السلام عليكم ، هنا وفي هذا الطرح وكما فعلنا سابقا في احداث الشام العلاماتية سياسيا ، سوف ندخل ونتدارس بعون الله والاخوة المشاركون الى دراسة ومناقشة ما نسميه احداث الحجاز في علامات الظهور سياسيا ،
وسوف نذكر بعض الروايات المهمة بهذا الخصوص والتي منها ندخل للمتابعة السياسية بشكل اكثر حرفي مع المشاركين
ولكن اولا نذكر بعض الروايات المفيدة والمهمة وكما ادناه :
1- وفي غيبة الطوسي/271، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من يضمن لي موت عبد الله أضمن له القائم ،ثم قال: إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد ، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله ، ويذهب ملك السنين ، ويصير ملك الشهور والأيام ، فقلت يطول ذلك ؟ قال: كلا) . والخرائج:3/1163 ، أوله ، كما في غيبة الطوسي ، والعدد القوية/77 ، وفيه: أضمن له قيام القائم ، وإثبات الهداة:3/728 ، عن غيبة الطوسي ، والبحار:52/210 ، عن النعماني .
2- قرب الإسناد/164، عن الإمام الرضا عليه السلام قال: إن قدام هذا الأمر علامات ، حدث يكون بين الحرمين ، قلت: ما الحدث؟ قال: عصبة تكون ، ويقتل فلان من آل فلان خمسة عشر رجلاً ). وفي الإرشاد/360 ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: لا يكون ما تمدون إليه أعناقكم حتى تميزوا ، وتمحصوا فلا يبقى منكم إلا القليل . ثم قرأ: ألم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لايُفْتَنُونَ، ثم قال: إن من علامات الفرج حدثاً بين المسجدين ويقتل فلان من ولد فلان خمسة عشر كبشاً من العرب . ومثله الخرائج:3/1170، وغيبة الطوسي/272 ، وفيه/271: لا يكون فساد ملك بني فلان حتى يختلف سيفا بني فلان ، فإذا اختلفا كان عند ذلك فساد ملكهم).وعنه الخرائج:3/1164 ، والبحار:52/210 .
...............
واقول : هناك طبعا روايات وقرائن اخرى قد تفيد ولكن نحن هنا بالاخص ذاهبون الى دراسة ومتابعة سياسية لقضية علاماتية نعتقد ان اتصالها واحداثها ينتهي بالظهور ، وفي ظل فرضية اننا محتملا في عصر الظهور وارهاصاته
الكثير من الباحثين يعتبرون احداث الحجاز مهمة جدا ومؤكدة في الروايات ، ولعل الواقع المشهود وان نحن علميا لا نستطيع الان اسقاطه جزما ولكن كاحتمال وفرض وربط متعلقات يبين لنا كيف ان الحجاز الان بحكامها هو سبب كبير مما يواجهه الشيعة من قتل وظلم ولما لملوكهم من اثار تخريبية في الدين والسياسة ولعل احداث الشام الان توضح للمتابع دورهم مع جبهة الصهيو امريكية وما خلف من دمار في المنطقة واثار من فتنة بين الناس ،
- وما يمكن ان نضيفه للفائدة في فهم وتحليل بعض الروايات هو
بخصوص رواية الملك عبد الله اخر ملوك الحجاز ، و معنى ذهاب حكم السنين ، وياتي حكم الشهور والايام ،
يكون فهم ذهاب ملك السنين بعد موت عبد الله وتقسم البلاد وضعفها ، ان لا يأتي من يحكم لما يصدق عليه حكم السنين حسب ظاهر الرواية الواضح والذي يؤكدها ما بعدها من قول الامام وهو ( وياتي حكم الشهور والايام ) وهذه قرينة تدعم الظاهر الذي سبقها وتفسر ما بعدها ، اي ما بعدها سيكون حكم من يصدق عليه حكم الشهور والايام
اما كم عدد الحكام الذين ينطبق عليهم مصداق حكم الشهور والايام فلا نعلم بالدقة ولكن بالمنطق والقرينة نستطيع استخراج الحد الادنى وهو على الاقل حاكم واحد يصدق عليه حكم الشهور ( 3 اشهر اقلها ) ، وحاكم واحد على الاقل يصدق عليه حكم الايام ( 3 ايام اقلها )
فيكون المحصلة للحد الادنى هو 3 شهور و3 ايام لا تنقص يوم واحد حسب هذا الفهم لاستخراج الحد الادنى ، واما الحد الاعلى الغير معلوم دقتا ، فهو مفهوم اجمالا وذالك لقرينة ان هذا الامر لن يطول دون الفرج / الظهور ، اي اننا بصدد علامة وحدث مفتاحي لعصر الظهور ، وقريب زمنيا عليه لذالك نتوقع ونتأمل انها لا تكون مصداق السنين والله اعلم واحكم ،
ولذالك رواية الملك عبد الله ورواية اختلاف الرمحان ( من الروايات المفتاحية لعصر الظهور وبداية ملاحمه وبقية علاماته ) وكانتا احد اهم اسباب فرضية عصر الظهور التي الان نحن نتابع الاحداث على اساسها وذالك للتشابه بالاحداث والتزامن ، وطبعا هناك غيرهما من احداث وعلامات ،
* المسالة الاخرى التي تفيد ايضا ولعله كان يجب ذكرها في مبحث احداث الشام في علامات الظهور هو انه لدينا مصطلحين لحدثين مهمين في القضية المهدوية ، واحد يسمى الظهور والاخر هو الخروج
ومن ادلة وقرائن الروايات والفهم اصطلح الباحثون واهل الفن المهدوي على حادثة الصيحة الجبرائيلية الموعودة في ليلة ال 23 شهر رمضان والتي بها ينادى باسم القائم على العالم اجمع ويسمعها كل ذي روح وبلغته على انها هي تمثل الظهور للامام الحجة ع ، وبعد هذه الحادثة بما يقارب الثلاث شهور ونصف ، وفي العاشر من محرم الحرام وفي مكة ( بيت الله الكعبة ) يخرج الامام الحجة للعلن والعالم ويبايعه اصحابه ال 313 المخلصين
هذا الخروج يعتقد انه سيكون في سنة وتر لورود رواية بخصوصه ولكن هذه الرواية لعلها واحدة واحد الروات هو ضعيف عند بعض الفقهاء ولذالك يكون لدينا ما يسمى بسنة الخروج الوتر / الفردية ولكن كسند ذكرناه للامانة والتحليل العلمي
وعليه يترتب انه احداث السفياني في رجب والصيحة في رمضان ستكون هي في سنة زوجية وكما عليه اغلب الباحثين
وهذه التسلسلات الزمنية وتحديداتها العامة لعلها ستكون مفيدة في تشخيص بعض العلامات وتسلسل الاحداث ،
الى هنا نتوقف قليلا ولعله قد نضيف او نناقش بعض التفاصيل العلاماتية لندخل بعدها في البعد والحدث السياسي الحالي وما يجري في الواقع ، وشكرا
ملاحظة : لعله يصلح للتثبيت لما يحتاج من متابعة مستمرة من جميع المشاركين واترك الامر للاخت الفاضلة المشرفة