ايران تطلق بنجاح ثاني صاروخ الى الفضاء طهران «الأيام» بيار سيليرييه :
اعلنت ايران أمس الأربعاء انها اطلقت بنجاح ثاني صاروخ الى الفضاء يحمل اسم "كاوشكر 2" واستعادت مسبارا كان ينقله.
وقال معلق التلفزيون "بعدما انجز بنجاح مهامه عاد الصاروخ كاوشكر-2 الى الارض بمظلة خاصة بعد اربعين دقيقة"، بدون ان يورد مزيدا من التوضيحات.
وعرض التلفزيون صورة للصاروخ مثبتا على منصة اطلاق متنقلة وبدا شبيها بصاروخ "شهاب 3" البالستي الايراني. ثم عرض مشاهد لاطلاقه استغرق عشر ثوان.
واوضح التلفزيون الرسمي الايراني على موقعه الالكتروني ان "كاوشكر 2" يتألف من ثلاثة اجزاء هي صاروخ اطلاق ومختبر فضائي وجزء مصمم للعودة الى الارض.
وذكر المصدر ان "المختبر الفضائي يهدف الى اختبار المناخ الفضائي واجراء تجارب".
ونوه التلفزيون ب"نجاح يعزز الثقة والعزة الوطنية" ولا سيما مع "عودة القسم (المصمم لذلك) الى الارض وهبوطه سليما، ما يشكل سابقة في ايران".
وانتقدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ببعض السخرية، اطلاق هذا الصاروخ. وقالت ان "الايرانيين يطلقون دائما اشياء ومن الافضل لهم العمل لكسر عزلتهم عن النظام الدولي".
وكانت ايران اعلنت انها اطلقت بنجاح في الرابع من شباط/فبراير الماضي اول صاروخ الى الفضاء "كاوشكر-1" مؤكدة انه وصل الى ارتفاع 200 كيلومتر.
وشكك العديد من الدول الغربية في هذا الاعلان. فقد اكدت فرنسا ان الصاروخ الذي يبدو انه نسخة معدلة عن صاروخ شهاب 3 الطويل المدى "لا يملك قدرات خارج الغلاف الجوي".
وتقع الحدود بين الغلاف الجوي والفضاء على ارتفاع مئة كلم عن سطح الارض.
واوضحت مختلف وكالات الانباء الايرانية في نص لم تحدد مصدره ان الصاروخ "كاوشكر 2" اطلق "بهدف بث معلومات عن البيئة بشكل صحيح وارسال اوامر فصل المحرك بشكل دقيق وصحيح وتحقيق آلية عودة (المسبار) بشكل صحيح".
وقال النص ان "النتائج التي تحققت اثناء الوجود في الفضاء تتناسب مع الاهداف المحددة" للمهمة.
واجرت الجمهورية الاسلامية هذه السنة عدة عمليات اطلاق صواريخ بالستية كانت آخرها اطلاق صاروخ "سجيل" في 12 تشرين الثاني/نوفمبر. وقد عرض على انه صاروخ "من الجيل الجديد" يبلغ مداه الفي كيلومتر تقريبا.
وكان من المفترض ان ينقل "كاوشكر 1" مسبارا فضائيا غير ان مصير هذا المسبار كان موضع معلومات متضاربة.
ففيما اعلن عالم ايراني ان المسبار عاد الى الارض، المح آخر الى انه بقي في الفضاء.
كذلك بقي عدد طبقات الصاروخ محاطا بالسرية اذ تحدث رئيس وكالة الفضاء الايرانية احمد طلبزاده عن طبقتين فيما اعلن الرئيس محمود احمدي نجاد عن ثلاث طبقات.
كما اعلن احمدي نجاد في تلك المناسبة ان الصاروخ سيحمل في صيف 2008 قمرا صناعيا محلي الصنع اطلق عليه اسم "اوميد" (الامل)، غير ان اي معلومات لم تصدر فيما بعد حول هذا الموضوع.
والصاروخ البالستي شهاب 3 المدفوع بواسطة وقود سائل هو نسخة عن صاروخ نو-دونغ الكوري الشمالي واعلنت ايران عام 2005 انها رفعت مداه الى 2000 كلم بزيادة حوالى 1500 كلم. (أ.ف.ب)