بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد
((بلغ ماانزل اليك من ربك ))
اعترض احدهم ساخرا ساخطا على ان ربع القران الكريم نزل في اهل البيت عليهم السلام وان هذا منزلة كبيرة اعطاها الشيعة لاهل البيت ع من غير وجهة حق
فاليوم وبعد ان ابتعدنا عن ساحة الحوار لما واجهنا من ظروف الحياة بتقديم الاهم على المهم اذ ان الحياة مراتب من العبادات وخيرها من ادخل على المؤمن السرور ومن قضى حاجة مؤمنا فاعتذر من الله ومن اهل البيت ع اولا اني كنت من المقصرين ومنكم اخر و الله يتقبل من الصادقين
نعود لنجيب على موضع الشبهة على محاور عدة :
اولا : محورالاثبات القراني في صدق الرواية عن اهل البيت ع وانها تطابق القران الكريم ولاتخالفه قيد انملة
ثانيا : ماورد من معنى الحديث عن طريق علمائنا الافاضل
ان نزول اية الاية (( يا ايها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك و أن لم تفعل فما بلغت رسالتة و الله يعصمك من الناس))
دليل على وجود احكام و قضايا مهمة تهم الفرد المسلم وعدم التبلغ بها يكون هناك مود حجة على الله عز وجلّ عند المسألة يوم الحساب بانه ان لم يبلغ الرسول صلوات الله عليه واله هذا الحكم فالفرد المسلم قد اوجد له عذر عند الله كي لايؤاخذه ان فعل في هذا الحكم فعلا مخالف لارادة الله تبارك علاه
وتكون رسالة الرسول الاكرم صلوات الله عليه واله الى البشرية التي حملها الله عز وجلّ له غير تامة
بل ان عدم ابلاغها هو عدم ابلاغ الرسالة السماوية اجمع فان كانت حكم واحد عدم البلاغ به يساوي عدم تبليغ الرسالة اجمع فهذا يعني انها تعادل بابلاغها رسالة كامل وشرط استمرار الرسالة باستمراها
فلايوجود للبشر حجة على الله ولا على رسوله الله صلوات الله عليه واله ونسلط الضوء على ان هذه الاية نزلت في اميرالمؤمنين عليه السلام دون غيره من المؤمنين وهذا ماجاءت به كم من الكتب سواء اهل السنة ام الجعفرية
وننقل لكم منها
آية الإكمال و هي قول الله جلَّ جلاله : { ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } ، ( سورة المائدة ، الآية : 3 ) فقد صرّح الكثير من المفسرين و المؤرخين بنزول هذه الآية في الإمام علي ( عليه السلام ) في يوم الغدير و في ما يلي نشير إلى بعض من صرّح منهم بذلك ، على سبيل المثال لا الحصر :
1.أبو الفضل شهاب الدين محمود الآلوسي البغدادي ، المتوفى سنة 127 هجرية ، عن أبي سعيد الخدري قال : إن هذه الآية : { ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ... } نزلت بعد أن قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( كرّم الله وجهه ) في غدير خم : " من كنت مولاه فعلي مولاه " فلما نزلت ، قال : " الله أكبر على إكمال الدين و إتمام النعمة و رضاء الرب برسالتي و ولاية علي ( كرّم الله وجهه ) بعدي " ، ( روح المعاني : 4 / 91 ، طبعة دار الفكر بيروت ) .
2. أبو المؤيد ، الموفق بن أحمد بن محمد المكي الخوارزمي ، المتوفى سنة : 568 هجرية ، روى بإسناده ، عن أبي سعيد الخدري قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما دعا الناس إلى علي ( عليه السلام ) في غدير خم و أمر بما تحت الشجرة من الشوك فقُمّ ، و ذلك يوم الخميس ، فدعا علياً فأخذ بضبعيه فرفعهما حتى نظر الناس إلى بياض إبطي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثم لم يتفرقوا حتى نزلت هذه الآية : { ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ... } فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " الله أكبر على إكمال الدين و إتمام النعمة و رضى الرب برسالتي و الولاية لعلي من بعدي " ، ( مناقب علي بن أبي طالب : 135 ، طبعة : قم / إيران ).
3.أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي المعروف بابن عساكر ، المتوفى سنة : 571 ، روى بإسناده عن أبي هريرة قال : من صام ثمانية عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهراً ، و هو يوم غدير خم لما أخذ النبي ( صلى الله عليه وآله ) بيد علي فقال : " ألست ولي المؤمنين " ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : " من كنت مولاه فعلي مولاه " ، فقال عمر بن الخطاب : بخ بخ لك يابن أبي طالب أصبحت مولاي و مولى كل مسلم ، فأنزل الله : { ... اليوم أكملت لكم دينكم ? } ، ( تاريخ ابن عساكر : ترجمة الامام علي ( عليه السلام ) : 2 / 78 ، طبعة : دار الفكر / بيروت ) .
4.ابن الفداء إسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي ، المتوفى سنة : 774 هجرية ، قال في تفسيره : إن الآية : {... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ... } نزلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مسيره إلى حجة الوداع ، ( تفسير القرآن العظيم : 2 / 15 ، طبعة : دار المعرفة / بيروت ) .
5.جلال الدين بن عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة : 911 هجرية ، روى في تفسيره عن أبي سعيد الخدري قال : لمّا نصب رسول الله ( صلى الله عليه وآله علياً يوم غدير خم ، فنادى له بالولاية ، هبط جبريل عليه بهذه الآية : { اليوم أكملت لكم دينكم } ، الدر المنثور : 3 / 19 ، و روى أيضا عن أبي سعيد الخدري في كتابه الإتقان قال : إن الآية : { ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ... } نزلت يوم غدير خم ، ( الإتقان في علوم القرآن : 1 / 54 ، طبعة دار إحياء العلوم / بيروت ) .
يقول الله ان الدين اكتمل ومحمد رسول الله قد بلغ كل مااوحي اليه وقد وصف صدق لسان نبينا الكريم ((لاينطق عن الهوى)) اي كل ماتكلم عن الرسول ناتج من وحي من الله تعالى
فلو نظرنا الى ماقاله النبي الاكرم في الائمة من بعده من الاحاديث الشريفة فوردت بمعاني ومرات كثيرة
وردت لفظة خليفة وولي وقيم وامير وامام وعددهم اثنى عشر
1- صحيح البخاري: في الجزء الرابع في كتاب الأحكام في باب جعله قبل باب إخراج الخصوم، وأهل الريب من البيوت بعد المعرفة (صفحة 175 طبعة مصر سنة 1355 هجري)، حدَّثني محمد بن المثنى حدثنا غندر حدثنا شعبة عن عبد الملك سمعت جابر بن سمرة قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: (يكون اثنا عشر أميراً فقال كلمة لم أسمعها فقال أبى: انه يقول: (كلهم من قريش).
2- صحيح الترمذي: ( صفحة 45 الجزء الثاني طبعة دهلى سنة 1342 هجري) في باب ما جاء في الخلفاء حدثنا أبو كريب ناعمر بن عبيد عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (يكون من بعدي اثنا عشر أميراً ثم تكلم بشيء لم أفهمه فسألت الذي يليني فقال: قال: كلهم من قريش (قال الترمذي) هذا حديث حسن صحيح، وقد روي من غير وجه جابر بن سمرة حدثنا أبو كريب ناعمر بن عبيد عن أبيه عن أبى بكر بن أبى موسى عن جابر بن سمرة عن النبي (صلى الله عليه وآله) مثل هذا الحديث.
3- صحيح مسلم: في كتاب الإمارة في باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش (صفحة 191 الجزء 2 ق 1 طبعة مصر سنة 1348 هجري) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن حسين عن جابر بن سمرة قال: قال: سمعت النبي يقول: وحدثنا رفاعة بن الهيثم الواسطي، واللفظ له حدثنا خالد يعني ابن عبد الله الطحان عن حصين عن جابر بن سمرة قال: دخلت مع النبي فسمعته يقول: (إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضى فيهم اثنا عشر خليفة ثم تكلم بكلام خفي عليَّ فقلت لأبي: ما قال؟ قال: كلهم من قريش).
4- صحيح مسلم: (كتاب الإمارة في الباب المذكور) ابن أبى عمر حدثنا عن سفيان بن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: (لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا) ثم تكلم النبي (صلى الله عليه وآله) بكلمة خفيت علي فسئلت أبى ماذا قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ فقال: كلهم من قريش ورواه أيضا عن قتيبة بن سعيد عن أبي عوانه عن سماك عن جابر بن سمرة عن النبي (صلى الله عليه وآله) ولم يذكر(لا يزال أمر الناس ماضيا).
5- صحيح مسلم: (في الباب المذكور) حدثنا هداب بن خالد الأزدي حدثنا حماد بن مسلمة عن سماك بن حرب قال: سمعت جابر بن سمرة يقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: (لا يزال الإسلام عزيزاً إلى اثني عشر خليفة) ثم قال كلمة لم افهمها فقلت لأبي ما قال (ماذا قال، نخ) فقال: كلهم من قريش، وروي في الباب المذكور أيضاً هذا بألفاظ متقاربة بطريقة عن داود عن الشعبي عن جابر، وبسنده عن حاتم عن المهاجر عن عامر بن سعد بن أبى وقاص، وبطريقة عن ابن أبى ذئب عن مهاجر بن مسمار عن عامر عن جابر، ورواه كما في مفتاح كنوز السنة الطيالسي في مسنده (ح 767 و 1278).
6- صحيح أبى داود: (جزء 2 كتاب المهدي صفحة 207 طبعة مصر المطبعة التازية)حدثنا موسى ثنا وهيب ثنا داود عن عامر عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: (لا يزال هذا الدين عزيزاً إلى اثنا عشر خليفة فكبّر الناس وضجوا ثم قال كلمة خفيت قلت لأبي: يا أبة ما قال؟ قال: كلهم من قريش، وروي أيضا في الكتاب المذكور نحوه في الدلالة على الاثنى عشر عن جابر بن سمرة بطريقتين ورواه الخطيب باللفظ المذكور في تاريخ بغداد (طبعة سنة 1349 هجري جزء 2 صفحة 126 رقم 516) بطريقتين عن جابر بن سمرة إلا انه قال: وقال كلمة خفية فقلت لأبي ما قال؟ فقال: قال: (كلهم من قريش).
7- مسند أحمد: (طبعة مصر المطبعة الميمنية سنة 1313 هجري جزء 5 ص 106) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا مؤمل بن إسماعيل ثنا حماد بن سلمة ثنا داود بن هند عن الشعبي عن جابر بن سمرة قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: (يكون لهذه الأمة اثنا عشر خليفة). وروي احمد في مسنده من النصوص على الخلفاء الاثني عشر عن جابر من أربع وثلاثين طريقاً في (ص 86 من الجزء الخامس) حديث واحد، وفي (ص 87) حديثان، وفي (ص 88) حديثان، وفي (ص89) حديث واحد، وفي (ص 90) ثلاثة أحاديث، وفي (ص92) حديثان وفي (ص 93) ثلاثة أحاديث، وفي (ص 94) حديث واحد، وفي (ص 95) حديث واحد وفي (ص 96) حديثان، وفي (ص97) حديث واحد، وفي (ص 98) أربعة أحاديث وفي (ص 99) ثلاثة أحاديث، وفي (ص100) حديث واحد، وفي (ص101) حديثان، وفي (ص 106) حديثان، وفي (ص 107) حديثان، وفي (ص 108) حديث واحد.
8- المستدرك على الصحيحين: (طبعة حيدر آباد الدكن سنة 1334 هجري) في كتاب معرفة الصحابة (صفحة 618 الجزء 3) حدثنا علي بن عيسى أنبأ احمد بن نجدة القرشي ثنا سعيد بن منصور ثنا يونس بن أبى يعقوب عن عون بن جحيفة عن أبيه قال: كنت مع عمي عند النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: (لا يزال أمر أمتي صالحاً حتى يمضى اثنا عشر خليفة ثم قال كلمة، وخفض بها صوته فقلت لعمي وكان أمامي ما قال يا عم؟ قال: قال: يا بني: كلهم من قريش، وروي في (ص 617) بسنده عن جرير عن المغيرة عن الشعبي عن جابر قال: كنت عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) فسمعته يقول: (لا يزال أمر هذه الأمة ظاهراً حتى يقوم اثنا عشر خليفة) وقال كلمة خفيت علي وكان أبى أدنى إليه مجلساً مني فقلت ما قال؟ فقال: (كلهم من قريش).
9- تيسير الوصول إلى جامع الأصول: (طبعة المطبعة السلفية بمصر سنة 1346 هجري) (جزء 2 كتاب الخلافة والإمارة باب 1 فصل 1 ص 34) وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً إلى اثني عشر كلهم من قريش قيل ثم يكون ماذا؟ قال: ثم يكون الهرج، أخرجه الخمسة إلا النسائي إلى قوله من قريش، واخرج باقيه أبو داود.
10- منتخب كنز العمال: (المطبوع بهامش مسند احمد صفحة 312 جزء 5): (يكون لهذه الأمة اثنا عشر قيماً لا يضرهم من خذلهم كلهم من قريش) أخرجه عن الطبراني في الكبير عن جابر بن سمرة.
11- تاريخ بغداد: (جزء 14 صفحة 353 رقم 7673) اخبرنا أبو الحسن احمد بن محمد بن احمد بن موسى بن هارون بن الصلت الاهوازي حدثنا أبو العباس احمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ - إملاء - حدثنا يونس بن سابق البغدادي حدثنا حفص بن عمر بن ميمون حدثنا مالك بن مغول حدثنا صالح بن مسلم عن الشعبي عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: (يكون بعدي اثنا عشر أميراً، ثم تكلم بشيء خفي علىّ فقال: (كلهم من قريش، وروي أيضاً في (صفحة 263 جزء 6 رقم 3269) بسنده عن أبى الطفيل عن عبد الله بن عمر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) نحوه.
12- ينابيع المودة: (صفحة 445 طبعة اسلامبول) عن كتاب مودة القربى عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال: كنت مع أبى عند النبي (صلى الله عليه وآله) فسمعته يقول: ( بعدي اثني عشر خليفة ثم أخفى صوته فقلت لأبي ما الذي أخفى صوته؟ قال: قال: (كلهم من بني هاشم).
13- مسند احمد: (جزء 1 صفحة 398) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا حسن بن موسى ثنا حماد بن زيد عن المجالد عن الشعبي عن مسروق قال كنا جلوساً عند عبد الله بن مسعود و هو يقرئنا القرآن فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله (صلى الله عليه وآله) كم يملك هذه الأمة من خليفة؟ فقال عبد الله بن مسعود: ما سألني عنها أحد منذ قدمت من العراق قبلك ثم قال: نعم، ولقد سألنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: (اثني عشر كعدة نقباء بني إسرائيل، وفي منتخب كنز العمال (صفحة 312 جزء 5) (يملك هذه الأمة اثنا عشر خليفة كعدة نقباء بني إسرائيل، أخرجه عن احمد، والطبراني في الكبير، والحاكم في المستدرك، وقال في تاريخ الخلفاء (ص 7) وعند احمد والبزاز بسند حسن عن ابن مسعود (انه سئل كم يملك هذه الأمة من خليفة فقال: سألنا عنها رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: (اثني عشر كعدَّة نقباء بني إسرائيل)، وقال في الصواعق (ص12) وعن ابن مسعود بسند حسن انّه سئل كم يملك . . الحديث، ورواه في متشابه القرآن عن ابن بطة في الابانة وأبي يعلى في المسند، وفي ينابيع المودة (ص 258) عن جرير عن اشعث عن ابن مسعود عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (الخلفاء بعدي اثنا عشر كعدد نقباء بني إسرائيل).
واكدت السنة النبوية على وجوب اتباعهم واطاعتهم والمخالف لهم ان مات يموت ميتة جاهلية
- قوله : (ص) : من مات وليس في عنقه بيعة ما ت ميتة الجاهلية ، المصادر : ( صحيح مسلم الجزء الثالث ص 1478 كتاب الإمارة باب 13 ) و ( السنن الكبرى للبيهقي الجزء 8 ص 156 ) و ( مجمع الزوائد للهيثمي الجزء الخامس ص 218 ) و ( مشكاة المصابيح الجزء الثاني ص 1088 الحديث 3674 ) و ( سلسلة الأحاديث الصحيحة الجزء الثاني ص 715 للألباني ).
- ومنها قوله : (ص) : من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية ، المصادر : ( مسند أحمد الجزء الرابع ص 96 ) و ( مجمع الزوائد للهيثمي الجزء 5 ص 218 ) و ( الإحسان بترتيب صحيح إبن حبان الجزء السابع ص 49 ) و ( مسند الطياليسي ص 259 ) و ( كنز العمال الجزء الأول ص 103 ) و ( كتاب السنة للألباني ص 489 حديث 1057 ) إسناده حسن ورجاله ثقة.
- وفي لفظ آخر قال (ص) : من مات وليس عليه إمام مات ميتة جاهلية ، وفي آخر : من مات وليست عليه طاعة مات ميتة جاهلية ، المصادر : ( كنز العمال الجزء السادس ص 65 الحديث 14861 ) و ( كتاب السنة للشيباني ص 290 حديث 1058 ) و ( مسند أحمد الجزء الثالث ص 446 ) و ( المطالب العالية لإبن حجر العسقلاني الجزء الثاني ص 228 ).
فسؤالي لكل سني يتبع الله ورسوله هل من المعقول يامرنا الله ورسوله باتباع اولي الامر ويكون جزاء من لم يتبعهم خارج عن دين الاسلامي وان مات مات ميتة جاهلية ام يهودية او نصرانية ولايذكر اسمائهم
وهذا مناقض لاية الكريمة التي اثبت وبشرت باكمال الدين واتمام النعمة
لذا لابد من ان يوضح لنا الله سبحانه وتعالى اسماء ائمة الهدى الذين باتباعهم نجوا وبمخالفتهم نعاقب ونجزئ جهمك وبئس القرار
فالله تبارك وتعالى بين الخليفة الاول الامام علي بن ابي طالب عليه الاسلام في القران الكريم
تفسير إبن كثير - المائدة - الآية : ( 55 ) - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 74 )
- عن أبي صالح ، عن إبن عباس قال : خرج رسول الله (ص) إلى المسجد والناس يصلون بين راكع وساجد وقائم وقاعد وإذا مسكين يسأل فدخل رسول الله (ص) ، فقال : أعطاك أحد شيئاًً ؟ ، قال : نعم ، قال : من ؟ ، قال ذلك الرجل القائم قال على أي حال أعطاكه ؟ ، قال : وهو راكع قال : وذلك علي بن أبي طالب قال : فكبر رسول الله (ص) عند ذلك وهو يقول : من يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ، وهذا إسناد لا يقدح به.
ووبهذا اشار مولانا الامام الحسن بخطابه الى اهل العراق بانهم الاولياء والساداة االذين اوجب الله طاعتهم
الهيثمي - مجمع الزوائد - الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 172 )
14010 - وعن أبي جميلة أن الحسن بن علي حين قتل علي إستخلف فبينا هو يصلي بالناس إذ وثب إليه رجل فطعنه بخنجر في وركه فتمرض منها أشهراًً ثم قام فخطب على المنبر فقال : يا أهل العراق إتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وضيفانكم ونحن أهل البيت الذين قال الله عز وجل : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ، فما زال يومئذ يتكلم حتى ما ترى في المسجد إلاّ باكياًً ، رواه الطبراني ورجاله ثقات.
ثانيهما : تفسير علماءنا للرواية الشريف
هذه الفقرة مقتبسة من بحث الاخ المسامح
الروايات التي تبين ان هناك كثير من الايات القرءانية نازلة في اهل البيت عليهم السلام وستكون الروايات مقسم ة
خمسة اقسام قسم بلفظ نزل فينا ربع القرءان والثاني بثلث القرءان والثالث رواية تامة سندا والرابع اقوال العلماء في معنى الرواية والخامسة على يوجد معارضة بين نزل فينا ربع وثلث .
اولا :الروايات بلفظ نزل القرآن أربعة أرباع: ربع فينا وربع في عدونا وربع سنن وأمثال وربع فرائض وأحكام
الرواية الاولى
الكافي للكليني ج2ص629:أبو علي الاشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان، عن إسحاق بن عمار، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: نزل القرآن أربعة أرباع: ربع فينا وربع في عدونا وربع سنن وأمثال وربع فرائض وأحكام
الرواية الثانية
تفسير العياشي ج1ص10:عن أبى الجارود قال: سمعت ابا جعفر عليه السلام: يقول نزل القرآن على اربعة أرباع ربع فينا، وربع في عدونا، وربع في فرايض واحكام، وربع سنن وامثال ولنا كرائم القرآن
الرواية الثالثة
كنز الفوائد نقلا من البحار ج24ص306:روت الخاصة والعامة عن ابن عباس قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: نزل القرآن أرباعا: ربع فينا، وربع في عدونا، وربع سنن وأمثال وربع فرائض وأحكام، ولنا كرائم القرآن
الرواية الرابعة
تفسير فرات الكوفي ص47:أخبرنا أبو الخير مقداد بن علي الحجازي المدني قال: حدثنا أبو القاسم عبد الرحمان العلوي الحسيني قال: حدثنا الشيخ الفاضل أستاذ المحدثين في زمانه فرات بن إبراهيم الكوفي رحمة الله عليه قال: حدثني محمد بن سعيد بن رحيم الهمداني ومحمد بن عيسى بن زكريا قالا [ ن: قال ] حدثنا عبد الرحمان بن سراج قال: حدثنا حماد بن أعين عن الحسن بن عبد الرحمان عن الاصبغ بن نباتة: عن أمير المؤمنين علي عليه السلام قال: القرآن أربعة أرباع، ربع فينا وربع في عدونا وربع فرائض وأحكام وربع حلال وحرام ولنا كرائم القرآن
الرواية الخامسة
تفسير فرات الكوفي ص49:قال: حدثنا فرات قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثني الحسن بن ثابت قال: حدثني أبي عن شعبة بن الحجاج عن الحكم: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يد علي فقال: إن القرآن أربعة [ أ، ر: أربع ] أرباع: ربع فينا أهل البيت خاصة، وربع في أعدائنا وربع حلال وحرام وربع فرائض وأحكام وإن الله أنزل في علي كرائم القرآن. [ ما نزل في القرآن آية (يا أيها الذين آمنوا) إلا كان علي أميرها ]
ثانيا الروايات بلفظ: نزل القرآن أثلاثا: ثلث فينا وفي عدونا، وثلث سنن و أمثال، وثلث فرائض وأحكام
الرواية الاولى
الكافي للكليني ج2ص628:عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وعلي بن إبراهيم، عن أبيه، جميعا عن ابن محبوب، عن أبي حمزة، عن أبي يحيى، عن الاصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: نزل القرآن أثلاثا: ثلث فينا وفي عدونا، وثلث سنن و أمثال، وثلث فرائض وأحكام
الرواية الثانية
تفسير العياشي ج1ص11: عن محمد بن خالد بن الحجاج الكرخي عن بعض أصحابه رفعه إلى خيثمة قال: قال أبو جعفر يا خيثمه القرآن نزل اثلاثا ثلث فينا وفى احبائنا، وثلث في اعدائنا وعدو من كان قبلنا وثلث سنة ومثل، ولو ان الآية إذا نزلت في قوم ثم مات اولئك القوم ماتت الآية لما بقى من القرآن شئ، ولكن القرآن يجرى أوله على آخره ما دامت السماوات والارض، ولكل قوم آية يتلونها [ و ] هم منها من خير أو شر (4). تفسير الناسخ والمنسوخ والظاهر والباطن والمحكم والمتشابه
الرواية الثالثة
فرات في تفسيره ص119:فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي جعفر عليه السلام في قوله [ تعالى. ر ]: (يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفس ايمانها [ أو كسبت في إيمانها خيرا). أ، ب. ر: إلى آخر الآية ] يعني صفوتنا ونصرتنا. قلت: إنما قدر الله عنه باللسان واليدين والقلب. [ قال. ب ]: يا خيثمة إن نصرتنا باللسان كنصرتنا بالسيف ونصرتنا باليدين أفضل والقيام فيها !. يا خيثمة إن القرآن نزل [ أ، ر: نزلت ] أثلاثا فثلث فينا وثلث في عدونا وثلث فرائض وأحكام، ولو أن آية نزلت في قوم ثم ماتوا أولئك ماتت الآية إذا ما بقي من القرآن
ثالثا: سند معتبر
الكافي للكليني ج2ص629:أبو علي الاشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان، عن إسحاق بن عمار، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: نزل القرآن أربعة أرباع: ربع فينا وربع في عدونا وربع سنن وأمثال وربع فرائض وأحكام
تعليق العلامة المجلسي في مرآة العقول ج12ص517:موثق
رابعا:اقوال العلماء في الرواية ومعناها وتفسيرها
السيد الخوئي في تفسير البيان ص231:ومنها: رواية الكافي، وتفسير العياشي عن أبي جعفر - عليه السلام - وكنز الفوائد بأسانيد عديدة عن ابن عباس، وتفسير فرات بن إبراهيم الكوفي بأسانيد متعددة أيضا، عن الاصبغ بن نباتة. قالوا: قال أمير المؤمنين - عليه السلام -: " القرآن نزل على أربعة أرباع: ربع فينا، وربع في عدونا، وربع سنن وأمثال، وربع فرائض وأحكام، ولنا كرائم القرآن ". ومنها: رواية الكافي أيضا بإسناده عن أبي جعفر - عليه السلام - قال: " نزل جبرئيل بهذه الاية على محمد - ص - هكذا: وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا - في علي - فأتوا بسورة من مثله ". والجواب عن الاستدلال بهذه الطائفة: أنا قد أوضحنا فيما تقدم أن بعض التنزيل كان من قبيل التفسير للقرآن وليس من القرآن نفسه، فلا بد من حمل هذه الروايات على أن ذكر أسماء الائمة - عليهم السلام - في التنزيل من هذا القبيل. وإذا لم يتم هذا الحمل فلا بد من طرح هذه الروايات لمخالفتها للكتاب، والسنة، والادلة المتقدمة على نفي التحريف. وقد دلت الاخبار المتواترة على وجوب عرض الروايات على الكتاب والسنة وأن ما خالف الكتاب منها يجب طرحه، وضربه على الجدار. ومما يدل على أن اسم أمير المؤمنين عليه السلام لم يذكر صريحا في القرآن حديث الغدير، فإنه صريح في أن النبي - ص - إنما نصب عليا بأمرالله، وبعد أن ورد عليه التأكيد في ذلك، وبعد أن وعده الله بالعصمة من الناس، ولو كان اسم " علي " مذكورا في القرآن لم يحتج إلى ذلك النصب، ولا إلى تهيئة ذلك الاجتماع الحافل بالمسلمين، ولما خشي رسول الله - ص - من إظهار ذلك، ليحتاج إلى التأكيد في أمر التبليغ.
السيد محمد باقر الحكيم في علوم القرأن ص112:رواية الكافي والعياشي عن الاصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): القرآن نزل على أربعة أرباع: ربع فينا وربع في عدونا، وربع سنن وامثال، وربع فرائض واحكام ولنا كرائم القرآن (2). والموقف تجاه هذا القسم من النصوص يتخذ أشكالا ثلاثة: الاول: أننا قد ذكرنا سابقا أن بعض التنزيل ليس من القرآن الكريم، وانما هو مما اوحي الى النبي (صلى الله عليه وآله) ولعل هذا هو المقصود من هذه الروايات، حيث جاء ذكرهم في التنزيل تفسيرا لبعض الايات القرآنية لا جزءا من القرآن الكريم نفسه.الثاني: أننا نكون مضطرين لرفض هذه الروايات إن لم نوفق لتفسيرها بطريقة تنسجم مع القول بصيانة القرآن الكريم من التحريف للسببين التاليين: أ - مخالفة هذه الروايات للكتاب الكريم، وقد وردت نصوص عديدة من طريق أهل البيت تدل على ضرورة عرض اخبار أهل البيت على القرآن الكريم قبل الاخذ بمضمونها، مثل قول الصادق (عليه السلام): " الوقوف عند الشبهة خير من اقتحام الهلكة، إن على كل حق حقيقة وعلى كل صواب نورا فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه (1). ب - مخالفة هذه الروايات للادلة المتعددة التي تحدثنا عنها في بحث ثبوت النص القرآني. الثالث: أن هناك نصوصا وقرائن تأريخية تدل على عدم ورود اسماء الائمة في القرآن الكريم بشكل صريح. ومن هذه القرائن حديث الغدير، حيث نعرف منه أن الظروف التي احاطت بقضية الغدير تنفي أن يكون هناك تصريح من القرآن باسم علي (عليه السلام)، وإلا فلماذا يحتاج النبي (صلى الله عليه وآله) الى تأكيد بيعة علي (عليه السلام)، وحشد هذا الجمع الكبير من المسلمين من اجل ذلك، بل لماذا يخشى الرسول الناس في إظهار هذه البيعة إذا كان قد صرح القرآن بتسميته ومدحه، الامر الذي أدى الى ان يؤكد القرآن الكريم عصمة الله له من الناس في قوله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس...)... الخ
خامسا: هل هناك تعارض بين الروايات التي تقول نزل فينا ربع وبين روايات نزل فيها ثلث؟؟
الجواب: لا يوجد تعارض ابدا
الكاشاني في تفسير الصافي ج1ص25:لا تنافي بين هذه الأخبار لأن بناء هذا التقسيم ليس على التسوية الحقيقية ولا على التفريق من جميع الوجوه فلا بأس باختلافها بالتثليث والتربيع ولا بزيادة بعض الأقسام على الثلث أو الربع أو نقصه عنهما ولا دخول بعضها في بعض.
المازندراني في شرح الكافي ج11ص73:قوله (نزل القرآن أثلاثا.. اه) الغرض منه هو الإخبار عما في الواقع مع الحث على الإقرار بالولاية والبراءة من أعدائها والإتعاظ بالعبر والأمثال والعمل بالسنن والفرائض والأحكام وينبغي أن يعلم أن مثل هذا التقسيم وهو تقسيم الكل إلى الأجزاء قد يتفاوت بحسب الإعتبار ولا يجب فيه التساوي في المقدار. نعم لابد من عدم خروج جزء منه فلو دخل جزء في جزء أو عد جزئين جزءا لصح فلذلك دخل الثلث الأول من هذا التقسيم في الربع الأخير من التقسيم الثاني إذ فصل ما بينكم يشمله وجعل هذا الثلث جزئين في التقسيم الثالث حيث قال (عليه السلام) (ربع فينا وربع في عدونا) ومن هذا تبين أنه لا منافاة بين هذا التقسيم والتقسيمين الباقيين له.
الى هنا نكون قد انتهينا من بحثا ونسئل الله عز وجل القبول وان يرزقنا شفاعة محمد وال محمد الطيبين الطاهرين وصل اللهم على محمد وال محمد