بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرج عنا ياكريم
بمناسبه ذكرى استشهاد الامام محمد الجواد عليه السلام
اكتب لكم هذا الموضوع به قصص مختاره من حياة الامام الجواد (ع)
علمه - عليه السلام - بما في النفس وإنطاق العصا له - عليه السلام - بالامامة
أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: قال: روى أحمد ابن الحسين، عن محمد بن أبى الطيب، عن عبد الوهاب بن منصور، عن محمد بن أبى العلاء
قال: سالت يحيى بن أكثم - قاضى القضاة بسر من راى - بعد منازعة جرت بينى وبينه من علوم آل محمد - صلوات الله عليهم - [ عما شاهده ] .
فقال لى: أنا ذات يوم في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وآله - واقف عند القبر أدعوا، فرايت محمد بن على الرضا - عليه السلام - قد أقبل نحو القبر، فناظرته في مسائل عندي، فاخرجها إلى.
فقلت له: والله إنى اريد أن أسالك مسالة وإنى والله لاستحى من ذلك.
فقال لى: أنا اخبرك قبل أن تسألني، تسألني عن الامام ؟
فقلت [ له ]: هو هذا.
فقال: أنا هو.
فقلت: فعلامة تدلني عليك ؟
وكان في يده عصا، فنطقت وقالت: يا يحيى إن إمام هذا الزمان مولاى محمد - عليه السلام -
إيتائه - عليه السلام - الحكم صبيا
محمد بن يعقوب: عن الحسين بن محمد، عن الخيرانى، عن أبيه قال:
كنت واقفا بين يدى أبى الحسن - عليه السلام - بخراسان
فقال له قائل: يا سيدى إن كان كون فالى من ؟
قال: إلى أبى جعفر ابني
فكان القائل استصغر سن أبى جعفر - عليه السلام -.
فقال أبو الحسن - عليه السلام -: إن الله تبارك وتعالى بعث عيسى بن مريم - عليه السلام - رسولا نبيا صاحب شريعة مبتداة في أصغر من السن الذى فيه أبو جعفر - عليه السلام -
جوابه - عليه السلام - عن ثلاثين ألف مسالة وهو ابن عشر سنين
محمد بن يعقوب: عن على بن إبراهيم، عن أبيه قال:
إستاذن على أبى جعفر - عليه السلام - قوم من أهل النواحى من الشيعة، فاذن لهم، فدخلوا فسألوه في مجلس واحد عن ثلاثين ألف مسالة، فأجاب - عليه السلام - وله عشر سنين.
يبس يد مخارق المغنى وفزعته
محمد بن يعقوب: عن على بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن محمد بن الريان
قال: احتال المأمون على أبى جعفر - عليه السلام - بكل حيلة، فلم يمكنه فيه شئ، فلما اعتل وأراد أن يبنى عليه ابنته دفع إلى مائتي وصيفة من أجمل ما يكون، إلى كل واحدة منهن جاما فيه جوهر يستقبلن أبا جعفر - عليه السلام - إذا قعد في موضع الاخيار، فلم يلتفت إليهن
وكان رجل يقال له: (مخارق) صاحب صوت وعود وضرب، طويل اللحية، فدعاه المأمون
فقال: يا أمير المؤمنين إن كان في شئ من أمر الدنيا فانا أكفيك أمره.
فقعد بين يدى أبى جعفر - عليه السلام - فشهق مخارق شهقة اجتمع عليه أهل الدار، وجعل يضرب بعوده ويغنى، فلما فعل ساعة
وإذا أبو جعفر - عليه السلام - لا يلتفت إليه لا يمينا ولا شمالا، ثم رفع إليه راسه فقال: (اتق الله يا ذاالعثنون) . قال: فسقط المضراب من يده والعود، فلم ينتفع بيديه إلى أن مات.
قال: فسأله المأمون عن حاله ؟
قال: لما صاح بى أبو جعفر - عليه السلام - فزعت فزعة لا أفيق منها أبدا.
إستجابة دعائه - عليه السلام -
محمد بن يعقوب: عن الحسين بن محمد، عن معلى ابن محمد، عن أحمد بن محمد بن عبد الله، عن محمد بن سنان قال:
دخلت على أبى الحسن - عليه السلام - فقال: يا محمد حدث بال فرج حدث ؟ فقلت: مات عمر (1).
فقال: (الحمد لله) حتى أحصيت له أربعا وعشرين مرة. فقلت: يا سيدى لو علمت أن هذا يسرك لجئت حافيا أعدوا إليك. قال: يا محمد أو لا تدرى ما قال - لعنه الله - لمحمد بن على أبى ؟
قلت: لا.
قال: خاطبه في شئ، فقال: أظنك سكران !
فقال أبى - عليه السلام -: (اللهم إن كنت تعلم أنى أمسيت لك صائما فاذقه طعم الحرب وذل الاسر) فوالله ما ذهبت الايام حتى حرب ماله وما كان له، ثم اخذ أسيرا وهو ذا قد مات - لا رحمه الله - وقد أدال الله عزوجل منه وما زال يديل اولياءه من أعدائه.
(1)عمر بن الفرج الرخجى
علمه - عليه السلام - باجله
عنه: عن على بن إبراهيم، عن أبيه، عن إسماعيل بن مهران قال:
لما خرج أبو جعفر - عليه السلام - من المدينة إلى بغداد في الدفعة الاولى من خرجتيه قلت له عند خروجه: جعلت فداك إنى أخاف عليك في هذا الوجه، فالى من الامر بعدك ؟ فكرت بوجهه إلى ضاحكا
وقال: ليس الغيبة حيث ظننت في هذه السنة.
فلما اخرج به الثانية إلى المعصتم صرت إليه فقلت له: جعلت فداك أنت تخارج فالى من [ هذا ] الامر من بعدك ؟
فبكى حتى اخضلت لحيته.
ثم التفت إلى فقال: عند هذه يخاف على، الامر من بعدى إلى إبنى على.