الوليدة المباركة
وضعت الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام وليدتها المباركة التي لم تولد مثلها امرأة في الإسلام إيماناً وشرفاً وطهارةً وعفةً وجهاداً، وقد استقبلها أهل البيت وسائر الصحابة بمزيد من الابتهاج والفرح والسرور، وأجرى الإمام أمير المؤمنين على وليدته المراسيم الشرعية، فأذّن في أذنها اليمنى، وأقام في اليسرى. لقد كان أول صوت قرع سمعها هو: (الله أكبر، لا إله إلا الله)، وهذه الكلمات أنشودة الأنبياء، وجوهر القيم العظيمة في الأكوان. وانطبعت هذه الأنشودة في أعماق قلب حفيدة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فصارت عنصراً من عناصرها، ومقوماً من مقوماتها
وتلقب بالعقيلة، وعقيلة بني هاشم، وعقيلة الطالبيين ـ والعقيلة هي المرأة الكريمة على قومها العزيزة في بيتها، وزينب (سلام الله عليها) فوق ذلك ـ وبالموثقة، والعارفة، والعالمة غير المعلمة، والفاهمة غير المفهمة، والفاضلة، والكاملة، وعابدة آل علي، وغير ذلك من الصفات الحميدة والنعوت الحسنة.
وهي أول بنت ولدت لفاطمة (صلوات الله عليها) وكانت ولادة هذه الميمونة الطاهرة زينب (عليها السلام) في الخامس من شهر جمادى الأولى في السنة الخامسة أو السادسة للهجرة
السلام عليكِ يا بنت سيد الانبياء السلام عليكِ يا بنت صاحب الحوض واللواء
السلام عليكِ يابنت من عرج به الى السماء ووصل الى مقام قاب قوسين او ادنى
السلام عليكِ يا بنت نبي الهدى وسيد الورى ومنقذ العباد من الردى
السلام عليكِ يابنت صاحب الخلق العظيم والشرف العميم والايات والذكر الحكيم
السلام عليكِ يابنت صاحب المقام المحمود والحوض المورود واللواء المشهود ..
السلام عليك يا بنت من حساب الناس عليه ، والكوثر في يديه ، ونزل النص يوم الغدير عليه.. السلام عليك يا عابدة ال علي .. السلام عليك ياأخت الحسنين ويا أخت قمر العشيرة ... السلام على بطلة كربلاء عقيلة بني هاشم زينب الحوراء
في اللغة: زينب تعني الشجر الحسن المنظر الطيب الرائحة
زين اب يعني زينة ابيها وبهذا الاعتبار عبر بأنها عليها السلام زين ابيها كما ان الزهراء عليها السلام ام ابيها
ألقابها :
حملت السيدة زينب عليها السلام تدبير أمور أهل البيت، بل الهاشميين جميع، بعد استشهاد الامام الحسين عليه السلام، فلذلك لقبت بعقيلة بني هاشم، وعقيلة الطالبين. وهي التي لقبت: بالعقيلة، والمؤثقة، والعارفة، والعالمة غير معلمة، والفاضلة، والكاملة، وعابدة آل عليّ، والسيدة وهو اللقب الذي اذا اطلق لا ينصرف الا عليه، وهي كريمة الدارين، جمعت بين جمال الطلعة وجمال الطوية، وكانت عند أهل العزم أم العزائم، وعند أهل الجود والكرم أم هاشم، وكثيرا ما كان يرجع اليها أبوها واخوتها في الرأي، فسميت صاحبة الشورى، كما كانت دارها مأوى لكل ضعيف ومحتاج، فلقبت بأم العواجز
وتكنى بأم كلثوم, وأم الحسن, وتلقب : بالصديقة الصغرى, والعقيلة, وعقيلة بني هاشم, وعقيلة الطالبيين
والعارفة, سيدة العقائل, عقيلة النساء, عقيلة خدر الرسالة, عقيلة الطالبيين, عقيلة الوحي, عقيلة النبوة, عقيلة القريش, عالمة غير معلمة, فهمة غير مفهمة, كعبة الرزايا, نائبة الزهراء, نائبة الحسين, مليكة الدنيا, عديلة الخامس من أهل الكساء, شريكة الشهيد, كفيلة السجاد, ناموس رواق العظمة, سر أبيها, سلالة الولاية, وليدة الفصاحة, شقيقة الحسن, رضيعة ثدي الولاية, البليغة, الفصيحة, الصديقة الصغرى, الموثقة, الفاضلة, الكاملة, عابدة آل علي, شمسة قلادة الجلالة, نجمة سماء النبالة, قرينة النوائب, محبوبة المصطفى, قرة عين المرتضى, صابرة محتسبة, ربة خدر القدس, قبلة المرتضى, رضيعة الوحي, باب حطة الخطايا, حفرة علي وفاطمة, ربيبة الفضل, بطلة كربلاء, عظيمة بلواها, الباكية, سليلة الزهراء, أمينة الله, مظلومة وحيدة