بسم الله الرحمن الرحيم
قال المستشكل: رويتم يا شيعة في كتاب الكافي
: محمد بن يحيى ، عن سعد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن علي بن المعلى ، عن أخيه محمد ، عن درست بن أبي منصور ، عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لما ولد النبي صلى الله عليه وآله مكث أياما ليس له لبن ، فألقاه أبو طالب على ثدي نفسه ، فأنزل الله فيه لبنا فرضع منه أياما حتى وقع أبو طالب على حليمة السعدية فدفعه إليها.
والوثيقه
فهل يعقل أن النبي (ص) يرضع من أبي طالب؟
وكيف يخرج الكليني مثل هذه الروايات؟
الجواب:
يقع الجواب حول هذه الشبهة في جهتين الأولى بحث سندي حول هذه الرواية والثاني بحث دلالي حول مضمونها.
أما سندا فان هذه الرواية ضعيفة لا يعتمد عليها طعن في سندها جملة من العلماء منهم العلامة المجلسي في مرآة العقول(5/252) وضعفه الشيخ المظفر في كتاب الشافي (5/574) بابراهيم بن محمد الثقفي, ومن المعاصرين ضعفه السيد صادق الروحاني في كتابه أجوبة المسائل(1/209) وقال: الرواية ضعيفة السند لجملة من الرواة..
وايضا ضعفها المحقق الشعراني محقق اصول الكافي للمازندراني
بعلي ابن حمزه البطائيني
وهو ملعون على لسان الامام الرضا
وهو اصل الواقفه وممن اهل النار
وايضا تكمله للحديث
فلا يمكن قبول هذا الخبر من ناحية السند
أما متنا فقد يستثقل البعض قبول ارضاع ابي طالب عليه السلام للنبي صلى الله عليه وآله وسلم, وهذا وان كان غير معتاد الا أن الرواية بصدد بيان أمر اعجازي لا طبيعي معتاد لذلك ورد في نصهافأنزل الله فيه لبنا) كما أشار لذلك المجلسي في المصدر المتقدم.
علما أن أهل السنة قد ذكروا في كتبهم الفقهية أنه قد يكون للرجل لبنا بل حكم البعض أن لبن الرجل يحرم كما يحرم لبن المرأة!
ورد في مدونة مالك(): ما سمعت من مالك فيه شيئا ولكني أرى أن لا تكون الحرمة في الرضاع الا في لبن بنات آدم ألا ترى أنه بلغني عن مالك أنه قال في رجل أرضع
صبيا ودر عليه ان الحرمة لا تقع به وان لبن الرجل ليس مما يحرم.
قال النووي في روضة الطالبين(6/419): الأول : كونه امرأة ، فلبن البهيمة لا
يتعلق به تحريم ، فلو شربه صغيران لم يثبت بينهما أخوة ، ولا يحرم لبن الرجل أيضا
على الصحيح ، وقال الكرابيسي : يحرم .
وبذلك فالأمر الذي يستشكلونه على هذه الرواية هو أمر عادي عندهم مدون في كتبهم الفقهية.
ثم الذي يستشكل هذا الأمر الأولى به أن ينظر الى ما يسمى برضاع الكبير قبل أن ينبش في كتب الشيعة فان كان الأمر الأول قضية اعجازية حصلت مرة فان رضاع الكبير كان دأب السلف!!
كتاب تاريخ بغداد
للخطيب البغدادي
المجلد الخامس عشر
ص146
ترجمه
7051
مكي بن مرزوق بن عطيه
( أخبرناها أبو الحسن محمد بن أسد بن علي بن سعيد الكاتب والحسن بن أبي بكر قالا : أخبرنا أبو عمرو عبد الملك بن الحسن بن يوسف المعدل ، حدثنا أحمد بن أبي عوف قال : سمعت أبي وعمي يقولان : كنا في مجلس يزيد بن هارون في بستان أم جعفر ، فرأينا فيه رجلا خلاسيا طوالا وعلى يديه صبي يرضع منه . فقال ذاك الرجل إن أم هذا الصبي ولدته وتوفيت بأرض مفازة - أو أرض فلاة - فألقيته على ثديي أعلله ، فاجرى الله له هذا الرزق . فرأيناه والثدي يدر عليه
والوثيقه
للامانه كان لهذا البحث اليدالطولى للحبيب الفضل ابن شاذن (الاحمدي313)سابقا
موفقين