بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
وحديث الليلة الثامنة والعشرون هي في فيما دل على شدة حب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام):
وفيه جملة من الطرق نذكرها بالتفصيل نقلا عن كتاب فضائل الخمسة للفيروزابادي اعلى الله مقامه :
أقول: وقد تقدم في باب علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) هم آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)ج1 ص 221 حديث أم سلمة أن علياً
وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) قد دخلوا على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأخذ الحسنين (عليهما السلام) ووضعهما في حجره وقبلهما
واعتنق علياً (عليه السلام)بإحدى يديه وفاطمة (عليها السلام) بالأخرى وقبّل فاطمة وقبّل علياً (عليهما السلام) ، وتقدم أيضاً ـ في الباب الخامس
والتسعين ص 160 في أن ذرية كل نبي في صلبه
وذريّة النبي في صلب عليّ ـ حديث ابن عباس إن علياً (عليه السلام) دخل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)فرد عليه النبي (صلى الله عليه وآله
وسلم) السلام وبش به وقام اليه واعتنقه وقبل بين عينيه وأجلسه عن يمينه ـ الخ ـ وهذان الحديثان من أقوى ما دل على شدة حب النبي (صلى الله عليه
وآله وسلم)لعلي (عليه السلام) ، وأما بقية ما دل على ذلك مما ظفرت عليه على العجالة فاستمع له فيما يلي :
صحيح الترمذي ج1 ص58
روى بسنده عن علي (عليه السلام) قال : قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : «ياعليّ أحب لك ما أحب لنفسي ، وأكره لك ما أكره
لنفسي . . .» الحديث .
أقول: ورواه أبو داود الطيالسي أيضاً في مسنده ج1 ص25 وأحمد بن حنبل أيضاً في مسنده ج1 ص146 والدار قطني أيضاً في سننه ص44 وذكره
المتقي أيضاً في كنز العمال ج4 ص229 وقال : أخرجه الدورقي ، وفيج8 ص58 وقال : أخرجه أبو اسحاق في أماليه وفي ج8 ص185 وقال : أخرجه
القاضي عبد الجبار في أماليه وفي ج8 ص195 وقال : أخرجه عبد الرزاق والبيهقي .
صحيح الترمذي ج2 ص301
روى بسنده عن أم عطية قالت : بعث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) جيشاً فيهم علي (عليه السلام)قالت : فسمعت النبي (صلى الله عليه وآله
وسلم) وهو رافع يديه يقول : اللهم لا تمتني حتى تريني علياً .
كنز العمال ج5 ص282 وج6 ص158
قال : عن علي (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم الخندق : اللهم إنك أخذت عبيدة بن الحارث يوم بدر وحمزة بن
عبد المطلب يوم أحد ، وهذا عليّ فلا تدعني فرداً وأنت خير الوارثين ، قال : أخرجه الديلمي .
مستدرك الصحيحين ج2 ص620
روى بسنده عن علي (عليه السلام) قال : مرضت فأتى علي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأنا أقول : اللهم إن كان أجلي قد حضر فأرحني ،
وإن كان متأخراً فارفعني ، وإن كان البلاء فصبرني ، فقال : ما قلت؟ فأعدت ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : اللهم اشفه اللهم عافه ، ثم قال
: قم فقمت ، فما عاد لي ذلك الوجع بعده ; قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين .
أقول: ورواه أحمد بن حنبل أيضاً في مسنده ج1 ص83 وفي ص84 ما بمعناه وفي ص128 باختلاف يسير في اللفظ ، ورواه أبو داود الطيالسي أيضاً في
مسنده ج1 ص21 ([801][801]) وأبو نعيم أيضاً في حليته ج5 ص96 وذكره المحب الطبري أيضاً في الرياض النضرة ج2 ص216 وقال : أخرجه أبو حاتم .
الهيثمي في مجمعه ج6 ص69
قال : وعن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان الأنصاري قال : أقبلنا يوم بدر ففقدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فنادت الرفاق بعضها
بعضاً أفيكم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ فوقفوا حتى جاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيهم علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقالوا
: يارسول الله فقدناك فقال : إن أبا حسن وجد مغصاً في بطنه فتخلفت عليه ، قال : رواه الطبراني .
أقول: وذكره ابن عبد البر أيضاً في استيعابه ج2 ص461 .