عندما تكبر البنت تنتظر الأم منها المزيد من المساعدة المنزلية،
أما الفتاة فيكون لديها اهتمامات أخرى، ليس من بينها دخول المطبخ أو ترتيب المنزل،
فيبدأ مسلسل يومي من غضب الأم، وضيق الابنة،
التي يزداد نفورها من المطبخ وأعمال البيت بشكل عام.
من المؤسف أن بعض الأمهات تهمل تعليم ابنتها على الأعمال المنزلية منذ الصغر
، أحيانا نتيجة لوجود خادمة، أو لتفاني الأم في أعمال البيت،
فتكون النتيجة ابتعاد الفتاة عن الأعمال المنزلية لأنها لم تعتد عليها.
ومع كل إهمال تجده الأم من ابنتها تبدأ الأم بوصفها
بـ"المهملة" و"الكسولة" ليجعلها تزداد إهمالا وكسلا.
أثن على ابنتك أمام الناس أو على الأقل احذري تماما من انتقادها أو أن تشتكيها لأحد،
حتى لا تقتلي اهتمامها بالأعمال المنزلية كليا.
دعيها تدخل المطبخ وتجرب الطبخ دون إلحاح ولا توبيخ، دعيها تجرب وتفشل؛
فهذه هي الطريقة الوحيدة الناجحة لتعلم أي شيء وليس الطهي فحسب.
لا تنتقدي طهيها، ساعديها إذا طلبت واطلبي منها أن تعد لك طبقا تحبينه،
ومن اللطيف جدا أن يتدخل الأب أيضا،
فلا تتصوري سعادة الابنة عندما يطلب منها أبوها أن تعد له مشروبا أو طبقا معينا
، ومدى حرصها على أن تثير إعجابه، وليمدحها هو على ما صنعته.
من الممكن أيضا أن تناديها لتقوما سويا بإعداد وجبة معينة،
فتعلميها الطريقة وتدعيها تشاركك الإعداد،
وتخبري الجميع أثناء الأكل أن هذا الطبق من إعدادكما معا،
وأنها برعت فيه من المرة الأولى ....