عضو متواجد
|
رقم العضوية : 26135
|
الإنتساب : Nov 2008
|
المشاركات : 136
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عشقـي ح ــسيــن
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 02-01-2009 الساعة : 01:27 PM
ما هو موجود في الملف المرفق .. اثبات ولاية علي ابن ابي طالب ...
( 130 )
( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ) الخِطابُ القرآني نزلَ بحقِ نبي اللهِ إبراهيمُ الخَليل والمَعنى فيهِ, فإنَ اللهَ سُبحانَهُ تَعالى أولُ ما اتخَذَ إبراهِيم عَبداً لهُ قبلُ أن يَتخذهُ نَبياً, واتخَذهُ نَبياً قبـلُ أن يَتخذهُ رسُولاً, واتَخذهُ رسُولاً قبلُ أنْ يَتخذهُ خَليلاَ, واتخَذهُ خَليلاً قبلُ أنْ يَتخذهُ إماماً,, ولاسِيَما أن دَرجَةَ ألإمامَةُ أعلى دَرجاتٍ مِن النَبي والرسُول, لأنَ ألإمام هُوَ القائدُ الكُلي بَينَ النبُوةِ والرِسالةِ, فَلما جَمعَ اللهُ لهُ هذهِ الصِفاتِ ( قَالَ إِنِّي جَاعِلُـكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً) أي إنِّي جاعِلُكَ مُقتَدى يَقتَديَّ بِكَ الناس في أعمالِهِم التي رَتَبتُها لِهِدايَتِهِم ( قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)(124) أي لا يَنالُ عَهدي المُشركِينَ: فثبتَ لنا مِن دَلائلِ القرآن إنَ الحَدثَ الذي جَرى على ذريةِ إبراهِيمُ الخَليل بِأنَ ليسَ لَهُم صِلَّةٌ عِندَ اللهِ بِصِلةِ الدينِ ولا برابطةِ العقيدةِ الإيمانيةِ,, وكانَ في نفسِ إبراهيم أن يَطلُبَ مِن اللهِ الإمامَةَ لِمَن صَلحَ مِن ذريَتهِ, ولكن اللهُ آبى وأكَدَ على ذلِكَ وقالَ ( لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) والمرادُ مِن مَعنى الآية هِيَّ عَما تَعِمُوا جَميع ذريَة الأنبياءِ الذينَ خَلِطَوا إيمانَهُم الحالي بِشِرْكِهِم الأولُ عَما كانُوا عليهِ على جبْلَّتِهِم الأولى يَعني فإنَ الإمامَةَ مََمنوعَةٌ على الظالِمينَ أي المُشركينَ تَطبيقاً لَِنَصِ الآية وهُم الذينَ كانُوا يَعبُدونَ على ساحَةِ الآلهَة, فَمنعَ اللهُ الذي يَجبُ تَولِيه على الناسِ إماماً أو خَلِيفَةً,, فإنَـهُ ليـسَ لَـهُ الحُكْـم أنْ يَتوَلاهُـم على سَبيـلِ الـذي يُرتِضِهِ الله لَهُم وكانَ ظالِماً أي مُشركاً باللهِ قًبلُ إسلامَهِ,,
( 131 )
والمَظْلِمَةُ هيَّ اسمٌ ما أُخِـذََ مِنـهُ وهُـوَ الشِركُ باللهِ كَما يُقال: ظَلَمَهُ يَظْلِمُهُ ظَلْماً ومَظْلِمةً فالظَّلْمُ مَصْدرٌ حقيقيٌّ وهُوَ اسمُ يَقوم مَقامُ المَصْدر, وهُوَ ظالمٌ وظَلُوم,, فَمَن دَعا لظالِمٍ بالإمامَةِ أو الخِلافةِ فقد عَصى اللهُ في أرضِهِ وما لَهُ في الآخرةِ مِن نصَيبٍ,,
ودَليلنا هُوَ تأويلٌ مِن باطِنِ القرآن الذي فسرَ بَعضَّهُ بِبَعضٍ وقولِهِ تَعالى (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لاِبْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)(لقمان:13) ومَعنى الشِّرْكُ هُوَ أَن يَجعلَ العَبدُ للهِ شَريكاً في رُبوبيتِهِ وإِنَما دَخلت التاءُ في قولهِ لا تشْرِكْ باللهِ لأنَ مَعناهُ لا تَعْدِلْ بهِ غيره فتَجعلَّهُ شريكاً لهُ، لأنَ مَعناهُ عَدَلُوا بهِ، ومَن عَدَلَ بهِ شَيئاً مِن خَلقهِ فهُوَ كافرٌ مُشرِكٌ، لأنَ اللهَ وحدَهُ لا شَريكَ لهُ ولا نِدَّ لهُ ولا نَدِيدَ,, يُقال وقد أشْرَكَ العَبدُ باللّهِ فهوَ مُشْرِكٌ إذا جَعلَ لهُ شَريكاً: والشِّركُ هُوَ الكُفرُ والظُلْم والمرادُ مِن مَعنى الآيَة وقالَ لقمانُ لأبنهِِ ( إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ ) تأويلُها يَدلُ على مَعنى الآيَة وقولِهِ ( لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) يَعني إنَ الإمامَةََ أو الخِلافَةَ مََمنوعَةٌ على الظالِمينَ, أي المُشركينَ مِن ذريةِ إبراهيمَ الذينَ كانُوا يَعبُدُونَ على ساحَةِ الآلهَة مِن قبلُ أنْ يَتبنَ لَهُم التوحيدُ باللهِ, وهُم الذينَ خَلِطَوا إيمانَهُم الحالي بِشِرْكِهِم الأولُ, لا يَنالهُمُ اللهُ زمامَ عَهد الإمامَة عَما كانُوا بِهِ مُشركَِينَ,والمَعلومُ إنَ سلالةَ قرَيش هُوَ شَجَرةُ نَسَّـبٌ بِظّهرِ إسماعِيل بنُ إبراهيمُ الخَليل,, فَمَن كـانَ مِنهُم مُشركاً باللـهِ ومِـن ثـمَ
( 132 )
أسلَـمَ وجهَهُ ُللهِ لا يَنالَهُ اللهُ الإمامَة أو الخِلافة لِتَولِه أمُورِ المُسْلمينَ مِن بَعدِ النَبيِ مُحمدٍ صلى اللهُ عليهِ وآلِهِ,, فثبَتَ لنا جَوهَرُ مَعنى الآيتينِ إنهُما حِجَةٌ على الأولِ والثاني والثالثِ مِن الخُلفاءِ الذينَ سُمُو راشِدين, بلْ هُم الظالِمونَ يَعني المُشركُونَ الذينَ خُلِطوا إسلامَهُم بِشِركِهِم الأول نِسْبَةً لِبرهانِ الآيَة التي حَققتْ لنا ( إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ ) وهِيَّ سَندٌ لِقولِهِ تَعالى,,
( لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) ولاسِيَما إنَ الرابعَ مِنهُم هُوَ الحَقُ المُبِينَ لِتولِهِ ولايَة الله مِن بَعدِ النبي صَلى اللهُ عليهِ وآلهِ, هُوَ الإمامُ علي بنُ أبي طالب الذي لمْ يَسجُدَ للصَّنَمٍ قط وما كانَ مِنَ الظالِمينَ أي المُشركينَ على تَأويلِ الآيَة مِن الذينَ خُلِطُوا أسْلام إيمانَهُم بِشْركِهِم بُعدُ ما تَبينَ لَهُم الدَعوَةَ المُحمَديَة,, فَهَداهُ اللهُ الرشْد قبلُ البعثَةِ النَبويَة فَتَمسَّكَ عَليٌ بِرَبهِ مَعَ النَبيِ على دينِ إبراهِيمُ الخَليل حَتى جاءَ الحَّق المُبين لِرَسُولِه,,
أما شجرةُ نَسَّب إمامنا عليُ بنَ عبدُ مُناف, المُلقب بِأبي طالب, بنُعبد المُطَّلب واسمُهُ شيبَةَ الحَمد لأنه ولِدَ ولهُشيبَة, بنُ هاشم واسمُهُعَمرُو وسميَّ هاشماً: لأنه خرجَ إلى الشامِ في مجاعةِ شديدةٍ أصابَت قريشاً فاشترىدقيقاً وكَعكاً، وقدمَ بهِ مَكةَ في المُوسم، فهشمَ الخبز والكَعك ونحرَ جُزُراً وجَعلَ ذلكَثريداً، وأطعمَ الناس حتى أشبعَهُم, بنُ عبدُ مُناف واسمُهُ المَغيرَة وكانيُقال لهُ قمرُ البَطحاء لِحْسنهِ وجَماله، بنُ قصَّي واسمُه زَيد ولقِبَ بقصَي: لأنه أُبعدَ عَن أهلهِ ووطنه معَ أمهِ بعدُ وفاةِ أبيه,, بـنُ كـلاب
( 133 )
واسمُهُحَكيم، وقيلَ عروةَ,بنُمُرَّةَ وهُوَ الجدُ السادس,, بنُ كَعب وقـْد كانَ
يجمعُ قومَه يوم العروبَة أي يوم الرحمَة، وهُوَ يومُ الجمعَة فيُعظهُم ويُذكرهُم بمَبعَث النبي صلى الله عليهِ وآلهِ, وينبِئَهُم بأنهُ مِن ولدهِ ويأمرهُم بأتباعِهِ, بنُ لؤي, بنُ غالب, بن فَهْروكانَ كريماً يفتش عن ذوي الحاجاتِ فيحسنُ إليهم، بنُ مالك, بنُ النَّضْر وهُوَ قريش فمَن كانَ مِن ولدهِ فهُوَقرشي، والنضَر في اللغةِ: الذهب الأحمر, وقيلَ قريش هُوَ فهْر بنُ مالك,بنُ كَنانة,بنُ خزيمَة, بنُمُدرِكَة,بنُ إلياس وكانَ في العربِ مِثلُ لقمان الحَكيم في قومِه, بنُ مُضَر وكانَ جميلاً لمْ يرهُ أحدٌ إلاَّ أحبهُ، وله حِكَمٌ مأثورةٌ. والمُضر فياللغةِ: الأبيض, بنُ نَزاروكانَ أجمل أهل زمانَه، وأرجحَهُم عقلاً, ونزارُ في اللغةِ مأخوذةٌ من النزارةِ، بنُ مَعَد وقدْ كانَ صاحب حَروب وغارات ولمْ يُحارب أحداً إلاَّ رجع بالنصر ومَعدُّ مأخوذٌ مِن تَمعدُد إذا اشتد وقويَّ, بنُ عدنان,, وعندَعدنان يَقفُ الناسِبُونَ ما صحَّ من سِلسلةِ نسَّبِ الرَسول وعلي بنُ أبي طالب,،
فعَن بنُ عباس قالَ أن النبي صلى الله عليه وآلهِ لما بلغ نسَبهُ الكريم إلى عَدنان قال: مِن هُنا كذبَالنسّابُونَ,, وكُلُ هؤلاء الجدُود سادةٌ في قومِهِم، ونسَّبُ الرسول وعلي هُما أشرفُ الأنساب,, ونَسَبهُما مِن إسماعيلَ بنُ إبراهيم الخليل باتفاقِ جَميع أهل النسَّب,, والحَمدُ للهِ رَبِ العالمينَ
*********************************************
جزاكِ الله خير الجزاء على هذا المووضوع الذي تعجز حروفي عن شكركِ ... رزقنا الله وإياكِ شفاعة محمد وآل محمد .. والحمدلله لله على الولايه حمدا كثيرا دائما لا ننقطع منه يارب ...
وبعد هذا فهل هنالك ممن يعظ.........!!!؟؟؟
|