|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 35203
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 80
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الفقهي
دروس في علم المنطق
بتاريخ : 12-05-2009 الساعة : 12:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
المحاضرة الثانية في (( علم المنطق ))
المطلب الثاني / ما هو موقف المسلمين من علم المنطق
في الحقيقة ان هناك من حارب هذا العلم على اساس أنه يتنافى مع الفكر الاسلامي وانه وليد فكر بشري يوناني فعليه يجب محاربته ومنعه وتحجيم دوره في المجتمع الاسلامي ومن هولاء العالم ابن قيم الجوزي وابن حزم الاندلسي وابن النوبختي وهناك من حاربه ليس على اساس أنه يتنافى مع الفكر الاسلامي بل على اساس أنه لايولد يقينا" وان علم المنطق لا يوصل الى يقين ولا الى الحقيقة التي يصل اليها الانسان في ابحاثه وانه لا يورث لنا اليقين لذلك نحاربه..................
الخلاصة :- أن هناك موقفان تجاه علم المنطق ؟
أولا"/ من حاربه على اساس المنافاة مع الفكر الإسلامي وانه قيل ان المنطق هو المدخل الى لفلسفة والفلسفة هي المدخل الى الشر ومدخل الشر شر" والصحيح ان المنطق لا يتنافى مع الفكر الاسلامي
والسر في ذلك أنه ليس كل القواعد المنطقية هي نتاج الفكر البشري كما سيأتي في محله ان شاء الله وكذلك يصرح المظفر (رحمه الله ) أن 99 بالمئه من البشر مناطقه ولكن لا يشعرون لهذا قيل أن قوانين علم المنطق يمكن ارجاعها الى علم بديهي وانه ليس وليد الفطرة وانما هو الفكر البشري .
وما هو الدليل على ان كل ما أوجده الفكر البشري يتنافى مع الفكر الاسلامي وأن هناك أمور وقضايا كثيرة في الواقع هي قوانين منطقية ومن صميم الفطرة ولهذا يقال ويصرح على ان علم المنطق ولد في اليونان وهذا ليس فيه شيء من الدقة ؟ نعم أنه اشتهر هناك وهذب ولا يعني أنه خلق هناك . ونسمع في بعض الاحيان اننا كيف نترك علم اهل البيت (ع) وناخذ بما قاله أرسطوا طاليس ؟
الجواب / نحن نقول في مقام الرواية يعني أذا وجدت رواية عن معصوم (ع) وكانت قطعية الدلالة فهنا من المستحيل ان تتعارض هذه الرواية مع فكر قانوني منطقي عقلي قطعي .....
نعم أذا وجدت رواية ظنيه وظعيفة السند ولا نقطع بها وكانت تتنافى مع القانون العقلي هنا يقدم الدليل القطعي العقلي على الرواية الضعيفة الظنية لان الظن لا يغني من الحق شيأ .........
أي اننا نترك ما نقله بعضهم ونقول أن القوانين المنطقية لا تتنافى مع الفكر الاسلامي وسوف نوضح ذلك في المباحث القادمة ان شاءالله ...................
أما محاربته على اساس أنه لايوصل الى الحقيقة فهذا في غير محله وسنوضح ذلك ايضا" في المطالب القادمة لاننا لانريد من الان ان نعقد الموضوع ونقول كما قال الشيخ المظفر (قدس سره ) حيث قال ( المدخل )
هناك سؤال لابد أن يطرح في المقام حاصله أن الطريقة المعروفة والمألوفة لديكم هو عند تدوين كتابا" ما أو مؤلف ما أول ما يكتب فيه المقدمة بينما نجد أن الشيخ هنا عدل عن ذكر المقدمة بالمدخل لماذا ؟.................................. وما هو السر في ذلك أي انه بدل من ان يقول مقدمة الكتاب ذكر كلمة المدخل .
الجواب / ويرجع في ذلك أن المراد من المقدمة هو مايتوقف عليه الشروع ويقال له مقدمة واليك توضيح ذلك
في المحاضرة القادمة ان شاء الله
والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين
|
|
|
|
|