مشرف المنتدى العقائدي
رقم العضوية : 81228
الإنتساب : Jul 2014
المشاركات : 5,120
بمعدل : 1.36 يوميا
المنتدى :
منتدى القرآن الكريم
الشيخ السني الدكتور محمد راتب النابلسي الإمام الصادق وجد لكل شيء علاجآ في القرآن
بتاريخ : 15-02-2021 الساعة : 04:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
قال الشيخ السني الدكتور محمد راتب النابلسي في الدرس : 60 - سورة الأعراف - تفسير الآيات 204 - 206 ، كيفية قراءة القرآن الكريم بقراءة التدبر ، وقراءة التعبد : " سيدنا جعفر يقول كلاماً رائعاً ، قال : عجبت لمن خاف ولم يفزع إلى قوله تعالى :
﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾
( سورة آل عمران )
ماذا قال الله بعد هذه الآية ؟
﴿ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ﴾
( سورة آل عمران )
لذلك سيدنا جعفر يقول : عجبت لمن يخاف ولم يفزع إلى قوله تعالى :
﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ﴾
الاستعانة بالله عز وجل أساس نجاة الإنسان من المصائب :
ثم يقول سيدنا جعفر : وعجبت لمن اغتم ولم يفزع إلى قوله تعالى :
﴿ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾
( سورة الأنبياء )
وهو في ظلمة بطن الحوت ، وفي ظلمة الليل ، وفي ظلمة البحر ، في ظلمات ثلاث والأمل بالنجاة معدوم ،
﴿ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾
ماذا قال الله بعدها ؟ :
﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾
( سورة الأنبياء )
فعجبت لمن يخاف ولم يفزع لقوله تعالى ، وقرأ هذه الآية ، وعجبت لمن مُكر به ولم يفزع إلى قوله تعالى :
﴿ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ﴾
( سورة غافر الآية : 44 )
المؤمن المستقيم الطائع يفوض أمره إلى الله عز وجل عند مكر الآخرين به :
إذا أنت مؤمن ، مستقيم ، طائع ، محب ، مقبل ، ولك عدو خطير ، وأقوى منك فمكر بك ، ليس لك حل إلا أن تقول :
﴿ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ﴾
﴿ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ﴾
( سورة غافر )
فجاء الجواب :
﴿ فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴾
( سورة غافر )
إذاً حينما يجتمع الناس ضدك
﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ﴾
وعجبت لمن اغتم ولم يفزع إلى قوله تعالى :
﴿ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾
وعجبت لمن مُكر به ولم يفزع إلى قوله تعالى :
﴿ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ * فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴾ " انتهى النقل
https://nabulsi.com/web/article/1978...B9%D8%A8%D8%AF
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
توقيع : وهج الإيمان