لدينا خمسة مذاهب اسلامية ...
فلنقارن بينهما من حيث اتصالها بالنبي صلى الله عليه وسلم وبعصره ..
- كان أول المذاهب هو المذهب الحنفي، نسبة إلى أبي حنيفة النعمان، الذي ولد سنة 80 هجرية، وتوفي سنة 150 هجرية
- ثاني تلك المذاهب، هو المذهب المالكي نسبة إلى مالك بن أنس الذي ولد سنة 92 هجرية وتوفي سنة هجرية 176
- ثالث تلك المذاهب المذهب الشافعي نسبة إلى محمد بن إدريس الشافعي الذي ولد سنة 150 هجرية في السنة التي توفي فيها أبو حنيفة، وتوفي سنة 204 هجرية
- رابع تلك المذاهب، المذهب الحنبلي نسبة إلى أحمد بن حنبل، الذي توفي ببغداد سنة 241 هجرية
- المذهب الجعفري نسبة الى الامام جعفر بن محمد الصادق وهو حفيد النبي الاعظم ، الذي كان يقول :
((حديثي حديث أبي ، وحديث أبي حديث جدي ، وحديث جدي حديث الحسين ، وحديث الحسين حديث الحسن ، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين عليه السلام وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وحديث رسول الله قول الله عز وجل))
فأي خط من هؤلاء هو المتصل بالنبي الاعظم وعصره بلاواسطه ؟؟
أهو خط المذاهب الاربعه الاولى الذين أخذوا من مجموعه من الصحابة والتي لايُعلم وثاقتها من عدمها وخصوصا انه لامعصوم غير النبي حسب نظريه أهل السنة...
أم خط المذهب المنسوب لحفيد النبي الاعظم والذي لايأخذ من غير المعصوم ، فكل فقهه هو من عند آبائه المعصومين وينتهي الى جده الاعظم ومن ثم الوحي ؟؟
أيهما يدعو الى الوثاقه والاطمئنان أكثر ؟؟
نأتي لنقطة أخرى ....
بماذا كان يتعبد أهل القرن الأول قبل مجيء أبي حنيفة ومالك؟؟
وهذا الكلام الجميل منكم يا اختنا الفاضلة المستبصرة
يذكرني بمناظرة علامة الحلي مع علماء السنة في ايران بحضور الملك
الذي بسببه تشيع اهالي ايران
مناظرة العلامة الحلي (1) مع علماء المذاهب الأربعة بمحضر الشاه خدا بنده (2)
يقال : إنّ الشاه خدابنده غضب يوماً على امرأته فقال لها : أنت طالق ثلاثاً ، ثمّ ندم وجمع العلماء.
فقالوا : لابدّ من المحلّل.
فقال : عندكم في كلِّ مسألة أقاويل مختلفة أو ليس لكم هنا اختلاف ؟
فقالوا : لا.
فقال أحد وزرائه : إنّ عالماً بالحلّة وهو يقول ببطلان هذا الطلاق.
فبعث كتابه إلى العلاّمة ، وأحضره ، فلمّا بعث إليه.
قال علماء العامّة : إنّ له مذهباً باطلاً ، ولا عقل للروافض (3) ، ولا يليق بالملك أن يبعث إلى طلب رجل خفيف العقل.
قال الملك : حتّى يحضر.
فلمّا حضر العلاّمة بعث الملك إلى جميع علماء المذاهب الاربعة ، وجمعهم.
فلمّا دخل العلاّمة أخذ نعليه بيده ، ودخل المجلس ، وقال : السلام عليكم ، وجلس عند الملك.
فقالوا للملك : ألم نقل لك إنّهم ضعفاء العقول.
قال الملك : اسألوا عنه في كلِّ ما فعل.
فقالوا له : لم ما سجدت للملك وتركت الاداب ؟
فقال : إنَّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ كان ملكاً وكان يسلم عليه ، وقال الله تعالى : ( فإذا دخلتم بيوتاً فسلّموا على أنفُسِكم تحيّةً من عنِد الله مباركةً ) (4) ، ولا خلاف بيننا وبينكم أنّه لا يجوز السجود لغير الله.
ثمّ قال له : لم جلست عند الملك ؟
قال : لم يكن مكان غيره ، وكلّما يقوله العلاّمة بالعربي كان المترجم يترجم للملك.
قالوا له : لايّ شيء أخذت نعلك معك ، وهذا ممّا لا يليق بعاقل بل إنسان ؟
قال : خفت أن يسرقه الحنفيّة كما سرق أبو حنيفة نعل رسول الله !!
فصاحت الحنفيّة : حاشا وكلاّ ، متى كان أبو حنيفة في زمان رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ بل كان تولّده بعد المأة من وفاته ـ صلّى الله عليه وآله وسلم ـ.
فقال : فنسيت فلعلّه كان السارق الشافعي !!
فصاحت الشافعيّة كذلك ، وقالوا : كان تولّد الشافعي في يوم وفاة أبي حنيفة ، وكانت نشوءه في المأتين من وفاة رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلم ـ.
وقال : لعلّه كان مالك !!
فصاحت المالكية كالاوّلين.
فقال : لعلّه كان أحمد ففعلت الحنبليّة كذلك.
فأقبل العلاّمة إلى الملك ، وقال : أيّها الملك علمت أنّ رؤساء المذاهب الاربعة لم يكن أحدهم في زمن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ولا الصحابة ، فهذا أحد بدعهم أنّهم اختاروا من مجتهديهم هذه الاربعة ، ولو كان فيهم من كان أفضل منهم بمراتب لا يجوّزون أن يجتهد بخلاف ما أفتى واحد منهم.
فقال الملك : ما كان واحد منهم في زمان رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ والصحابة ؟!
فقال الجميع : لا.
فقال العلاّمة : ونحن معاشر الشيعة تابعون لامير المؤمنين ـ عليه السلام ـ نفس رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وأخيه وابن عمّه ووصيّه ، وعلى أيّ حال فالطلاق الذي أوقعه الملك باطل لأنّة لم يتحقّق شروطه ، ومنها العدلان فهل قال الملك بمحضرهما ؟
قال : لا.