سألت قصيدالحزن ان كان يســمعُ--اتاتــي جديدا ام قديما تلمعُ
أجاد هــداة الشــعر ما ظل خالدا--أعندك يا ذا الشعر ما هو أبدعُ
فخلي اســـتعـارات التجمل جانبا--وهـات قــريـنـا للقريض مفجعُ
لتبكي رضيعـا مزّق السهم نحره--وقدكان نور الوجه ابيض يسطعُ
ومن عطش جفت جميع عروقه--وقد غارت العينان والنفس تهجعُ
فجاء به سبط النبي الى الوغى--ما ذنب هذا الطفل للماء يمنعُ
وان كنتم تخشــون للمــاء شاربـا--خذوهُ فاسقوهُ فقد جفَّ مرضعُ
امــا قطرة للمــاء تــروي لكبــده--فقلب الصغيـر قــد يكــاد يقطعُ
فطال نزاع الـقوم فيما تخالفوا--فقال ابن سعد وليلكم لاتزعزعوا
اقطـع نزاعـا يابــن كـاهل وارمه--فقال نعم اني الى الامر اطوعُ
فسدد ســهمــا ذا اللعين بــقوســه--فــلاح لــه ابــريــق فــضة يلمعُ
وقد كـان مغشيا عليه وقد صحى-- احس لهيب السهم ماهو اوجعُ
وفــك قــمــاطــا في يديــه معانقا--ابيه الحسين السبط ماكان يصنعُ
وكالطيـــر مذبوحا بجنــح مرفرفا--فان لهذا الخطب الضخر يصدعُ
وطــفــل كعبد الله فــاضت دمائه--وكـــف ابــيــه صـار للدم مـجمعُ
رمى من دماء الطفل كفاالى السما--كـأن مـليـك للـدمى كان يرفعُ
وعــاد بــه نــحــو المــخيــم راجعــا--فـجاءت اليـه بنته وهي تهطعُ
ابه هل سقيت الطفل للماء شربة--الــيـكِ كمـحـزوز الوريد مقطعُ
فلهفي لـعبد الله اذ صـاحت النسا--تــرى امـــه تــبكي عليه و تفزعُ
فمـا ذنب طــفل ابن ستــة اشهرٍ--لــيــقتـل ضــمــآـنا به الام تفجعُ
فيــا حجة الله الذي انت قادمٌ--لتعلي لــواء الـعدل للظلم تقمعُ
لتــاخذ ثــارا للحسيــن وطــفـلـه--ومن كــل موتــورٍ وحــاقــد يـتبعُ
ابو مهدي ...السلام عليكم وعظم الله اجوركم
وتقبل اعمالكم في هذه الايام...ايام مصاب ابي عبد الله عليه السلام
لقد زادت حرقتنا لابياتك التي جسدت لوعة الرضيع ...
اثابكم الله خيرا ....
دعواتي وتقديري
السلام عليكم
استاذنا الفاضل الدكتور احمد
عظم الله لكم الاجر بمصاب سيد الشهداء عليه السلام
تشرفنا بتعقيبكم الكريم دمت لنا اخا وشاعرا
امتناني لاحد له
اخوك ابو مهدي