وميض, أحبك ربي وبقية السنة, هنا ضالتكم: معركة الجمل
بتاريخ : 03-02-2009 الساعة : 01:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
كثيرا ماييقولون السنة والهابيين ولسلف عن الشيعة: الشيعة ليس مؤمنين فهم يسبون زوجات المؤمنين والصحابة:
أقول:
زوجات الرسول صلى الله عليه واله وسلم ولا زوجة واحدة؟؟ فالشيعة يتكلمون دائما عن عائشة وليس زوجات فأنتم يا السنة عظمتم الأمر وأضبحتوا تقولوا زوجات, أنا لست ممن يسب عائشة ولكن معركة الجمل تبقى ببالي وببال كل الشيعة وأنتم السنة لا تستطيعون أن تتستروا عليها باسم الصلح.
نبدأ بموضوعنا:
إخبار النبي عن معركة الجمل
بقلم الأستاذ الدكتور خليل إبراهيم ملّا خاطر العزّامي
أستاذ الحديث وعلومه بجامعة طيبة بالمدينة المنورة
ومن علامات الساعة التي أشار إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم: معركة الجمل، وما حصل فيها من قتلى كثير، مع الإشارة فيها إلى ولاية عليٍّ بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه.
فعن أبي رافع رضي الله تعالى عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه : ( إنه سيكون بينك وبين عائشة أمرٌ ) قال : أنا يا رسول الله ؟ قال : نعم قال : أنا ؟ قال نعم قال : فأنا أشقاهم يا رسول الله ؟ قال : لا ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها ).رواه أحمد الطحاوي والبزاري والطبراني، ورجاله ثقات، كما قال الحافظ الهيثمي، وحسنه الحافظ ابن حجر[1].
وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث إلى طرفي النزاع ـ وهما علي وعائشة رضي الله عنهما ـ فإنه صلى الله عليه وسلم قد ذكر العلامة التي ستكون عند ظهور هذا الخلاف، كما أشار إلى الظرف الذي ستكون عليه الأحوال.
فعن السيدة عائشة رضي الله عنها ـ لما أتت على الحوأب، وسمعت نباح الكلاب ـ قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنا : ( أيتكن تبنح عليها كلاب الحوأب[2].. )الحديث بطوله، رواه أحمد وابن شيبة وأبو يعلى والبزار، وصححه ابن حبان والحاكم، والحافظ ابن حجر أيضاً.
وابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنسائه : (ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأدبب، تخرج فينبحها كلاب الحوأب، يقتل عن يمينها وعن يسارها قتلى كثير، ثم تنجو بعدها كادت). رواه البزار والطحاوي، برجال ثقات، كما قال الحافظان الهيثمي وابن حجر.
ولقد حدث ما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم :
فعن قيس بن أبي حازم قال : لما أقبلت عائشة فنزلت بعض مياه بني عامر نبحت عليها الكلاب فقالت : أي ماء هذا ؟ قالوا : الحَوأب قالت ما أظنني إلا راجعة, فقال لها بعض من كان معها: بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله ذات بينهم , فقالت : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنا ذات يوم : كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب[3].
وجه الإعجاز :إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن أمور غيبية تحدث بعد وفاته.
المرجع:كتاب مختصر أشراط الساعة بقلم الأستاذ الدكتور خليل إبراهيم ملّا خاطر العّزامي أستاذ الحديث وعلومه بجامعة طيبة بالمدينة المنورة.
[1] مسند أحمد (6: 393) وشرح مشكل الآثار (14: 267ـ 268 من طريقين ) والمعجم الكبير (1: 314) وكشف الأستار (4: 93ـ 94) ومجمع الزوائد (7: 234) وفتح الباري (13 : 55).
[2] الحوأب : موضع في طريق البصرة محاذي البقرة ، وهو من مياه أبي بكر بن كلاب ، وقال نصر : الحوأب من مياه العرب على طريق البصرة ، وقيل : سمي الحوأب بالحوأب بنت كلب بن وبرة ، وقال أبو منصور : الحوأب موضع بئر نبحت كلابه عائشة عند مقبلها إلى البصرة. وروى أبو مخنف بسنده عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال يوماً لنسائه ، وهنّ عنده جميعاً : ليت شعري أيتكنّ صاحبة الجمل الاَدبب تنبحها كلاب الحوأب ، يُقتل عن يمينها وشمالها قتلى كثيرة ، كلهم في النار ، وتنجو بعدما كادت !
[3] وأخرج هذا أحمد وأبو يعلى والبزار وصححه ابن حبان والحاكم وسنده على شرط الصحيح .
وأنا أقول لكم:
الموضوع نسخ ولصق, ليس لعجزي عن كتابة موضوع ولكن لأثبت للكل أن هذا الموضوع من كتبه ومصادره سنية وليست شيعية.
والدليل أن هذا الموضوع من كتبه سني وليس شيعي:
أولا: كتابة: الرسول صلى الله عليه وسلم, فالشيعة يقولون: الرسول صلى الله عليه واله وسلم ولا يصلون على النبي صلاة مبتورة (صلى الله عليه وسلم).
ثانيا: بالمدينة المنورة وهذا يعني أن المصدر سني وليس شيعي.
ثالثا: كتابة: علي بن أبي طالب رضي الله عنه, وهذا دليل على أن الموضوع من مصادر سنية وليست شيعية لأن الشيعة يقولون : علي بن أبي طالب عليه السلام أو كرم الله وجهه ولا يقولون رضي الله عنه.
الشيعة يتكلمون عن عائشة لأنها خرجت لتحارب أمير المؤمنين الامام علي عليه السلام ولكن السنة يقولون أن عائشة لم تخرج لقتال الامام علي كرم الله وجهه, اذن ماهو تفسير القتلى الذين سقطوا وقد أتينا بالدليل من كتبكم؟؟؟؟؟ فمن المستحيل ومن غير المعقول ومن التناقض أيضا أن يخرج شخص للصلح مع شخص اخر وأناس تقتل في انا واحد.
الان علمنا ماهو سبب تكلم الشيعة عن عائشة, السؤال الذي يطرح هنا: ماهو تفسير القتلى في معركة الجمل اذا كانت عائشة قد خرجت للصلح؟؟؟؟؟
ننتظر الجواب من السنة.
مشكور عزيزي عبد محمد على المرور وطرحك للأسئلة.
يلا يا سنة: انتم دائما تقولون: يا شيعة افتحوا عقولكم وها نحن فتحنا عقولنا بعد أن اطلعنا على الأدلة من كتبكم وليس من كتبنا, الان يا السنة افتحوا عقولكم واجيبوا:
اذا عائشة كانت قد خرجت للصلح كما تدعون ماهو تفسير القتلى الذين سقطوا في معركة الجمل؟؟؟؟؟؟
بانتظار سني يتجرأ ويرد.
نحن نعصم امهات المؤمنين جميعهن في الأخلاق فليس بينهن من اساءت بعرض رسول الله عليه اشرف الصلاة و السلام .... فلا يكون هذا و يبقيها الله زوجة له في الدنيا و الآخرة ....
اما عن الاجتهاد فلا يوجد لدينا من هو معصوم عن الخطأ ( باستثناء الأنبياء و الرسل معصمون عن الخطأ لأنهم لا ينطقون عن الهوى ) .... نعم اجتهدت و اخطأت .... لكن هذا لا يجعلها كما تصفون ...... رضي الله عنك يا عائشة
.................................................. .................................................. .........................................
و هذه روايتنا :
معركة الجمل هي معركة وقعت في البصرة عام 36 هـ بين قوات أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب والجيش الذي يقوده الصحابيان طلحة بن عبيد الله و الزبير بن العوام بالإضافة إلى أم المؤمنين السيدة عائشة التي قيل أنها ذهبت مع جيش المدينة في هودج من حديد على ظهر جمل ، و سميت المعركة بالجمل نسبة إلى هذا الجمل.
أسباب خروج الجيشين
بعد حدوث الفتنة ومقتل الخليفة الراشدعثمان بن عفان، بايع كبار الصحابة الإمام علي بن أبي طالب لخلافة المسلمين، وقيل أنه قبل البيعة و هو كارهاً لها، وانتقل إلى الكوفة ونقل عاصمةالخلافة إلى هناك، وبعدها انتظر الصحابة أن يقتص الإمام من قتلة عثمان ، لكن الإمام أجل هذا الأمر لسببين:
1. الأنتظار حتى تهدأ الفتنة؛ لم يكن الإمام قادراً على تنفيذ القصاص في قتلة عثمان لعدم علمه بأعيانهم، ولاختلاط الثوار و السبئية بجيشه، مع كثرتهم واستعدادهم للقتال، وقد بلغ عددهم ألفي مقاتل كما في بعض الروايات، كما أن بعضهم ترك المدينة إلى الأمصار عقب بيعة علي.
2. أخذ البيعة من أهالي الأمصار و عزل الولاة و تعيين ولاة جدد ؛ لأنه عندما تولى الإمام علي الخلافة أمر بعزل جميع الولاة الذين عينهم الخليفة عثمان و منهم معاوية بن أبي سفيان نظراً لأن مثيري الفتنة اعتمدوا على اذكاء سخط الناس على بعض الولاة و اتهموهم بالظلم و العمل للمصالح الشخصية على حساب مصالح الناس و اتهموهم بعدم الحفاظ على سنة النبي ، فأراد الإمام بذلك ألا يجعل لهم حجة.
لكن بعض الصحابة و على رأسهم طلحة بن عبيد الله و عبد الله بن الزبير رفضوا هذا التباطؤ في تنفيذ القصاص و لما مضت أربعة أشهر على بيعة علي دون أن ينفذ القصاص خرج طلحة والزبير إلى مكة، والتقوا عائشة اللتي كانت عائدة من اداء فريضة الحج ، واتفق رأيهم على الخروج إلى البصرة ليتقوا بمن فيها من الخيل والرجال، ليس لهم غرض في القتال، وذلك تمهيداً للقبض على قتلة عثمان ، وإنفاذ القصاص فيهم. و في ذلك اخرج أحمد في المسند و الحاكم في المستدرك : ( أن عائشة لما بلغت مياه بني عامر ليلاً نبحت الكلاب ، قالت:" أي ماء هذا؟" قالوا:" ماء الحوأب"، قالت:" ما أظنني إلا راجعة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا: "كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب"". فقال لها الزبير: ترجعين!! عسى الله عز وجل أن يصلح بك بين الناس". قال الألباني: إسناده صحيح جداً، صححه خمسة من كبار أئمة الحديث هم: ابن حبان، والحاكم، والذهبي، وابن كثير، وابن حجر[1].
اعتبر الإمام علي أن خروج أهل المدينة بهذا الشكل يعد خروجاً عن الطاعة يفسر الشيعة خروج طلحة و الزبير بأنهما بايعا الإمام كارهين، و اتخذا من القصاص لمقتل عثمان حجة لعزله عن الخلافة، و اخرون من الشيعة يقولون انهما اتهماه بقتل عثمان و خرجا لقتله ، اما [عائشة] فيتهمونها بأنها من حرض الناس على قتل عثمان و ينسبون اليها انها قالت: "اقتلوا نعثلاً فقد كفر"، و يقولون انها مع هذا هي من اثارت الحرب و حرضت طلحة و الزبير واخبرتهم بأن الإمام علي هو من قتله أو سهل مقتله. وهذا الكلام كله غير صحيح عند أهل السنة حيث أن جيش المدينة خرج إلى البصرة، بينما الإمام كان في الكوفة ، الا ان الشيعة يشككون في سبب ذهاب جيش طلحة و الزبير إلى البصرة ان لم يكن للقاء علي فلا توجد رواية عن ان قتلة عثمان بن عفان هم في العراق.
[عدل] اتفاق سلمي
بعد أن وصل الإمام علي إلى البصرة، مكث فيها ثلاثة أيام و الرسل بينه و بين طلحة و الزبير و عائشة، فأرسل القعقاع بن عمرو اليهم فقال للسيدة عائشة :"أي أماه، ما أقدمك هذا البلد؟" فقالت:"أي بني الإصلاح بين الناس". فرجع إلى الإمام فقرر أن يرحل في اليوم الذي يليه على ألا يرتحل معه أحداً من قتلة عثمان، فاجتمع رؤوس السبئية و مثيري الفتنة و قرروا أن يهاجموا جيش أهل المدينة و يثيروا الناس عليهم فيفلتوا بهذا بفعلتهم.
قال ابن كثير في البداية والنهاية فرجع إلى علي فأخبره، فأعجبه ذلك، وأشرف القوم على الصلح، كره ذلك من كرهه، ورضيه من رضيه، وأرسلت عائشة إلى علي تعلمه أنها إنما جاءت للصلح، ففرح هؤلاء وهؤلاء، وقام علي في الناس خطيباً، فذكر الجاهلية وشقاءها وأعمالها، وذكر الإسلام وسعادة أهله بالألفة والجماعة، وأن الله جمعهم بعد نبيه صلى الله عليه وسلم على الخليفة أبي بكر الصديق، ثم بعده على عمر بن الخطاب، ثم على عثمان، ثم حدث هذا الحدث الذي جرى على الأمة، أقوام طلبوا الدنيا وحسدوا من أنعم الله عليه بها، و على الفضيلة التي منَّ الله بها، وأرادوا رد الإسلام والأشياء على أدبارها، والله بالغ أمره، ثم قال: ألا إني مرتحل غدا فارتحلوا، ولا يرتحل معي أحد أعان على قتل عثمان بشيء من أمور الناس، فلما قال هذا اجتمع من رؤوسهم جماعة كـالأشتر النخعي، وشريح بن أوفى، و عبد الله بن سبأ المعروف بابن السوداء... وغيرهم في ألفين وخمسمائة، وليس فيهم صحابي ولله الحمد، فقالوا: ما هذا الرأي؟ وعلي والله أعلم بكتاب الله ممن يطلب قتلة عثمان، وأقرب إلى العمل بذلك، وقد قال ما سمعتم، غداً يجمع عليكم الناس، وإنما يريد القوم كلهم أنتم، فكيف بكم وعددكم قليل في كثرتهم. فقال الأشتر: قد عرفنا رأي طلحة والزبير فينا، وأما رأي علي فلم نعرفه إلا اليوم، فإن كان قد اصطلح معهم، فإنما اصطلح على دمائنا... ثم قال ابن السوداء قبحه الله: يا قوم إن عيركم في خلطة الناس، فإذا التقى الناس فانشبوا الحرب والقتال بين الناس، ولا تدعوهم يجتمعون...).[2]
و جاء في تاريخ الطبري : (لمّا تم الصلح بين علي و طلحة و الزبير و عائشة رضوان الله عليهم أجمعين خطب علي رضوان الله عليه عشية ذلك اليوم في الناس وذكر الإسلام وسعادة أهله بالألفة والجماعة وأن الله جمعهم بعد نبيه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم على الخليفة أبا بكر ثم بعده عمر بن الخطاب ثم على عثمان ثم حدث هذا الحدث الذي جرّه قتلة عثمان وقال: " ألا وإني راحلٌ غداً فارتحلوا ولايرتحلنّ غداً أحدٌ أعان على عثمان بشيءٍ في شيءٍ من أمور الناس وليُغْن السفهاء عني أنفسهم) "[3].
[عدل] بدء القتال
بات كلا الفريقين فرحين بالاتفاق السلمي الذي تم، و في اليوم التالي و مع طلوع الفجر، نفذ السبئية خطتهم، و في هذا قال ابن كثير في البداية و النهاية: (وبات الناس بخير ليلة، وبات قتلة عثمان بشر ليلة، وباتوا يتشاورن، وأجمعوا على أن يثيروا الحرب من الغلس، فنهضوا من قبل طلوع الفجر، وهم قريب من ألفي رجل، فانصرف كل فريق إلى قراباتهم، فهجموا عليهم بالسيوف، فثارت كل طائفة إلى قومهم ليمنعوهم، وقام الناس من منامهم إلى السلاح، فقالوا: طرقتنا أهل الكوفة ليلاً، وبيتونا وغدروا بنا، وظنوا أن هذا عن ملأ من أصحاب علي، فبلغ الأمر علياً فقال: ما للناس؟ فقالوا: بيتنا أهل البصرة، فثار كل فريق إلى سلاحه، ولبسوا اللأمة، وركبوا الخيول، ولا يشعر أحد منهم بما وقع الأمر عليه في نفس الأمر، وكان أمر الله قدراً مقدراً، وقامت على الحرب على ساق وقدم، وتبارز الفرسان، وجالت الشجعان، فنشبت الحرب، وتواقف الفريقان، وقد اجتمع مع علي عشرون ألفاً، والتف على عائشة ومن معها نحوا من ثلاثين ألفاً، فإنا لله وإنا إليه راجعون، والسابئة أصحاب ابن السوداء قبحه الله لا يفترون عن القتل، ومنادي علي ينادي: ألا كفوا ألا كفوا، فلا يسمع أحد...)
و كان الإمام علي يتألم كثيراً مما يحدث من إراقة دماء المسلمين فروى ابن أبي شيبة في مصنفه بسند صحيح عن الحسن بن علي قال: "لقد رأيته - يعني علياً - حين اشتد القتال يلوذ بي ويقول: يا حسن، لوددت أني مت قبل هذا بعشرين حجة أو سنة". و كان علي يتوجّع على قتلى الفريقين ويقول: " ياليتني متّ قبل هذا اليوم بعشرين سنة" [4].وروى ابن أبي شيبة بإسناده إلى حبيب بن أبي ثابت أن عليّاً قال يوم الجمل : " اللهم ليس هذا أردتُ اللهم ليس هذا أردتُ" [5].
[عدل] نتائج المعركة
روى أبو مخنف من قتل من الطرفان سبع عشر الف[6]. انتهى القتال و قد قتل طلحة بن عبيد الله بعد أن أصابه سهم في ركبته - و قيل في نحره - و قد حزن الإمام علي كثيراً لمقتله فحين رآه مقتولاً جعل يمسح التراب عن وجهه ويقول: " عزيزٌ عليّ أبا محمد أن أراك مجندلاً تحت نجوم السماء ثم قال: " إلى الله أشكوا عُجري وبُجري وبكى عليه هو وأصحابُه " [7]
و قتل الزبير بن العوام و لمّا جاء قاتل الزبير لعله يجدُ حظْوةً ومعه سيفه الذي سلبه منه ليُقدّمه هديّة لأمير المؤمنين حزن عليه حُزْناً شديداً وأمسك السيف بيده وقال: " طالما جلّى به الكرب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال :بشر قاتل بن صفية النار ولم يأذن له بالدخول عليه" [8]
أما عن السيدة عائشة فقد قال رسول الله لعلي(سيكون بينك وبين عائشة أمر، قال عليّ فأنا أشقاهم يا رسول الله، قال: لا ولكن إذا كان ذلك فاردها إلى مأمنها))[9] ، قال الإمام أبوبكر بن العربي المالكي: ولما ظهر علي - - جاء إلى أم المؤمنين - ا- فقال: (غفر الله لك) قالت: (ولك, ما أردتُ إلا الإصلاح). ثم أنزلها دار عبد الله بن خلف وهي أعظم دار في البصرة على سنية بنت الحارث أم طلحة الطلحات، وزارها ورحبت به وبايعته وجلس عندها. فقال رجل: يا أمير المؤمنين إن بالباب رجلين ينالان من عائشة، فأمر القعقاع بن عمرو أن يجلد كل منهما مئة جلدة وأن يجردهما من ثيابهما ففعل. [10]
ثم ردها إلى المدينة معززة مكرمة كما أمر الرسول .[11]