ذكرى وفاة السيدة فاطمة المعصومة بنت الإمام الكاظم (ع)10 ربيع الثاني
بتاريخ : 15-03-2011 الساعة : 08:44 PM
ذكرى وفاة السيدة فاطمة المعصومة بنت الإمام الكاظم (ع)10 ربيع الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
~*¤§¤*~ عظم الله لكم الأجر~*¤§¤*~
كان وفاة فاطمة المعصومة إبنة الإمام موسى بن جعفر عليه السلام في اليوم العاشر من شهر ربيع الثاني سنة 201هـ في مدينة قم المقدسة، وكان عمرها عليها السلام لا يتجاوز ثمانية وعشرين سنة كما ورد في الرويات، وما مر عليها في هذه الفترة القصيرة من عمرها إلا المآسي والأحزان كعمتها عقيلة بني هاشم زينب الكبرى عليها السلام، وأنها ما فتحت عيناها على الحياة إلا ورأت أبيها في السجن، ولقت مضايقات وظلم العباسيين على العلويين وأولاد رسول الله صل الله عليه وآله
وأخيراً جاء بها الدهر إلى الالتحاق بأخيها الرضا عليه السلام، وبعد أن أضلهم وخدعهم وأوهمهم المأمون العباسي حين جعل أخيها عليه السلام ولياً للعهد، ومنعوها من إدامة سفرها ومن الوصول إلى خراسان، فدرت هناك معركة دامية بين جلاوزة المأمون وبين حاشيتها حيث قتل جميع من معها من الرجال
وبعد هذه الفاجعة الأليمة التي جرت عليها، وذلك باستشهاد إخوانها وأبناء عمومها ومن كانوا برفقتها تم مجيئها إلى قم بتلك الحالة مع الأهوال والمصائب والأحزان
فكانت نتيجة ما مر عليها أنها تمرضت، ولم تعش إلا أياماً معدودات لا تتجاوز ستة عشر يوماً، فقضت نحبها مظلومة ومقهورة كأبيها موسى بن جعفر عليه السلام
~*¤§¤*~ عظم الله لكم الأجر~*¤§¤*~
فاطمة المعصومة بنت الإمام الكاظم ( عليهما السلام )
اسمها ونسبها :
السيّدة فاطمة بنت الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق ( عليهم السلام ) ، المعروفة بالمعصومة
لقبها بالمعصومة :
ورد أنّ أخاها الإمام الرضا ( عليه السلام ) قد لقّبها بالمعصومة ، كما ورد أنّ جدّها الإمام الصادق ( عليه السلام ) لقّبها بكريمة أهل البيت ، قبل ولادتها
ولادتها :
ولدت السيّدة المعصومة في الأوّل من ذي القعدة 173 هـ بالمدينة المنوّرة
أُمّها :
السيّدة تكتم ، وهي جارية
نشأتها :
نشأت السيّدة المعصومة تحت رعاية أخيها الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، لأنّ هارون الرشيد أودع أباها عام ولادتها السجن ، ثم اغتاله بالسم عام 183هـ ، فعاشت مع إخوتها وأخواتها في كنف الإمام الرضا ( عليه السلام )
رحلتها إلى خراسان :
اكتنفت السيّدة المعصومة - ومعها آل أبي طالب - حالة من القلق الشديد على مصير الإمام الرضا ( عليه السلام ) منذ أن استقدمه المأمون إلى خراسان
فقد كانوا في خوف بعدما أخبرهم أخوها الإمام الرضا ( عليه السلام ) أنّه سيستشهد في سفره هذا إلى طوس ، فشدّت الرحال إليه ( عليه السلام )
سفرها إلى قم :
رحلت السيّدة المعصومة تقتفي أثر أخيها الرضا ( عليه السلام ) ، والأمل يحدوها في لقائه حياً ، لكن عناء السفر ومتاعبه الذينِ لم تعهدهما أقعداها عن السير .
فلزمت فراشها مريضة مُدنَفة ، ثمّ سألت عن المسافة التي تفصلها عن قم - وكانت آنذاك قد نزلت في مدينة ساوة - فقيل لها إنّها تبعد عشرة فراسخ ، فأمرت بإيصالها إلى مدينة قم
وصولها إلى قم :
حملت السيّدة المعصومة إلى مدينة قم ، وهي مريضة ، فلمّا وصلت ، استقبلها أشراف قم ، وتقدّمهم موسى بن خزرج بن سعد الأشعري ، فأخذ بزمام ناقتها وقادها إلى منزله ، وكانت في داره حتّى تُوفّيت بعد سبعة عشر يوماً .
فأمر بتغسيلها وتكفينها ، وصلّى عليها ، ودفنها في أرض كانت له ، وهي الآن روضتها ، وبنى عليها سقيفة من البواري ، إلى أن بَنَت السيّدة زينب بنت الإمام محمّد الجواد ( عليه السلام ) عليها قبّة
وفاتها :
توفّيت السيّدة المعصومة في العاشر من ربيع الثاني 201 هـ ، ودفنت بمدينة قم المقدّسة
السلام عليك ايتها السيدة العابدة
والغريبة الصابرة
الداعية الى الله سراً وجهراً
فاز متبعك ونجا مصدقك
وخاب وخسر مكذبك
السلام عليك يا فاطمة بنت موسى بن جعفر ورحمة الله وبركاته
كان وفاة فاطمة المعصومة إبنة الإمام موسى بن جعفر عليه السلام في اليوم العاشر من شهر ربيع الثاني سنة 201هـ في مدينة قم المقدسة، وكان عمرها عليها السلام لا يتجاوز ثمانية وعشرين سنة كما ورد في الرويات، وما مر عليها في هذه الفترة القصيرة من عمرها إلالام و المآسي والأحزان كجدتها الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام ) وكعمتها عقيلة بني هاشم زينب الكبرى عليها السلام، وأنها ما فتحت عيناها على الحياة إلا ورأت أبيها في السجن، ولقت مضايقات وظلم العباسيين على العلويين وأولاد رسول الله صل الله عليه وآله
وأخيراً جاء بها الدهر إلى الالتحاق بأخيها الرضا عليه السلام، وبعد أن أضلهم وخدعهم وأوهمهم المأمون العباسي حين جعل أخيها عليه السلام ولياً للعهد، ومنعوها من إدامة سفرها ومن الوصول إلى خراسان، فدرت هناك معركة دامية بين جلاوزة المأمون وبين حاشيتها حيث قتل جميع من معها من الرجال
وبعد هذه الفاجعة الأليمة التي جرت عليها، وذلك باستشهاد إخوانها وأبناء عمومها ومن كانوا برفقتها تم مجيئها إلى قم بتلك الحالة مع الأهوال والمصائب والأحزان
فكانت نتيجة ما مر عليها أنها مرضت، ولم تعش إلا أياماً معدودات لا تتجاوز ستة عشر يوماً، فقضت نحبها مظلومة ومقهورة كأبيها موسى بن جعفر عليه السلام