|
شيعي فاطمي
|
رقم العضوية : 23528
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 4,921
|
بمعدل : 0.84 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى العقائد والتواجد الشيعي
عيد الغدير والذكرى المتجددة في ضمير الأمة الإسلامية
بتاريخ : 06-12-2009 الساعة : 12:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
عيد الغدير والذكرى المتجددة في ضمير الأمة الإسلامية
تحقيق: عصام حاكم
شبكة النبأ: أنطلقت مسيرة التأييد صوب مدينة النجف الاشرف وهي بمثابة كرنفال أو عرس أنساني كبير يصل الامس باليوم لتعلن من هناك تلك الجموع الزاحفة بأن مساحة الايمان لا تقهر مهما تمادى شبح الليل او تهاوت الحقيقة تحت ألسنة الاقلام المأجورة، وهي ترفع شعار الايمان سلاحا ضد من لا يريد ان يعانق وجه الحق، الذي جاء ليكمل دورة الرسالة المحمدية المؤمنة بأن المسلم أخ للمسلم، وما مقولة الخليفة الثاني عمر بن الخطاب إلا اشارة بهذا الاتجاه حين قال لأبي الحسن عليه السلام:" بخ بخ لك يا أبا الحسن، أصبحتَ مولى كل مؤمن ومؤمنة)، لتؤكد تلك الواقعة فحوى وجوب حالة الاصطفاف الاسلامي ومعنى مهم من معاني الاحتفال بتلك المناسبة الا وهي مناسبة (عيد الغدير) التي اصبحت تشكل علامة مميزة في ضمير الامة حيث تزدان المدن في العراق والعديد من الدول الاسلامية بالجموع المؤمنة والمصابيح الملونة وتتشح الطرقات والازقة باللافتات ابتهاجاً بهذه المناسبة العظيمة والعزيزة على القلوب.
(شبكة النبأ المعلوماتية) التقت بعض الزائرين لمدينة النجف الأشرف بمناسبة عيد الغدير وذكرى تنصيب النبي الاعظم لأمير المؤمنين علي (ع) خليفة له من بعده، للوقوف عن كثب على ماهية تلك الزيارة والدروس المستوحاة منها.
يقول الحاج جليل طارش من أهالي السماوة جنوب العراق،" أولاً أود ان أهنئكم بهذه المناسبة وأقول أن يوم 18 من ذي الحجة ليس كسائر الايام بل هو يوم مميز حيث تجلّت في ذلك اليوم حالة الامتداد الطبيعي بين النبوة والإمامة". ويبيّن طارش،" وإلا ما هو التعليل بأن تكون حجة الوداع مقترنة او منسجمة مع تنصيب الولاية اي ولاية الإمام علي (ع) على المسلمين، حسب ما جاء في الروايات الواردة عن النبي الكريم وأهل بيته الأطهار (ع)، والتي تؤكد دوما على إقرار الولاية من قبل الرسول الأعظم (ص) ومن ثم يأتي النص القراني (بسم الله الرحمن الرحيم، اليوم أتممت لكم دينكم ورضيت لكم الإسلام دينا)".
وتحدث احد رجال الدين قائلاً لـ شبكة النبأ،" ان اعتقاد المؤمن ببيعة الغدير هو بمثابة الاعتقاد بنبوة الرسول (ص) حيث ان أمير المؤمنين (ع) هو نفس الرسول الكريم (عليه أفضل الصلاة والسلام) شجاعة وعلما وحسن تدبير في كل الامور والمجالات، إلا انه مستثنى من النبوة".
واضاف الشيخ الذي لم يذكر اسمه قائلا،" الذي يذهب لمبايعة امير المؤمنين (ع) يوم الغدير كأنما هو ذاهب لمبايعة رسول الله (ص) على ما جاء به من عند ربه".
وتقول الحاجّة ام علي وهي من أهالي مدينة الصدر ببغداد،" تعودنا دوما ان نأتي الى زيارة الغدير في النجف الاشرف لمبايعة الإمام علي(ع) ومن ثم نعرج الى زيارة قبر أبنه الحسين (ع) في كربلاء، ونحيي تلك الليلة بالدعاء والصلاة والتوسل الى الله تعالى بأن يعيد تلك الزيارة في العام القادم".
وتضيف الحاجة لـ شبكة النبأ،" لا أنسى ان اذكر صبيحة هذا اليوم ففيه يهنِّئ بعضنا البعض، بعيد الولاية للوصي علي ابن ابي طالب (ع)، ناهيك ان عيد الغدير لا يخص فئة من المسلمين دون سواهم بل هو عيد لكل المسلمين.
واستغل المواطن رحيم جودة وجودنا بقربه ليبدي رأيا فيه الكثير من الغضب والعتب على المسلمين في الوقت ذاته فقال،" أني لأعجب من هذه الامة التي تدعي بانها خير أمة أخرجت للناس، الا أنها لا تميز بين من هو على الحق و بين من هو على الباطل، فهي تتناحر منذ اكثر من 14 قرن على خلافة الامام علي (ع) وهل صحيح ما جاء في بيعة الغدير ام لا؟ وهل علي (ع) هو الوصي من بعد رسول الله (ص) ام لا؟ وأسئلة كثيرة لسنا بصدد عدها، وبيّن جودة،" انني لأعجب ما هو الضرر اذا كان علي (ع) دون سواه هو الولي، وان بيعة الغدير هي حقيقة واقعة قد ذكرتها اغلب المصادر المعتبرة في فرق الاسلام فضلا عمّا جاءت به أحاديث النبوة والإمامة من التأكيد على أخذ النبي الاعظم (ص) البيعة من المسلمين لعلي (ع) في غدير خم تزامنا مع حجّة الوداع.
السيدة (ام قيس) من أهالي قضاء بلد شمال بغداد، قالت لـ شبكة النبأ،" أنني عندما ألبّي نداء يوم الغدير انما ألبي دعوة إلهية فأنا انظر الى موضوع البيعة كأي فرض من فروض العبادة، لأن الله تعالى من خلال رسوله الكريم (ص)، أوصانا بالعبادات وهو كذلك من أوصانا بوجوب الولاية لعلي(ع).
وفي خاتمة هذا المطاف نجد أنفسنا أمام مسؤولية والتزام تعبدي يجب الوفاء به.. لذا نستوحي من بيعة الغدير، على أنها انعطافة إنسانية وإسلامية كبيرة وهي بمثابة مسار لحالة التواصل بين النبوة والإمامة، وإلا بمجرد التدقيق في حيثيات حجة الوداع والملابسات التي جرت في غدير خم، ندرك حين ذاك وضوح الرؤية التي تشير الى وجوب تنصيب الإمامة والذي ينعكس مباشرة بإتمام النبوة ذاتها.
|
|
|
|
|