|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 33216
|
الإنتساب : Mar 2009
|
المشاركات : 151
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
إلى متى الخجل من بيان مجزرة الحجاج عام 1987؟
بتاريخ : 30-04-2009 الساعة : 04:25 AM
مجزرة الحج عام 1987 ماذا تعرف عنها؟
ملخص ما جرى:
كانت هناك تحريضات من الحكومة الإيرانية للحجاج للتظاهر فيما يسمى عندهم بيوم البراءة والتي يهتفون فيها بالموت لأميركا ولإسرائيل ، وجرى ذلك فقامت الحكومة السعودية الناصبية وقمعت الحجاج المتظاهرين وسجنت بعضهم وثم أعدمتهم واتهمتهم بأنهم كانوا يسعون لإجراء تفجيرات في الحج !! (وهذا إفتراء وكذب من الحكومة الناصبية السعودية) بينما لم يجتز الأمر في الحقيقة سوى التظاهر والهتاف ضد الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وراح ضحية لهذا العمل من قبل الحكومة الناصبية السعودية حوالي 400 قتيلاًً من الحجاج ، كانت أغلبيتهم من الإيرانيين والسعوديين وجنسيات أخرى.
نبذة سريعة تمهيداً لشرح ما جرى:
في 31-يوليو-1987 خرجت مظاهرة للحجاج الإيرانيين تهتف بالموت لأمريكا والموت لإسرائيل ولكنها لم تكن المرة الأولى إذ سبقتها مرات عديدة من قبل الحجاج الإيرانيين في السنوات السابقة بتنظيم مظاهرات سلمية دعا لها الأب الروحي لهم في تلك الفترة وهو السيد الخميني أسماها هو بيوم البراءة من المشركين على حد تعبيره وبالفارسية (برائت أز مشركين).
ولإلقاء الضوء على التربص الناصبي السعودي لهذه المظاهرة نرجع تاريخياً إلى بداية فترة الحرب في المنطقة حيث أن الملك خالد بن عبد العزيز في بداية انتصار الثورة الإيرانية كان حاقداً وبشدة على الدولة الإيرانية وحكومتها وعلى الشيعة الإيرانيين تحديداً في بداية تأسيس دولتهم بعد سقوط الشاه محمد رضا بهلوي وقد وصلت فيه المناهضة أن قام بكتابة رسالة إلى صدام حسين قائلاً له أطالبك بسحق هؤلاء الإيرانيين الحمقى فكان هذا الملك السعودي هو أول من حث صدام على اقتحام الأراضي الإيرانية وساعد صدام في تجنيد عرب غير عراقيين لتحقيق التوازن في الحرب مع القوات الإيرانية على أرض الواقع.
أما العداء ضد الإيرانيين فلم يكن بجديد على تلك الحكومة الناصبية السعودية إذ سبق وإن أكالت الاتهامات للحجاج الإيرانيين في العام 1943 ميلادية فحينها طالب قاضي السلطة الدينية السعودية الناصبية بضرب أعناق الحجاج الإيرانيين لزعمه أنهم يسعون لتدنيس الحرم المكي بالبراز الذي يحملونه في ملابس الإحرام!!
كما جرت أيضاً مواجهة واشتباكات بين السلطات السعودية الناصبية والحجاج الإيرانيين في مكة المكرمة والمدينة المنورة في العام 1981. وعلى إثرها احتج الملك خالد بن عبد العزيز على الخميني رسمياً مطالباً إياه للتدخل بحث أتباعه بإظهار التحفظ على ما يجري ولكنه لمـّح بقـوة أن المسجد الحرام قد تنجس بالحجاج الإيرانيين واصفاً إياهم بالكفرة ، إذ كان بعض الحجاج الإيرانيين في طوافهم في الحرم المكي يرددون (الله أكبر- خميني رهبر) ، (ليست هناك حاجة لاتهامك يا خالد) ، وكانت هذه الشعارات المبالغة في تبجيل الخميني استفزازية للحكومة السعودية بقدرما تكنه من العداء للشيعة وبالأخص الإيرانيين فاعتبرها الوهابيين نوع من الشرك ، بينما أثارت هذه الشعارات بطبيعتها استياء واشمئزاز بقية الحجاج من المذاهب أو الجنسيات الأخرى ، فكتب خالد رسالة للخميني يروي فيها ما جرى ولكنه قام فيها بتحريف القول (خميني رهبر) والذي يعني أن الخميني هو الزعيم إلى (خميني أكبر) إلا أن هذا الشعارات وقعت بالفعل في الحج وهي من الشعارات الثورية الخاصة بالثورة الإيرانية، والمؤسف هو أن بعض الحجاج من الشيعة العرب المتأثرين بالسياسة الإيرانية قد هتفوا ولكن باللغة العربية ( الله واحد – خميني قائد)، فسعت الحكومة السعودية إلى تلفيق تهمة تدنيس الحرم المكي إلى الحجاج الإيرانيين واكتسبت التهمة مصداقية لرواجها في الذهنيات المخالفة للشيعة سابقاً بأن الشيعة يدنسون الحرم المكي.
أما في التسعينات والألفية الثالثة فأن هذه المظاهرات الإيرانية استمرت ولكن ضمن أطر سلمية تحت نطاق تجمعاتهم الخاصة في مكة.
- أحداث مجزرة الحج عام 1987 وما تلاها:
في يوم الجمعة 31-يوليو-1987 نظـّمت مظاهرة ضد (الولايات المتحدة الأمريكية- والدولة اليهودية ) من الحجاج الإيرانيين وتحولت إلى معركة بين المتظاهرين وقوات الأمن الناصبية السعودية التي أطلقت النار على المتظاهرين فأدى ذلك إلى تدافع الحجاج ،وتشير إحصاءات الضحايا من السلطات السعودية إلى سقوط 402 قتلى منهم 275 إيرانياً و 85 سعودياً و 16 كويتياً و26 من جنسيات أخرى ، ووقوع 649 جريحاً منهم 303 جريح إيراني و 145 جريح سعودي و201 جريح من جنسيات أخرى.
قبل المظاهرة كان الخميني قد وجـّه رسالة إلى الحجاج تضمنت نداءات مألوفة بتفادي التصادمات باستخدام العنف والشتائم والمنازعات وحذّر من صدور تحركات فردية تلقائية قد تعرقل الشروع في المظاهرة السلمية.
وبعد المظاهرة والأحداث التي جرت دعا الخميني المسلمين إلى الانتقام للحجاج الذين قتلهم النظام السعودي بدم بارد داعياً إلى الإطاحة بآل سعود في شبه الجزيرة العربية ، بينما أدانت الحكومة السعودية الناصبية الحجاج الإيرانيين ولتبرير تعسفها في استخدام السلطة وسفكها دماء الناس لفقت للحجاج الإيرانيين تهمة السعي لزعزعة الاستقرار في البلاد وإسقاط الحكومة وذلك عن طريق عمل تفجيرات في الحج! هذا وحينما وصلت أنباء وقوع قتلى جلهم من الحجاج الإيرانيين إلى إيران تفجـّر الغضب بين الحشود الإيرانية وهاجموا في اليوم التالي السفارتين السعودية والكويتية في طهران لتحالف بلديهما مع النظام العراقي الذي كان في حرب معهم ، وفي اليوم التالي للهجوم على سفارتي السعودية والكويت في طهران تجمع حوالي مليون من الإيرانيين في طهران ودعوا إلى قلب نظام الحكم الوحشي في السعودية.
وجاءت هذه المجزرة في وقت لتصب الزيت على النار لترفع ضغط الإيرانيين على العرب والأمريكان فقد سبقها بثلاثة أشهر أي في شهر مارس 1987 قتل صدام حسين حوالي 20000 جندي إيراني بغاز الأعصاب.
وفي العام التالي من مجزرة الحج وقعت جريمة أخرى بحق الإيرانيين تمثلت بإسقاط سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية لطائرة إيرانية تابعة للطيران الإيراني متجهة إلى دبي في 3 يوليو 1988 وعلى متنها 290 راكباً من المدنيين وقتلتهم جميعاً ولم ينجو منهم أحد وكان رقم الرحلة هو 655.
وللعلم التزم مراجع التقليد ( كالسيد الخوئي والسيد الشيرازي والسيد الروحاني وغيرهم) آنذاك التحفظ ، فطبعاً موقف الحكومة السعودية (وهو القمع والقتل لزوار بيت الله الحرام) كان خطأ، إلا أنه الموقف الآخر وهـو (تسـييـس الحج) كان أيضاً خطأ.
نسأل منكم قراءة الفاتحة وإهدائها إلى أرواح المؤمنين والمؤمنات
صورة من المظاهرة ويظهر بوضوح
تربص قوات الامن السعودية بها
|
|
|
|
|