان اصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جاؤه (أي جاؤا لعلي (عليه السلام)) بعد مقتل عثمان فقالوا له : لابد للناس من امام ولا نجد اليوم احق بهذا الأمر منك .
فقال(عليه السلام): لا تفعلوا فاني اكون وزيراً خير من ان اكون اميراً.
فقالوا : لا والله ما نحن بفاعلين حتى نبايعك .
وما زالوا به حتى قبل بيعتهم ولكنه ابى إلا ان تكون في المسجد ويرضى جميع الناس) .
ويشهد لذلك ايضاً عدم رغبة ورفض الإمام الرضا (عليه السلام) تولي الخلافة أو ولاية العهد عندما عرض ذلك المأمون , حتى اضطر الإمام إلى ان يقبل بولاية العهد بشرط ان يكون ذلك من الناحية الظاهرية الشكلية فقط حيث قبل الإمام ذلك على ان لا يولّي والياً ولا يعزل آخر ولا ينقض كتاباً ولا يصدر آخر ويدل على هذا :
4- ما جاء في رواية الصدوق : (لما انقضى امر المخلوع واستوى امر المامون كتب إلى الإمام الرضا (عليه السلام) يستدعيه ويستقدمه إلى خراسان فأعتل عليه الرضا (عليه السلام) بعلل كثيرة , فما زال المأمون يكاتبه ويسأله حتى علم انه لن يكف عنه , فخرج (عليه السلام) من المدينة ولولده محمد الجواد من العمر سبع سنوات) .
وما جاء في علل الشرائع : ان الإمام (عليه السلام) قال للمأمون : (وأنا اقبل ذلك على ان لا اولّي احداً ولا اعزل احداً ولا انقض رسماً ولا سنة واكون في الأمر من بعيد مشيراً) فرضي المأمون منه ذلك .
5- وما ورد عن معمر بن خلاد: (ان المأمون قال لأبي الحسن الرضا: يا ابا الحسن انظر بعض من تثق به توليه هذه البلدان التي فسدت علينا,
فقال له الرضا (عليه السلام) : تفي لي وافي لك , انما دخلت فيما دخلت على ان لا آمر ولا انهى ولا اعزل ولا اولّي ولا اسير حتى يقدمني الله قبلك فوالله ان الخلافة شيء ما حدثت به نفسي) .
وينتج من ذلك كله انه لا وجود لملاك الواجب فلا تزاحم في المقام حتى يقدّم الواجب على الحرام .
|
|
|
|
|