ذكر الحاج رضا النائيني (حفظ الله) صاحب انتشارات دار الأنصار، وهو أحد المؤمنين الثقاة المعروفين في مدينة قم المقدسة، نقل عن صديقٍ له في دولة الإمارات العربية المتحدة، بأن هذا الصديق من المؤمنين الملتزمين والمرجين لذكر الصلاة على محمد وآل محمد (عليهم السلام) بشكل كبير جداً، حتى إنه يأتي بذكر الصلوات يومياً عشرة آلاف مرة، ولا ينقطع الذكر عن فمه في جميع أحواله حتى أثناء تكلمه مع الآخرين وهكذا أثناء أكله وشربه.
قال الحاج رضا: ذهب صديقي يوماً إلى بيت أحد أقاربه فلما دخل بيته توجه إلى حديقة المنزل فوقع نظره على شجيرات نخيل صغار الحجم ولكنها تحمل رطباً كثيراً، وحبة الرطب كبيرة وذات مظهر جميل، لا يسعك وأنت تراها إلا وأن تسبح الله وتصلي على نبيه وآله (عليهم السلام أجمعين)، فطلب من صاحب البيت أن يهب له شجيرة من تلك الشجيرات وذلك على محبة النبي الأكرم وأهل بيته المعصومين.
يقول الحاج رضا عن لسان حال صديقه: فحفرت حول جذع النخلة واقتلعت شجيرة وأخذتها وزرعتها في بيتي، وعندما زرعتها تعاهدتها بالرعاية والسقاية، وبعد مدّة من الزمن، رأيت الشجرة بدأت تذبل وتيبس شيئاً فشيئاً حتى يبست بشكل كامل فتألمت وقلت في نفسي يا رب ان الشجرة أخذتها وزرعتها في بيتي على محبة النبي وأهل بيته (عليهم السلام) فكيف تيبس ويصبح حالها هكذا؟! ولكن بفضل الله وبإلهام منه، نويت الإكثار من ذكر الصلاة على محمد وآله الطاهرين، لعل هذا يصلح من شأن الشجيرة المباركة.
وبعد أيام قلائل وجدت غصناً أخضراً قد ظهر في الشجيرة وأصبح ينمو ويكبر ، حتى عادت الحياة إلى النخلة واخضرت وحملت ثمراُ كثيراً كما كانت من قبل. إنه بفضل وبذكر الصلاة على محمد وآله الطيبين الطاهرين عليهم السلام أجمعين.