منقول من أحد المنتديات
--------------
يعني كيف توسل المالكي
وانا اقرأ الخبر وتصريحات الاعرجي تخيلت الامر هكذا
الاعرجي جالس وراء طاولة مكتبه وعلى يمينه حارساً وعلى يساره حارساً وصورة محمد محمد صادق الصدر مع اخيه حازم الاعرجي ورائه على الحائط
وعلى الطاولة صورة مقتدى الصدر مع بهاء الاعرجي
وخارج الغرفة هناك السكرتيرة وعلى الجانب الايمن لطاولة السكرتيرة قنفة جلد قهوائية جالس عليها حارس ايضا
وعلى باب غرفة السكرتيرة ثلاث حراس يمنعون دخول الاشخاص الا بعد موافقة السكرتيرة نظرا لانشغال الاعرجي بمواعيد مهمة لبناء الوطن والقضاء على البعثيين ومعالجة جيش المهدي وتوفير الاجواء لعودة اية الله مقتدى الصدر للعراق لكي يوقف الكل عند حدهم
في هذه الاثناء وبدون سابق موعد تدخل قوة من رئاسة الوزراء الحالية على استحياء فيتصدى لها الشبان الاقوياء المتواجدين امام غرفة السكرتيرة وعيونهم تجدح نار وايديهم على زناد المسدس عندها يظهر رئيس الوزراء نوري المالكي ويتفاجأ من تصرف قواته وحمايته ويبهذلهم بهذلة ورزالة ناشفة وتوبيخ شديد اللهجة ويبعثهم الى رئاسة الوزراء متوعدهم بالعقاب الشديد ويلتفت الى الشبان الاشداء الواقفين على باب سكرتيرة بهاء الاعرجي ويعتذر منهم ويطلب منهم ان يمسحوها بلحيته وشاربه ويوعدهم ان سيبدل هذه القوة وهؤلاء الحماية واذا ارادوا فسيفصل لهم فصل عشائري ولكن الشبان وباعتبارهم من تربية التيار الصدري وخصوصا من اعضاء جيش الامام المهدي فيقولوا له عفا الله عما سلف عندها يتنفس المالكي الصعداء ويجد في نفسه القدرة على طرح موضوع زيارته للنائب المهيب السيد بهاء الاعرجي حفظه الله وبما ان الشباب عرفوا ان هذا الشخص هو رئيس الوزراء العراقي فلقد قبلوا الطلب ولكن ليس قبل ان يسالوا السكرتيرة ومن ثم هي بدورها تشرح له وتقنعه بان يقابل رئيس الوزراء نوري المالكي .
دخل احد الشباب الى الغرفة وشرح للسكرتيرة ما هو الموقف بعدما سمعت جلجلة خارج الغرفة ودوشة فعرفت الامر وبدورها فكرت وصفنت وحارت كيف ستفتح الموضوع على السيد النائب وخصوصا ان السيد النائب له تقييما سلبيا لله في شخص رئيس الوزراء فكيف تتصرف وخصوصا ان هذه ليس المرة الاولى التي يكون الامر بخصوص رئيس الوزراء حيث ان مراسيل المالكي اصبحت مملة بالنظر للزكتهم على باب السيد النائب بهاء الاعرجي وتتذكر انها كيف ان بهاء الاعرجي يتصرف معهم وبعض الاحيان يطردهم من مكتبه ولم تعلم لماذا يتعامل السيد النائب مع ممثلي رئيس الوزراء بهذا الشكل ولكنها بحكم معرفتها بالقلب الحنين للسيد النائب وتواضعه الجم قررت ان تدخل من هذا المدخل لتقنعه باستقبال رئيس الوزراء على شرط ان تكون مدة اللقاء ساعة مبدئيا واذا لم يوافق فتقلل الوقت الى نصف ساعة .
في هذه الاثناء جاء صوت ملائكي حنين من خلف سماعة من على طاولتها يناديها بالحضور الى المكتب فتهلل وجهها فرحا بانها لن تحتاج الى وسيلة للدخول على السيد النائب فاستغلت الفرصة ودخلت متوكلة على الله وهي متوترة بعض الشيئ لان في الامر قليلا من الارباك وقد لاحظ السيد النائب على تقاسيم وجهها وخصوصا انه قد حفظ عن ظهر قلب هذه التقاسيم الفاتنة فسالها بوقار عن الامر وعن سبب توترها وارتباكها .
سلمت عليه ورد التحية باحسن منها ونظر الى وجهها بانتظار الرد فتلعثمت بادي الامر ولكنها سالته الامان فاستغرب الامر ولكنه بهدوء وبابتسامة رقيقة قال لها مطمئنا ان لها الامان فتشجعت وقالت سيدنا واقسم عليك بجدك ان تغضب علي وتزعل مني خارج باب مكتبي واقف رئيس الوزراء استاذ نوري ويريد مقابلتك ولم يقل لماذا فرايت ان اخبر سماحتكم لتتفضلوا بما هو اللازم . وبعد ان فهم ما الامر قال لها يابتسامة ماكرة لا عليك لقد علمت بالواجب الملقى على عاتقك باحسن وجه وبارك الله بك ولكن دعي هذا نوري ينتظر عندك لحين ان اكلمك بادخاله علي عندها فقط تنفست السكرتيرة الصعداء وغبطت المالكي على ان يسقابل السيد النائب .
خرجت السكرتيرة وبهاء الاعرجي يفكر في الطريقة التي سيهين بها نوري هذا ويعطيه درسا في الوطنية والسياسة والتعامل مع من اوصله لسدة رئاسة الوزراء ويعرفه بحدوده وانه ليس من اوصلوه الى رئاسة الوزراء
في هذه الاثناء خرجت السكرتيرة الى مكتبها واوعزب الى ذالك الشاب بادخال رئيس الوزراء برفقته مع تفتيشه جيدا والتاكد من عدم حمله لاي سلاح ابيض او اسود , ادخل الشاب المالكي الى غرفتها فرحبت به ورأت الابتسامة تعلوا شفتيه تعبرا عن فرحته عن دخوله غرفة السكرتيرة لان هذا يعني مبدئيا قد حصل الموافقة للقائه بالنائب المبجل .
وبعد ان جلس نصف ساعة عند السكرتيرة وعلى القنفة العالية الجودة واستذكر انه كيف اهدى هذا الطقم الى مكتب السيد النائب تعبيرا وشكرا لايصاله الى سدة رئاسة الوزراء وقال لنفسه انه سيذكر النائب بهذا الامر اذا تشنج الموقف ويعده بهدية اخرى اذا قبل الامر الذي جاء من اجله .
في هذه الاثناء وهو غارق في التفكير نادته السكرتيرة وقطعت سلسلة افكاره وقالت له استاذ نوري استاذ نوري تفضل للقاء السيد النائب عندها نظر اليها مشدوها وكاه في حلم وهز راسه وقال لها شكرا شكرا وقام وهو يكرر الشكر الى ان دلف الى غرفة السيد النائب مستقبلا له وشاكرا الى اخر مرة السكرتيرة
عند دخوله غرفة السيد النائب بهاء الاعرجي وقعت عينه الى صورة السيد حازم مع السيد الصدر الثاني والى صورة بهاء الاعرجي مع السيد مقتدى الصدر عندها شعر ببعض خفقان القلب ولكنه تشجع وسلم وتقدم الى السدي النائب مادا يده للسيد النائب مهللا بالابتسامة التي ستشق شفتيه وخاطب الناءب : سيدنا مولاي انا اشكرك ان سمحت بلقائي وتفضلت بان ادخل الى غرفتك واقابلك ولدي رجاء ان تسمعي الى الاخير وتحكم بنفسك وان تتخذ ما هو المناسب لي وسوف لن اكون الا برسم الخدمة
نظر بهاء الاعرجي اليه بشيئ من الغضب وقال له اجلس ابو اسراء اجلس للا تخف فاني كما تعرف لا اغضب الا لله وفي الله وبالله فما كان من المالكي الا ان صدق على كلامه وزايد بحيث قرف السيد بهاء من تملقه وقال له كافي نوري كافي شنو اتريد فضهه
عندها بدا رئيس الوزراء بدا حديثه بحذر وهو يكرر كلمة العفو بين كل كلمتين واراد ان يطيل بالحديث ليرقق قلب النائب ولكن النائب كان اشطر منه ولم يمنح له الفرصة بالاطالة وصاح به كافي لتلح وادخل بالموضوع مباشرة
استغلها المالكي للفرصة وطرح الامر المهم الذي جاء من اجله فقال
سيدنا احنه اسفين من ما بدر منا تجاه تياركم وجيشكم جيش المهدي ونعدكم بان سنلح الامور اذا
هنا قاطعه بهاء الاعرجي بغضب وقال هل تشرط علينا يا نوري
قال معاذ الله يا سيدنا وهو يحاول ان يبدل كلامه فقال اذا تفضلتم ووافقتم على ان نطلق سراح المحتجزين من تياركم وجيشكم مع مكافئات مالية ومعنوية وارض وراتب ثابت طيلة عمرهم هذا اولا وثانيا نح نطمع في كرمكم ان ندخل نحن في حزب الدعوة وائتلاف دولة القانون جميعا في تحالف معكم اذا اردتم او مع ائتلافكم الموقر الائتلاف الوطني العراقي فماذا ترون سيادتكم
عندها غضب غضبا شديدا بحيث راى رئيس الوزراء النار تجدح من عينيه وضرب الطاولة بقوة وقام ورفع يده مبرزا اصبعه مؤشرا نحو الباب وبصيحة خالها المالكي سمعها كل من في بغداد فضر عن المنطقة الخضراء ومجلس النواب صاح ... اخرج ... اخرج ... لعن الله على هل الشوارب والله لو اسمع تهمس في اذن اي مواطن لاطرك بايدي اربع وصل يلله بره حماية اخذوه ولكن السكرتيرة كانت على الباب وجرت نوري المالكي الذي كاد ان يسقط من ثورة الاعرجي عليه وخرج مسرعا بثانية الى خارج غرفة السكرتيرة وهو يسمع بهاء الاعرجي يتوعد بمعاقبته ومعاقبة حزبه وائتلافه
خرج المالكي ولا يدري ماذا يفعل وهو يردد اخ لو ما نصحني سامي كلهه صوج سامي