الإمام الخامنئي:كلام البابا حول الاسلام هو احدث حلقة في مؤامرة شن حرب صليبية
بتاريخ : 19-09-2006 الساعة : 03:50 PM
اعتبر قائد الثورة الاسلامية خلال استقباله اليوم مسؤولي لجنة اقامة الصلاة الدافع الذاتي واستمرار التوجه الصحيح عاملين رئيسيين في السعي لتاسيس المجتمع التوحيدي واقامة الحق والعدل مؤكدا ان هذين العاملين يعني العمل في سبيل الله وكسب رضا الخالق يتلخصان في الصلاة.
ووصف قائد الثورة الاسلامية ترويج الصلاة وتبين اهميتها بانه فريضة الهية لجميع الافراد ونشر ثقافة الاهتمام بحضور القلب في الصلاة بانه مسؤولية رئيسية للجنة اقامة الصلاة , مشيرا الى ضرورة تعاون الاجهزة المختلفة مع هذه اللجنة وقال : ان تحقيق هذه الاهداف , سترسخ دعائم حركة عالمية عظيمة يعتبر النظام الاسلامي ركيزة صلبة لها.
واعرب سماحته عن خالص شكره لحجة الاسلام محسن قرائتي رئيس لجنة اقامة الصلاة وعلماء الدين وجميع الاجهزة التي تتعاون في مجال اقامة الصلاة , مؤكدا ضرورة استمرار مساعي هذه اللجنة واضاف : في الترويج لثقافة الصلاة يجب الاستفادة من جميع الوسائل المفيدة.
واعرب قائد الثورة الاسلامية في جانب آخر من كلمته عن اسفه البالغ لكلام البابا حول الاسلام , مشيرا الى ردود الفعل الصائبة التي ابداها العالم الاسلامي تجاه كلام البابا واضاف : ان الجانب الاول من هذا الكلام هو اطلاق التهم ضد الاسلام والجانب الثاني والاهم هو ان هذا الكلام يساعد سياسات قوى الهيمنة العالمية في اثارة ازمة دينية بين المسلمين والمسيحيين.
وتابع سماحته قائلا : ان اتهام الاسلام بعدم الاهتمام بالعقل هو مثل انكار ضياء الشمس لانه لا يوجد في اي كتاب سماوي بقدر القرآن تاكيد على التعقل والتدبر , وان الحضارة العلمية الساطعة للامة الاسلامية تاسست كذلك على اساس الاهتمام بالتوصيات الاسلامية في مجال اهمية التعقل والعلم والتدبر.
وتطرق قائد الثورة الاسلامية في جانب آخر من كلمته الى كلام البابا حول الجهاد في الاسلام مضيفا : ان هذا الكلام مجانب للحقيقة فالذي لايفهم قضية الجهاد في الاسلام سوف يعرفه بشكل سيئ.
وتابع آية الله العظمى الخامنئي : ان الجهاد في الاسلام ليس من اجل فرض العقيدة على الآخرين , وانما هو الحرب التحررية للشعوب مع القوى التي تستعبد الانسان.
وتطرق سماحته الى الآيات القرآنية واحاديث آل البيت حول ضرورة احترام المسلمين لاتباع العقائد الاخرى مضيفا : من وجهة نظر الاسلام , فان الافراد ولطبيعتهم الانسانية جديرون بالتعامل الصحيح والمتسم بالتكريم ومع هذه الآيات الصريحة والمتعددة كيف يتهم الاسلام بالتعامل بعنف.
وتابع قائد الثورة الاسلامية قائلا : ان الجانب الاهم في كلام البابا المؤسف جدا هو السياسات الاستكبارية التي تقف وراء هذه التصريحات اي المساعدة في افتعال ازمة دينية بين اتباع الاديان المختلفة والحيلولة دون تعاون الشعوب واتباع الاديان السماوية.
واشار سماحته الى محاولات امريكا لاثارة سوء الظن والحقد بين المسلمين والمسيحيين وتقديم صورة مشينة عن الاقليات المسلمة في الغرب واختلاق الذرائع لدعم الارهاب من اجل قمع المجتمعات الاسلامية مضيفا : ان القوى المتغطرسة العالمية تعتبر ان استمرار حياتها رهن باثارة الازمة الدينية في المجتمع الدولي , وان البابا بكلامه قد ساعد هذه السياسة عمليا.
واضاف آية الله العظمى الخامنئي : بالطبع فانه يتصور ان البابا قد خدع في هذا المجال ولم يعر اهتماما للنوايا والاهداف التي تقف وراء مثل هذه التصريحات.
وتطرق سماحته الى احد لقاءاته مع مسؤول اوروبي قبل عدة سنوات مضيفا : ان هذا الشخص اشار في ذلك اللقاء الى الحرب بين المسحيين مما اثار دهشتي آنذاك , ولكن عندما وقعت قضية ابراج نيويورك وتحدث الرئيس الامريكي عن الحرب الصليية ومن ثم بدا المخطط الامريكي الصهيوني بالهجوم على العراق , فقد توضح تماما معنى كلام ذلك المسؤول الاوروبي والذي كان له دور مباشر في الهجوم على العراق , وتبين ان قادة الاستكبار قد حددوا مسبقا حلقات هذه المؤامرة الامريكية الصهيونية.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية قضية الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة والتصريحات المهينة لبعض السياسيين والصحف الامريكية والاوروبية حول الاسلام بانها حلقات مختلفة من مؤامرة اشعال حرب صليبية مضيفا : ان كلام البابا هو احدث حلقة في هذه القضية.
واضاف قائد الثورة الاسلامية : اننا لا نتوقع من بوش لانه يعمل من اجل القوى والشركات العالمية الاحتكارية , ولكن هذا الكلام من شخصية دينية مسيحية كبيرة يبعث على بالغ الاسف والدهشة.
ودعا ولي امر المسلمين , مسلمي العالم الى الاهتمام بالسياسات التي تقف وراء كلام البابا مضيفا : ان الشيطان الاكبر لعب دورا في هذه القضية , وان على الجميع ان يركزوا اثناء الاحتجاجات اهتمامهم على الجهات التي تستفيد من كلام البابا المجانب للحقيقة وتستغلها لتنفيذ سياساتهم الاستكبارية.
وفي مستهل اللقاء قدم حجة الاسلام قرائتي رئيس لجنة اقامة الصلاة تقريرا عن اداء اللجنة مشيرا الى عقد الاجتماع العام للصلاة./