قام بزيارة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله جمع من المؤمنات والمؤمنين (اعضاء حملة اليمامة) القادمين من أوروبا (من السويد والدانمارك وبريطانيا وألمانيا) للذهاب إلى حجّ بيت الله الحرام، وذلك في بيت سماحته بمدينة قم المقدسة يوم الأربعاء الموافق للعشرين من شهر ذي القعدة الحرام 1429 للهجرة، واستمعوا إلى توجيهاته القيّمة التي قال فيها:
أنتن أيتها المؤمنات، وأنتم أيها المؤمنون حجّاج بيت الله الحرام وزوّار مرقد مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله ومراقد الأئمة الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين.
سفرتكم هذه سفرة مصيرية لكم جميعاً ومصيرية لكل إنسان مؤمن يقصد بيت الله الحرام، سواء كان رجلاً أو امرأة. وقد سبقكم إلى الحجّ عبر التاريخ الكثيرات والكثيرون، ومن بعدكم سيأتي حجّاج كثيرون وحاجّات كثيرات.
بعض من الحجّاج يذهبون إلى الحجّ ويرجعون صفر اليدين والعياذ بالله، وبعض يرجع مملوء اليدين بغفران الله تعالى ورحمته وبرعاية أهل البيت صلوات الله عليهم. فحاولوا أن تكونوا من القسم الثاني. وهذا الأمر يرجع إلى نيّتكم ودرجة حسن نيّتكم. فالقرآن الكريم يقول: «هم درجات عند الله». وقال مولانا الإمام الباقر صلوات الله عليه: «إنّ الجنّة درجات»، فبنسبة ماتقومون به من أعمال صالحة تنالون الدرجات في الجنة. فليسع كل واحد منكم في أن يعمل ما يجعله في الدرجات الرفيعة في الجنة وذلك بأن تكون نيّتكم نيّة صالحة وعملكم صالحاً.
وأكّد دام ظله: قال الله عزّ وجلّ حول حجّاج بيته الحرام: «ليشهدوا منافع لهم»(3). فحاولوا أن تستفيدوا من هذه السفرة لديناكم وآخرتكم منافع مادية ومعنوية.
جدير ذكره، أن الحجّاج الكرام استمعوا أيضاً إلى كلمة لحجّة الإسلام والمسلمين فضيلة السيد حسين الشيرازي دام عزّه، تطرّق فيها إلى ذكر بعض ميّزات عبادة الحجّ وأثرها على الحاجّ.