اعلنت الادارة الامريكية (بايدن) انهاء الدعم العسكري وكافة انواع الدعم للحرب السعودية على اليمن, وفي نفس الوقت نوهت ان الاعتداء على السعودية امر مرفوض , وقالت الادارة ان الاعمار والبناء لليمن امر على الطاولة !
التحليل :
- اعلان ايقاف الدعم العسكري والمالي للسعودية في حربها ضد اليمن , يثبت بالدليل القاطع ان امريكا هي المسؤولة عن هذه الحرب البشعة التي استمرت 6 سنوات , وان السعودية والامارات ليسوا اكثر من اداة تنفيذية لهذه الحرب على حساب شعوبهم واموالهم , فإذا كانت امريكا تدعي الانسانية الان فأين كانت خلال السنوات الستة من الحرب المفروضة على اليمن ؟ بلاشك تتحمل امريكا المسؤولية الكبرى امام المجتمع الدولي على هذه الحرب ..
-ستة سنوات من الحرب الغاشمة لم تنجح في كسر صمود وارادة الشعب اليمني وقيادته , فلم يجد الامريكي سوى طريق المصالحة والسلام , بعبارة اخرى الشيطان عجز عن الدخول بالقوة فقرر الان ان يدخل عن طريق السلام وتصنع الانسانية في سبيل اغراضه , الحقيقة ان ايقاف الحرب هو انقاذ للنظام السعودي المتورط بالحرب ,كحالة النظام المقبور في العراق في حرب القادسية المشؤومة عندما انجدت امريكا النظام البائد باسقاط طائرة الركاب الايرانية الايرباص عام 1988 فوق مياه الخليج لتجبر ايران على القبول بايقاف الحرب وتم الامر فكانت جرعة لاطالة نظام الحكم في بغداد, وهو ما يحصل الان في السعودية ..
-بعد ايقاف الحرب , المشروع على طاولة بايدن هو تقسيم اليمن الى شمالي وجنوبي , وبايدن هو عراب التقسيم في المنطقة منذ ان كان نائبا , وسيتم طرح مشروع تقسيم العراق الى اقاليم ايضا في نفس الوقت في الاشهر القادمة بعد استقرار المحادثات مع ايران في الجانب النووي والاقتصادي, هذا اذا استقرت المحادثات .. تقسيم السعودية ايضا من المشاريع التي قد يسعى بايدن اليها لتفتيت المنطقة وتجهيزها للقبول بالتطبيع .. فهل ينجح وادارته في مساعيهم ؟ ليس بهذه السهولة فالمفاجآت القادمة
خارجة عن حساباتهم ..