لايختلف اثنان في العالم الغربي او العالم الشرقي بدوله المتقدمة جدا او المتخلفة جدا ان البرلمان العراقي في دورته الحالية يعد الاسوء على الاطلاق في العالم لهذا القرن او ربما لقرون عدة وبين قوانين مؤجلة ومضاربات معلنة وغير معلنة وغيابات مستمرة بحجج تافهة ولامعقولة اثبت هذا البرلمان بجميع اعضاءه ولااستثني منهم احدا تجرده الكامل والمطلق من الوطنية الحرة الصادقة بل انه تمادى في غيه وطغيانه واصبح يبيع ويشتري بمقدرات وثروات العراق في السر والعلن وبدون وجع قلب بل انه اصبح في جميع هياكله التنظيمية اداة فاعلة ومؤثرة لتنفيذ استتراتيجيات واهداف الدول المجاورة والبعيدة التي اخذت على عاتقها مسؤلية تمزيق العراق ونهب ثرواته
والغاء هويته الحضارية والثقافية بشتى الطرق والوسائل العدائية المقيتة .
ولااظن ان احدا من العراقيين الشرفاء ينكر اللطخات والمؤامرات الدنيئة والمتردية التي قام بها هذا البرلمان من اجل الحصول على ضمانات قانونية تكفل لهم العيش الرغيد والرفاهية ولمدة مفتوحة تاركين الشعب العراقي يعاني من ازمات وظلامات وانتهاكات جعلته يبقى وبنسب كبيرة تحت مستوى خط الفقر والجهل والمرض ادى الى قتل وتشريد الالاف من العراقيين بصورة ميكافيلية مخطط لها من اجندة استخباراتية معروفة بطمعيتها وعدائها للعراق وشعبه.
ورغم كل القذارات التي طفح بها هذا البرلمان السيء الصيت الا ان احدا لم يتجرأ من ما يسمى بهيئة النزاهة او هيئة القضاء الاعلى بمحاسبة اعضاءه والاقتصاص منهم بطريقة عادلة ومشرفة تعيد للدستور العراقي هيبته واستقلاليته عن المجاملات والصداقات التي اودت بالعملية التنموية الى مزابل التخلف والانحدار .
وتبقى الكثير من القوانين المهمة والكبيرة مؤجلة وغير مقررة بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لعدم تمكن الغالبية من الترشيح لدورة برلمانية قادمة مع سكوت مطبق ومؤلم من ما يسمى برئيس البرلمان الحالي الذي يبدو انه لايعرف شيئا عن قوانين وآليات عمل البرلمان سوى انه يجيد الاستمتاع والسفر بين حين وآخر بين مصر الفراعنة وبين ايران المجوس لغايات واهداف لم تعد خافية على أحد.
ولله المشتكى ؟؟؟