|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 38559
|
الإنتساب : Jul 2009
|
المشاركات : 1,351
|
بمعدل : 0.24 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
اللجنة العامة
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 06-09-2009 الساعة : 04:22 PM
عهد : ماما وين رايحة ؟
هدى : بطلع أنا و عمج مصطفى ما بنطول ؟
بدأت الطفلة عهد بالبكاء : ماما خذوني أني أخاف
مصطفى : أوووف .. والله يا هدى ان ما مشيتي بتركج هنا
هدى : الله يخليك خلنا ناخذها معنا
مصطفى : اتفقنا من البداية ان عهد ما تدخل بحياتنا و لا تخربي بيتج بيدج
استسلمت هدى لكلامه كما تفعل دائماً ثم قبلت جبين طفلتها و تركتها لوحدها
ازداد بكاء عهد و اقتربت للجدار متكئة عليه
وفي أحد الأيام
هدى : عهد تعالي حبيبتي ساعديني بالشغل
عهد : إن شاءالله يمه
بدأت عهد مع والدتها بتجهيز العشاء
و ما أن سمعت صوت مصطفى و هو ينادي و يطلب عشائه حتى رمت ما بيدها و جلست خلف باب المطبخ و عند الزاويا و بدأت بالبكاء
هدى : عهـد .. عهد ردي علي .. اشفيج يا ماما ؟
ازداد بكائها و ذعرها عندما رأت مصطفى يقف عند باب المطبخ و هو يقول : خلصيني انتي وبنتج جوعاااان ما تفهمون
أسرعت هدى بتقديم الطعام له و عادت إلى عهد
فهي لم تتحرك من مكانها
هدى : والله قطعتي قلبي يا بنتي شفيج ؟ شصاير لج؟؟
هدى : مصطفى تعال شوف البنت أني واجد خايفة عليها ما هي طبيعية
مصطفى : صراحة بنتج هذي مجنونه ما هي صاحية
هدى : وش هالكلام ؟ تراها تسمع وتفهم ... مصطفى
الله يخليك خلنا نوديها المستشفى
اقترب مصطفى منها و بدأت بالزحف للخلف و الالتصاق بالجدار
هدى : عهد قومي حبيبتي
مد مصطفى يديه ليحملها لكنها حاولت أن تبعده عنها
فصفعته على وجهه و اتجهت مسرعة إلى غرفتها
مصطفى : الله يا خذها من بنت
ثم وجه نظرته الغاضبة إلى هدى
وقال : أسمعي أنا ما أبي أشوفها أبد
هدى : وش قصدك ؟
مصطفى : الي هو المهم أنا ما أشوفها
ازدادت حالة عهد سوءً فأصبحت ملازمة لغرفتها
وكثيرة الصراخ وبصوت عالي إذا رأت باب غرفتها يُفتح
و تبدأ بضرب رأسها بالجدار و كأنها تحاول الهروب
و أما والدتها فضعفها يمنعها من أن تقنع زوجها الظالم مصطفى
بأن يرسل طفلتها عهد إلى المستشفى و كأنه يستمتع وهو يراها تتعذب بل هو مستمتعٌ ببعدها عنهم ومكوثها في ظُلمة غرفتها
و عندما بلغت عهد الثانية عشر من عمرها عادت أختها الوحيدة نبراس من سفرها برفقة زوجها محمود الذي يدرس بالخارج
و مع عودتها بدأت شمس الأمل بالشروق من جديد
وقفت نبراس أمام الجميع بقوة معاتبةً لوالدتها هدى
و وقفت أمام مصطفى
و أخذت عهد للمستشفى
عودة إلى الحاضر فتمسح عهد دموعها التي عاندتها و سقطت دون إرادتها
سجى: أني آسفة يا عهد ما كان قصدي أضايقج
و أذكرج بالماضي
عهد : عادي يا سجى الماضي ماضي وماله أي أثر علي و الحمد لله بس جميل أن تكون لج ذكرى حتى لو كانت قاسية ... صحيح إن عانيت الكثير بسبب خوفي
و خوفي الي يزيد لما أشوف أي رجل قدامي
سجى : الحمد لله و الحين أنتي دكتورة رائعة
عهد : افرح لما أشوف عندي مرضى مثلج يهتموا
و ينتبهوا لنفسهم قبل ما تسوء حالتهم
و وصلوا لحالتي إلي كنت فيها
أو إلى الجنون
سجى :صحيح ليش ما رجعت أمج لبيت أهلها بعد ما تطلقت ؟
عهد : بعد ما تطلقت أمي اتصلت عليهم بس هم رفضوا إن تكون لهم علاقها بها لأنها فضلت أبوي و تزوجته غصبا ً عنهم فما كان عدها حل إلا انها تتزوج
و تدهورت حالتي بعد ما تزوجت لاني كنت اخاف
من ابوي و دائما ً أشوف زوجها بصورة ابوي
و دائماً يتركوني لوحدي فزاد خوفي لحد الجنون
سجى : وش صار بعد ما تعالجتي ؟
عهد : تعالجت و دخلتني أختي نبراس المدرسة و بعد ما خلصت الدراسة ما كان في بالي إلا هالمجال
و الحمد لله ربي وفقني و كملت حياتي طبيعية
و أمي للحين مع زوجها و أنا أسكن مع أختي و زوجها
و قريب إن شالله أدخل لحياتي الخاصة
و ابتسمت لسجى بخجل
|
|
|
|
|