يوم الأربعين 20 صفر من مصادر سنية ( زيارة جابر والتقاء ركب السبايا به وعودة رأس الحسين لكربلاء)
بتاريخ : 14-09-2022 الساعة : 10:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
في يوم العشرين من صفر وفيه زيارة الأربعين تتجدد فيه الأحزان ففيه أعيد رأس الإمام الحسين عليه السلام ومن معه مع ركب السبايا بعد أن الإنتهاك المؤلم والمشي في الأماكن والعرض على ابن زياد وهكذا فعل بالرأس الشريف :
- دخل رجلٌ على يزيدَ فقال أبشِرْ ، فقد أمكنَك اللهُ مِنَ الحسَينِ ، وجِيءَ برأسِه قال : فوُضِعَ في طَسْتٍ ، فأمر الغلامَ فكُشِفَ ، فحين رآه خمَّرَ وجهَه كأنَّهُ شمَّ مِنهُ . فَقلتُ لها : أَقرَعَ ثناياهُ بقَضيبٍ ؟ قالَت : إي واللهِ . ثمَّ قال حمزةُ : وقد حدَّثني بَعضُ أهلنا أنَّهُ رأى رأسَ الحسينِ مَصلوبًا بِدِمشقَ ثلاثةَ أيَّامٍ وحدَّثتني ريَّا ، أنَّ الرأسَ مكَث في خزائنِ السِّلاحِ ، حتَّى وُلِّيَ سلَيمانُ ، فبَعثَ فجيءَ بهِ ، وقد بقيَ عظمًا أبيَضَ ، فجعلَه في سَفَطٍ ، وطيَّبَه وكفَّنَه ودفنَه في مقابرِ المسلِمين ، فلمَّا دخَلت المسوِّدَةُ ، سألوا عن موضِعِ الرَّأسِ ، فنبشوهُ وأخَذوه ، فاللهُ أعلَمُ ما صُنِعَ بهِ ، وذكر باقيَ الحكايةِ .
الراوي: ريا حاضنة يزيد المحدث: الذهبي - المصدر: سير أعلام النبلاء - الصفحة أو الرقم: 3/319
خلاصة حكم المحدث: الحكاية قوية الإسناد
أقول : وقد زار الإمام الحسين عليه السلام في أربعينيته الصحابي جابر بن عبدالله الأنصاري
جاء في كتاب مقتل الحسين للخوارزمي الحنفي (*) ج2 زيارة الصحابي جابر للإمام الحسين عليه السلام وأصحابه في أربعينيته 20 صفر من سنة إستشهاده : ـ أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد أبو جعفر محمد بن عمر بن أبي علي ـ كتابة ـ ، أخبرنا الشيخ الإمام أبو الحسين زيد بن الحسن بن علي البيهقي ، أخبرنا السيد الإمام النقيب عليّ بن محمد بن جعفر الحسني ، حدثنا السيد الإمام أبو طالب يحيى بن الحسين بن هارون الحسني ، أخبرنا أبي ، أخبرنا أبو أحمد إسحاق بن أحمد المقري ـ بالكوفة ـ ، حدثنا عبد الله بن محمد الأيادي ، حدثنا عمر بن مدرك ، حدثنا محمد بن زياد المكي ، أخبرنا جرير ابن عبد الحميد ، عن الأعمش ، عن عطية العوفي ، قال : خرجت مع جابر ابن عبد الله الأنصاري زائرا قبر الحسين بن علي فلما وردنا كربلاء ، دنا جابر من شاطئ الفرات فاغتسل ، ثم اتزر بإزار وارتدى بآخر ، ثم فتح صرّة فيها سعد فنثره على بدنه ، ثم إنّه لم يخط خطوة إلّا ذكر فيها الله تعالى ، حتى إذا دنا من القبر قال : المسنية يا عطيّة! فألمسته ، فخر على القبر مغشيا عليه ، فرششت عليه شيئا من الماء ، فلما أفاق قال : يا حسين يا حسين ـ ثلاثا ـ ثمّ قال : حبيب لا يجيب حبيبه ، وأنى لك بالجواب ، وقد شخبت أوداجك على أثباجك ، وفرق بين رأسك وبدنك؟ فأشهد أنّك ابن خاتم النبيين ، وابن سيد الوصيين ، وحليف التقى ، وسليل الهدى ، وخامس أصحاب الكساء ، وابن سيد النقباء ، وابن فاطمة سيدة النساء ، ومالك لا تكون هكذا ، وقد غذتك كفّ محمّد سيد المرسلين ، وربيت في حجور المتقين ، وأرضعت من ثدي الإيمان ، وفطمت حيا ، وطبت عيشا ، غير أنّ قلوب المؤمنين غير طيبة بفراقك ، ولا شاكة في الخيرة لك ، فعليك سلام الله ورضوانه ، فأشهد أنك مضيت على ما مضى يحيى بن زكريا.
قال عطية : ثمّ جال ببصره حول القبر ، فقال : السلام عليكم أيتها الأرواح الطيبة التي بفناء الحسين أناخت برحله؟ أشهد أنكم قد أقمتم الصلاة ، وآتيتم الزكاة ، وأمرتم بالمعروف ، ونهيتم عن المنكر ، وعبدتم الله حتى أتاكم اليقين ، فو الذي بعث محمّداصلى الله عليه وآله بالحق لقد شاركناكم فيما دخلتم فيه. قال عطيّة : فقلت لجابر بن عبد الله : فكيف ولم نهبط واديا ، ولم نعل جبلا ، ولم نضرب بسيف ، والقوم قد فرق بين رؤوسهم وأبدانهم ، فاوتمت الأولاد ، وارملت الأزواج؟ فقال لي : يا عطية! سمعت جدّه رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : «من أحبّ قوما حشر معهم ، ومن أحبّ عمل قوم اشرك في عملهم».
أحدر بي نحو أبيات كوفان ، فلما صرنا في الطريق ، قال : يا عطية! هل اوصيك ، وما أظنني بعد هذه السفرة الاقيك؟ أحب محبّ آل محمّد ما أحبهم ، وأبغض مبغض آل محمد ما أبغضهم ، وإن كانوا صوّاما قوّاما. اهـــ
قال الشيخ المحقق الدكتور أحمد الماحوزي في الحكم على السند : يمكن الحكم بإعتباره
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) قال عن الخوارزمي إسماعيل باشا في كتابه هدية العارفين ( الوراق)( (2/ 198 ) - ( 1/199 ) : خطيب خوارزم أبو الوليد الوليد الموفق بن أحمد بن محمد المكي الحنفي المعروف بأخطب خوارزم ولد سنة 484 وتوفي سنة 568 ثمان وستين وخمسمائه صنف مناقب الامام ابو حنيفه )
- وهنا العلامه السني الاسفرايني يعتمد ماورد في موافاة الإمام زين العابدين عليه السلام والسبايا للصحابي جابر الأنصاري وجماعه من أهل المدينة في أربعينية الإمام الحسين عليه السلام في العشرين من شهر صفر في سنة إستشهاده عليه السلام
واليك النص : "
وأمّا علي وأخواته لمَّا خرج بهم القائد من دمشق ووصلوا إلى بعض الطريق ، قالوا : بالله عليك يا دليلنا , مرَّ بنا على طريق كربلاء ؛ لكي نجدّد عهداً بيننا لهم .
فقال : سمعاً وطاعة . وسار بهم إلى أن دخلوا كربلاء , وكان ذلك يوم عشرين من شهر صفر , فوافاهم جابر بن عبد الله الأنصاري وجماعة من أهل المدينة ، وأقام البكاء والحزن حتّى ضجَّت الأرض (1) انتهى النقل
أقول : وكذلك عند الشيخ القندوزي الحنفي : (الرجوع إلى كربلاء) ثم أمرهم بالرجوع إلى المدينة المنورة، فسار القائد بهم، وقال الامام والنساء للقائد: " بحق معبودك أن تدلنا على طريق كربلا " ففعل ذلك حتى وصلوا كربلا يوم عشرين من صفر، فوجدوا هناك جابر بن عبد الله الأنصاري وجماعة من بني هاشم، فأخذوا بإقامة المآتم إلى ثلاثة أيام، ثم توجهوا إلى المدينة." (2) انتهى النقل
أقول : وقد أقر بأنه من أهل السنه هو والحمويني مركز الفتوى رقم الفتوى: 52163
- رد الرأس الشريف الى كربلاء يوم الأريعين 20 صفر :
جاء في مقالة الباحث السني إبراهيم أحمد الشريف في صحيفة اليوم السابع بعنوان : بمناسبة كربلاء.. أين تستقر رأس الحسين؟.. مدن العراق ومصر وسوريا والمدينة تتنافس على ضم الرأس الشريف وتستعين بآراء المؤرخين.. و"البهرة الشيعة" يؤكدون: فى " القدس" : كربلاء
اشتهر هذا القول عند فريق كبير من علماء المسلمين من الفريقين، فمن أهل السنة ما ذهب اليه الشبراوى، والقزوينى، وأبو ريحان البيرونى، حيث يقول: فى العشرين من صفر رُدَّ الرأس إلى جثته فدفن معها.
كما أكد ذلك ابن حجر العسقلانى فى كتابه (الإصابة فى تمييز الصحابة 7:2) وعلّق على هذا الرأى بقوله، ولهذا السبب يُعبِّر البعض عن يوم الأربعين بـ "يوم مَرَدّ الرأس" فى العراق. " انتهى النقل
يتبع .....
______________
(1) نور العين في مشهد الحسين رضي الله عنه ص72 .
(2) ينابيع المودة ج3ص92.
- التذكره - للقرطبي
و الإمامية تقول إن الرأس أعيد إلى الجثة بكربلاء بعد أربعين يوما من المقتل و هو يوم معروف عندهم يسمون الزيارة فيه زيارة الأربعين و ما ذكر أنه في عسقلان في مشهد هناك أو بالقاهرة فشيء باطل لا يصح و لا يثبت
وفي شرح همزيّة البوصيري لابن حجر اُعيد رأس الحسين (ع) بعد أربعين يوماً من قتله .
وقال سبط ابن الجوزي : الأشهر أنّه رُدَّ إلى كربلاء فدفن مع الجسد(1) .
والمناوي في الكواكب الدريّة 1 / 57 ، نقل اتّفاق الإماميّة على أنّه اُعيد إلى كربلاء ، وإنّ القرطبي رجّحه ولَم يتعقبه ، بل نسب إلى بعض أهل الكشف والشهود أنّه حصل له اطّلاع على أنّه اُعيد إلى كربلاء . وقال أبو الريحان البيروني : في العشرين من صفر ردَّ رأس الحسين (ع) إلى جثّته حتّى دُفِن مع جثته(2) .
أنقل التالي :جاء عن أبي عبد الله بن زكريا القزويني المتوفى سنة 682 قوله في كتابه (عجائب المخلوقات) هامش (حياة الحيوان الكبرى) للدميري ج1 ص 109 : " اليوم الأول من شهر صفر هو عيد بني أمية ، لأن رأس الحسين (عليه السلام) قد ورد دمشق في مثل ذلك اليوم ، وفي العشرين من ذلك الشهر رد رأسه إلى البدن ".