إلى مولى الموحدين وإمام المتقين وسيد الوصيين
علي بن أبي طالب عليه أفضل الصلاة والسلام
.....................................
مازال سرك يكتمك
فبأي فكر أفهمك
إذ أنت لوحتك السماء وكف ربك ترسمك
إذ أنت فاتحة الآله فمن سواه سيختمك
ولقد حسمت المشرعات فكيف ملجم يحسمك
ودعوت موتك للبراز فمن سيصرعه دمك
الق ِ عصاك على السيوف فأي سيف يهزمك
والآن تسألني الرحى من أين يبدأ مأتمك ؟
من مريم سقطت بقرب الباب جرحك يؤلمك؟
من هامة فتحت حدود العمر تخفي نفسها وتقدمك؟
من جعدة كالريح تنشر سمها وتسممك ؟
من كربلاء الجرح والسكين سال محرمك ؟
نامت جراحك في فمي فبأي جرح ٍ ألثمك ؟
إذ أنت حنجرة الضمير رؤى يرددها فمك
ما زلت تخترق العقول فأي وحي ٍ يلهمك ؟
حتى إذا لم يبق حقك غير ظلك يظلمك
فأتى يقدسك الذي قد كان خلفك يشتمك
فلمن يسلمك الخلود سوى إليك يسلمك ؟
أو هل تكر على الأصابع كالمسابح أنجمك ؟
وأبا اليتامى والليالي الموحشات تيتمك
وأبا تراب وما تركت سوى يمينك تكرمك
حسين كاطع الجار الله