منذ خيوط الشمس الاولى والتي تهلب بداخلها الحنين
وقفت كعادتها كل صباح
وتذكرت ليلة الامس وكيف قضتها على اعتاب الماضي
ومضت في تأملاتها الحزينة معه
حاولت ان تستسلم لنداءات المساء لنوما هانئ
لكنها آثرت المكوث في اكنافة ... وغفت بداخل روحة
نست ليلتها نداءتها .. وجف دمعها
ضاعت عباراتها
وحلقت بعيدا بعيدا حيث النجوم
تاهت كلماتها
وتجردت من الماضي
تبسمت ساعتها وادركت ان الفجر قد حان
رحلت عن كل هذا الوهم وابصرت ساعة الفجر الحقيقة
وكيف انها كانت في حلم جميل قضته وحيدة
تسارعت خطواتها ولم تتمالك انفاسها حتى رمت خلفها انكسارات قديمة
واقبلت نحو الفجر بروحاً جديدة
تلونت يومها ومضت وهي سعيدة