العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية عابر سبيل سني
عابر سبيل سني
شيعي حسيني
رقم العضوية : 63250
الإنتساب : Dec 2010
المشاركات : 6,772
بمعدل : 1.33 يوميا

عابر سبيل سني غير متصل

 عرض البوم صور عابر سبيل سني

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي باعترافه : السادات طلع غلطان
قديم بتاريخ : 15-11-2013 الساعة : 07:13 AM




مجلة الوعي العربي - مقالات سياسية
بقلم أحمد صالح




باعترافه : السادات طلع غلطان
( و ثورة 23 يوليو .. انا طلعت غلطان كان لازم خليتهم فى مكانهم ) هذا مقطع مشهور للرئيس السادات فى الخطاب العصبي فى الايام العصيبة العصبية الاخيرة فى حياته و كان يهاجم جماعة الاخوان بعنف و قد اتخذ هذا المقطع كدليل ملآ الشاشات على عداء السادات و فضحه للاخوان بل و اعتبر البعض هذا المقطع كدليل قوة على اداء السادات فى مواجهة خصومة
و الحقيقية ان هذا الخطاب التاريخى بحق الذى القاه الرئيس السادات فى يوم 5 سبتمبر 1981 فى مجلس الشعب عقب قيام اجهزة الامن المصرية بعملية اعتقال اكثر من 1500 معارض لسياسات الرئيس و انهى السادات تلك الحملة التى اطلق عليها هو و اعلامه اسم ثورة سبتمبر بخطابه هذا الذى يعتبر خطابا فارقا و فاصلا فى تاريخ مصر الحديث و لو ان هناك تركيز فى الحياة السياسية و الثقافية فى مصر لكان لهذا الخطاب شأن كبير و دور خطير فى كشف المسار العام للسياسة المصرية منذ رحيل جمال عبد الناصر و حتى يومنا هذا
كان الرئيس السادات مرهقا و عصيبا لا يبدو عليه انه يواجه اعداءا او خصوما اقوى منه فهذا لم يحدث و انما بدا واضحا فاضحا ان الرئيس السادات اصبح يواجه الرئيس السادات و ان اختياراته و قراراته اصبحت هى العدو الوحيد له
فالرئيس السادات تخلص من جبهته التى ينتمى اليها بارداته و دعم الجبهات المعادية له و اعطاها الفرصة لتقوى و تنمو و تتوسع
لم يكن غلط الرئيس محصورا فى قراره باطلاق العنان لجماعة الاخوان لتعيد انتشارها فى كل ارجاء الوطن العزيز و انما كان غلط السادات الذى اعترف به هو انه حارب الثورة التى شارك فى صنعها و الذى وصل للحكم بموجب مشروعها و كان التحدى الاكبر لحكمه هو ازالة اثار العدوان عليها
لم يكن فى مقدور احد ان يتوقع ان يقدم الرئيس القادم من تنظيم الضباط الاحرار و عضو مجلس قيادة الثورة و احد اعضاء محكمة الثورة التى حكمت على قيادات الاخوان فى قضايا اتصالهم بالانجليز و محاولة قلب نظام الحكم و كذلك محاولة اغتيال جمال عبد الناصر و كان غريبا ان يقدم هذا الرجل على دعم تلك الجماعة التى حاربها و عاداها و حاكمها
فى اجتماع جناكليس المشئوم ( و ما اكثر الاجتماعات المشئومة فى عهد السادات ) اتفق السادات مع مرشد الاخوان عمر التلمسانى على اعادة الجماعة للحياة او بالاحري اعادة الحياة للجماعة التى تلقت ضربات امنية و فكرية و شعبية تحت حكم جمال عبد الناصر جعلت منها شيئا من الماضى لا يطمح و لا يطمع قادتها فى اعادتها للحياة ذلك ان مشروع جمال عبد الناصر و برغم كل الصراعات و المشاكل و الازمات و النكسات التى واجهها كان يعطى النموذج المغاير لنموذج الجماعة و كان الشعب المصرى قد ادرك قضاياه و وجد ان امانيه تتحقق او فى طريقها للتحقق طوال ايام جمال
راهن السادات على الطرف المعادى له من اجل ان يقضى على الطرف المنتمى له فى مأساة انسانية لا تحدث الا فى مصر ام الدنيا و اصل التاريخ
كان يسعى للغرب و مصر تسعى للشرق
كان يحلم بالقرب من اميركا و مصر تحارب بالسلاح السوفيتى
كان يتجه الى التعامل و التعاهد مع اسرائيل و مصر لا تؤمن بوجودها اصلا
كان يبتعد عن العرب و مصر تقود العرب و بهم تواجه العالم كقائدة و رائدة
كان فى الداخل يحارب الصناعة الوطنية و بناء الاقتصاد المنتج الوطنى و يقلص تباعا من مكاسب و مكتسبات عموم الشعب المصرى من العمال و الفلاحين و الضعفاء و المهمشين
كان فى كل هذا فى الداخل كما فى الخارج رجل يوجه مدافعه الى جبهته و يقصف حصونه و يأسر جنوده و يبدد ارصدته
جعل نصر اكتوبر العظيم رخصة له كى يتصرف كما يشاء و يبدد كما يشاء
و جعل مهمة استرجاع سيناء هدفا يعلو على كل هدف فهو مستعد لان يعطى مصر المستقلة مقابل سيناء منزوعة السلاح و السياسة و السيادة ثم قبل ايضا ان يعطى الامة العربية كلها كفكرة قابلة للوحدة و صناعة دولة عربية كبرى من اجل ان يعيش على وهم السلام مع اسرائيل و الرخاء من اميركا
و قد استخدم السادات طوال رحلته كل مهاراته فى التمثيل و المناورة و الخداع و اخذ يبيع دون ان يحسب و يتاجر دون ان يحاسب و يشترى دون ان يراقب
و عندما اقتربت ساعته فى 1981 ادرك السادات انه راهن بكل ما يملك و هو كثير من اجل الحصول على ما لا يملك و هو قليل و يظهر من مجموعة خطبه الاخيرة و خاصة خطابه المشار اليه فى 5 سبتمبر 1981 و كذلك التالى له فى 14 سبتمبر 1981 ان الرجل اصبح يدرك حجم الاخطاء التى ارتكبها فهو فى 14 سبتمبر يخصص خطابه بالكامل للهجوم على شخصين بالاسم و هما فؤاد سراج الدين و محمد حسنين هيكل و هما مهما علا شأنهما فانه لا يصح ان يظهر رئيس الدولة كمن يعادى افراد من شعبه و يهاجمهم بالاسم و كانت العصبية ناتجة عن اداركه بأنه طلع غلطان
و فى 5 سبمتبر ظهر ادراك السادات بخطأه فى دعم و تشجيع بل و اعادة خلق و تأسيس الاخوان الذين وصفهم احد قادتهم بعدها بأن ( الرئيس السادات اعاد الجماعة بعد ان كانت عضم فى قفة ) و لا يستطيع احد ان يدلنا على سبب وجيه لعصبية السادات فى فترة حكمه الاخير فهو قد انهى اتفاقه التاريخى المشئوم و موعد تسليم كامل سيناء محدد و واضح فى 25 ابريل 1982
ثم انه كسياسي قديم و محترف يعرف كيف يواجه خصومه و كيف يواجه الهجوم العنيف عليه عقب توقيع المعاهدة سواءا من معارضى الداخل و هم كثر او من معارضى الخارج و هم كثر ايضا و هو ليس من النوع الذى يستفز بسهولة فخبرته و قدمه فى السياسة تكبح عنده و عنه اى استفزاز او ابتزاز سياسي قد يتعرض له سياسي حديث او غشيم
و حتى ما هو معلوم من تدنى الاهتمام الامريكى به بعد المعاهدة و مجئ الرئيس الامريكى الجديد رونالد ريجان للحكم فى 1980 فالسادات اكبر من ان يهزم فى تلك المعركة النفسية فقدراته فى المناورة و المفاجئة تعطيه الفرصة الكبيرة فى التغلب على الاهمال الامريكى له
لا نجد اى سبب للعصبية الواضحة عند السادات الا لادراكه انه طلع غلطان و انه عندما يفصح عن هذا بنفسه فى خطاب عام معلن فى قضية محددة و هى الخاصة باخراجه لجماعة الاخوان من السجون فان الجزء الخافى فى داخله بأن طلع غلطان اكبر بكثير من هذا الاعتراف الواضح
لم يقل السادات انا طلعت غلطان كان لازم احافظ على امل الوحدة العربية
لم يقل السادات انا طلعت غلطان كان لازم احافظ على علاقاتى الدولية مع السوفييت و الصين و دول عدم الانحياز و افريقيا التى تحقق لى السند امام اميركا و اسرائيل فى محافل السياسة الدولية
لم يقل السادات انا طلعت غلطان كان لازم احافظ على الصناعة الوطنية
لم يقل السادات انا طلعت غلطان لازم احافظ على دولة يوليو و اوضح للشعب اننى ابنها و انتمى اليها و اننى قمت باصلاح ما فسد فى يونيو 1967
لم يقل السادات انا طلعت غلطان كان لازم انشئ ديموقراطية حقيقية كخطوة و تطوير لثورة يوليو
لم يقل السادات انا طلعت غلطان كان لازم الا ادخل الدين فى السياسة
ادرك السادات بعد ان فات الوقت انه ابن ثورة يوليو و انه من صناعها و انها من صنعته
و لم يدرك السادات انه ادخل مصر و العرب فى طريق طويل من الفرقة و التفتت و القابلية للنفاذ الامريكى الاسرائيلى لكل اراضى العرب التى كانت تهتف و تغنى مفيش مكان للامريكان بين الديار






توقيع : عابر سبيل سني


اذا الشعب يوما أراد الحياة

فلابد ان يقتدي بالحســــين
من مواضيع : عابر سبيل سني 0 الوهابية دين الفتنة والخوف من البشر
0 سؤال: لماذا ترك النبي المنافقين ولم يفضحهم
0 فتوى من ولي الطواغيت والاستكبار العالمي
0 شبهة يصلحه الله وليس يصلح الله أمره
0 لا تصلوا على آل محمد في التشهد لأنها أصبحت من شعار الشيعة
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 03:55 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية